معظم المعاني التي نفهمها عن الحب والتعلق مرتبطة بالسعادة والرضا لكلا الطرفين، ولكن في الحقيقة كل طرف يبحث عن مقدار ما من "معاناة" نشأت في طفولته، فهي تجذبه في الشريك بنفس الطريقة، تجعله قادرًا على اتخاذ ردات الفعل مختلفة عن طفولته، يقوم بها بإيجاد حل لتلك المعاناة. بالمناسبة هذا يعني أن العلاقة بينهما ستكون مرغوبة ومرضية للطرفين.
فمثلًا، لو وضعنا سيناريو تخيلي بسيط: لو أنني شخص مفاهيمه عن الحب مرتبطة بجفاء المشاعر، وتصرفات من الأهل أنا رأيتها مؤذية، ولكن كلامهم كان النقيض "نفعل ذلك لأننا نحبك"، فهنا في حالة اختياري للشريك، ما سيجذبني فعلًا هو شخص يعبر عن مشاعره ولكن دون إغداق، لو أنه يتعامل بالتعبير الدائم، غالبًا سأشعر بالنفور، لنقول أن تلك العلاقة لن يكون بها نسبة ال Friction التي أرغب فيها أو تشعرني بالرضا.
المعاناة هنا تحمل كل المعاني بالتأكيد، فالبعض يبحث عن مشاعر مؤذية كالتي تلقاها في طفولته، آملًا أنه قد يصلح الشخص الآخر لاعبًا دور المنقذ. ربما نجد تفسيراً للجملة الشهيرة "I can fix him"، وسؤالي هنا، هل العلاقة السوية لها معايير ثابتة لكل الأفراد؟ أم لكل منا معاييره الخاصة التي ترضيه وتشعره بالرغبة في العلاقة؟
التعليقات