ماذا لو أخبرنا صاحب العمل بأنه يتوقع منا أداء عالِ تجاه العمل؟ قد تجدنا نعمل بأقصى جهدنا لنصل إلى التوقعات التي وضعها هذا المدير، وربما أداءنا يفوق هذه التوقعات. لكن ماذا لو العكس؟ ماذا لو هذا المدير لا يثق في قدراتنا، ماذا لو راودك في لحظة ما شعور بأن هذا المدير لا يتوقع منك أداء عالِ وربما بدون قصد أو بقصد قد يسعى هذا المدير أو المعلم أو غيره ممن لديهم السلطة علينا التقويض من أدائنا، النتيجة تشعر بإنعدام الثقة، بمعنى آخر" أنت شخص فاشل و غير مؤهل للنجاح" مثل هذه الامور قد نصادفها ايضًا في حياتنا التعليمية و الشخصية ليس المهنية فحسب.
هذا ما يسمى بمتلازمة الإعداد للفشل، فحسب موقع هارفارد بزنس ريفيو" أن الموظف صاحب الاداء المتوسط أو المنخفض يعيش على توقعات منخفضة، فاذا كان يعمل هذا الشخص، سيكون مصيره إما الإقالة أو الاستقالة.
قد يلمع في أذهاننا سؤالٌ ملح؛ كيف لي أعرف أنني شخص مهييء للفشل أو أن ثمة قرار التخلص منك/ أو ترك يطبخ على نار هادئة؟
عندما يبدأ صاحب العمل بتجاهلنا كموظفين من خلال تقليل عدد الاجتماعات، فبدلا من أن يجتمع مرة أسبوعيًا، قد يجتمع كل ثلاثة وأربع اسابيع. ناهيك عن عدم توفير التدريبات أو الدعم اللازم لهم، الانتقادات البناءة والتغذية الراجعة هي الاخرى مفقودة، وغيره من الأمور الاخرى قد تفضي إلى تراجع في دافعية الموظف وبالتالي شعوره بالاحباط، وهذا بالتأكيد يؤثر على انتاجيته وجودته في العمل. لذا السؤال الذي يطرح نفسه، كيف نتفادى توقعات أصحاب العمل المنخفضة تجاهنا كي لا نقع في فخ متلازمة الإعداد للفشل؟ ولو بالفعل شعرنا بأننا وقعنا به، كيف سنتعامل مع الامر؟
التعليقات