مؤخرًا استوقفتي قصة تدعى "الشيخ والضب" عبر إحدى تطبيقات التواصل وودت مشاركتها معكم لعلّ الابتسامة ترسم على شفاهنا.

القصة تتحدث عن شيخ كان يخطب في مسجد ما، الشيخ استشهد في خطبته بحديث فيه يقول " لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه...وقال: أخرجه الطبراني).

فجأة تساءل أحد الحاضرين وقال: الطبراني أخرج الضب؟!

قال الشيخ: لا بل أخرج الحديث.

سأله الشاب الثاني: من جحر الضب؟!

قال الشيخ: لا يا يا بني، أخرجه يقصد بها راوه !

سأله الثالث: ماذا حدث للضب؟

قال الشيخ: الضب هنا استعارة فقط.

فسأله رابع: يعني الضب ليس للطبراني؟!

قال الشيخ: لا يا أخي، الطبراني لا يملك ضب.

سأله خامس: ولكن من أين استعار الطبراني الضب؟!

قال الشيخ: أتمنى من الله أن يأخذ روحي إذا خطبت فيكم مرة أخرى:)

فقال سادس: لماذا تريد أن تخطب؟ وأنت أخبرتنا بأنك متزوج!

قام الشيخ، وخرج تاركاً المسجد ثمّ حلق لحيته، وهجر القرية كلها، وراح يشتغل في محل يختص ببيع الاطعمة في القرية المجاورة. 

بعد فتره مر به شاب من قريته الأولى وقال له: أتعرف، لو قمت بإطلاق لحيتك، لكنت شبيه بشيخ كان خطيبًا في مسجدنا!

سأله الشيخ : وما اسمه؟

فرد الرجل عليه قائلاً: والله لا تسعفني ذاكرتي باسمه، لكنني أذكر إنه كان يقوم بتربية ضب، وأعاره للطبراني!