لا بُد أن الأغلب هنا قد سمع عن شركات أطلقت مُنتجات جديدة ومبتكرة جدًا لكن كان مصيرها الفشل، وقد أشارت دراسات هارفارد للأعمال أن 95% من المنتجات الجديدة تفشل في عامها الأول، والسبب يعود لأن هذه الشركات لم تبذل العناية المطلوبة لإعداد استراتيجية إطلاق تتناسب مع أهمية المنتج.
كما تُعرف شركة Apple بريادة مجالها بين المنافسين، وأهم أسباب نجاحها هي تقديم الشركة لعينات من كل جهاز للموظفين لتجربته بشكل أولي وجمع التغذية الراجعة للتأكد من جودة المنتج وتلبية احتياجات السوق وما إلى ذلك، مع أن شركة أبل برأيي حصلت على حصة سوقية وشريحة عملاء ثابتة وفي يومنا هذا فهي ليست بحاجة لأنها أثبتت وجودها.
ويُطلق على هذا النموذج بـ "النموذج الأولي التجريبي Prototype" وهو النسخة الأولى غير المكتملة التي صُنعت من المنتج أو الخدمة والتي تُستخدم كأساس في اختبار رد فعل المستخدم ومتابعة التطور للوصول إلى المنتج النهائي الذي سوف يُطلق في السوق بصورة رسمية فيما بعد.
لهذا يُعد النموذج الأولي التجريبي أصعب مرحلة وجزء أساسي من عملية طرح المنتجات في السوق.
تمر عملية النموذج الأولي التجريبي بعدة مراحل وهي:
- تحديد هدف واضح للنموذج الأولي، تُحدد هذه المرحلة السوق المستهدف، المشكلة التي سيحلها المنتج، الموارد المطلوبة، الخيارات البديلة، والأسعار.
- اختيار الميزات التي ستُنافس بها في السوق.
- إنتاج النموذج الأولي للمنتج.
- اختبار النموذج الأولي، إذ تهتم هذه المرحلة بالتحقق من الخيارات المتاحة، تقييم التصميم، إجراء التغييرات اللازمة.
- والمرحلة النهائية هي عرض النموذج إلى المستثمرين، العملاء، الجهة المسؤولة عن الحصول على براءة الاختراع، والعرض التقديمي لمعرفة حجم الانتاج المطلوب.
من المهم التركيز على أن يكون المنتج الأولي مطابق لمواصفات المنتج الأصلي بنفس الحجم إلا في حالات معينة يكون مُصغر عن الأصلي.
ما رأيكم ما هي فوائد المنتج الأولي التجريبي؟ هل تتفقون مع أهميته أم أنه إهدار للموارد بدون فائدة حقيقية؟
التعليقات