كلنا مررنا بذلك الشعور… البداية الجديدة ذلك المزيج من الحماس والخوف الأمل والشك

حينما قررت دخول مجال العمل الحر لم أكن أملك سوى الحلم والرغبة لكن لم أكن أعلم أن الطريق سيكون مليئا بالتحديات التي ستختبر صبري وإرادتي.

أتذكر جيدا أول يوم لي في هذا المجال كنت متحمسًا أعددت كل شيء قرأت عشرات المقالات شاهدت مئات الفيديوهات وكنت أظن أنني مستعد تمامًا لكن حين بدأت التطبيق الفعلي اصطدمت بحقيقة مؤلمة، وهي أن المعرفة وحدها لا تكفي والخبرة تأتي فقط بالممارسة والخطأ والتعلم من التجارب.

في البداية، شعرت بالإحباط فكلما حاولت وجدت أن هناك شيئًا جديدًا يجب أن أتعلمه وكلما ظننت أنني تقدمت ظهرت تحديات لم أكن مستعدا لها، في لحظة ما فكرت في التوقف شعرت أنني لست جيدا بما يكفي وأنني قد اخترت طريقا يفوق إمكانياتي.

لكن في وسط هذا الصراع الداخلي قررت أن أغير نظرتي للامر. بدلا من رؤية الصعوبات كعقبات قررت أن أراها كاختبارات تطورني وكل تحدي هو درس جديد يقربني من النجاح

بدأت بتقسيم أهدافي إلى مهام صغيرةا احتفلت بكل تقدم بسيط وبدلا من انتظار الاتقان الكامل منذ البداية قررت أن أكون مرنا مع نفسي اتعلم واتطور تدريجيا ولا انتظر نتائج فقط ركزت على الاداء، وجدت أن التقدم قد يكون بطيئا في البداية لكنه يصبح اسرع مع الاستمرار ساعدني في ذلك يقيني الكامل ان الله لا يضيع جهدا قد بذل واسترشادي لبعض القراءات التي عززت الصبر لدي واتباعي لنظام نمو شجرة الخيزوران

واليوم، حين أنظر إلى الوراء أدرك أن تلك الصعوبات كانت ضروريةا لأنها صنعت مني شخصا أكثر صلابة لو استسلمت عند أول عثرة لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم

لذلك نصيحتي لكل مبتدئ يواجه صعوبة البدايات: لا تستعجل النتائج لا تخف من الفشل واستمتع بالرحلة لأن كل خطوة مهما بدت صغيرة هي جزء من قصة نجاحك القادمة فقط ابدا صغير لابفكر كبير وركز على الاداء ولا تركز على النتائج فانت لا تملك تحقيقها .

ماذا عن تجربتكم مع البداية الصعبة؟