الحياة عبثية بلا معنى - رسالة من عدمي


التعليق السابق

شاهد هذا الفيديو ثم رد عليه لو سمحت

مرحبا مرة أخرى

سأعتذر مجددا ,حقا أعتذر لك من أجل أمر الاطالة عليك .. لقد مرت أيامي والآن حتى شاهدت الفيديو

ما شعرت فيه حين شاهدته هو استنكار وحزن لهذه المعتقدات التي تشوه الدين الاسلامي , والأمر الذي أحزنني وأغاظني هو أنني لا يمكنني رد أي من هذه التهم .. لأنني لا أعرف , لا يمكنني رد هذه الأمور بشكل منطقي وبأدله لكن أنا أرفضها ولا أصدقها في قلبي, لن أذكر هذا لأن هذا ليس موضوعنا , أنت تحاول اعطاء اسبابك وانا احاول أن اقنعك وقولي أنني لا أصدق دون أن أعطيك أي دليل هو غباء مني بالنسبة لك , وأبدو كالمبصر الأعمى الذي يرفض أن يصدق ما يراه فيكون كالأعمى , هكذا لك , لكن ليس لي.. لو كان شخص آخر لكان أقنعك أفضل مني وكان عالما , لكنني أستعين من هنا وهناك, لحد الآن ما بحثت عنه هو سؤال "أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج صفية دون انتظار انتهاء عدتها "

وهذا الجواب لرد هذه الشبهة :

-أتمنى أن تقرأ هذا بتمعن مثلما شاهدت الفيديو الخاص بك بتمعن ..وأشكرك

العدة في الاسلام للزواج تكون في حالات:

أولا عدة المرأة:

هنا سؤال ينبغي الجواب عليه رفعا للبس والغموض: هل بنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصفية قبل أن تنقضي عدتها؟

وللجواب على ذلك ينبغي أن نعلم أن المرأة المراد التزوج بها لها أحوال، منها:

1 – أن تكون مطلقة: 

وهذه عدتها ثلاثة قروء أي ثلاث حيضات إن كانت من ذوات الحيض، قال الله تعالى: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ).

أما إذا كانت المرأة لا تحيض بسبب كبر سنها لأنها وصلت لسن اليأس، أو أنها أصلا لا تحيض منذ صغرها فهذه عدتها ثلاثة أشهر، قال الله: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ).

2 – أن تكون حاملا: 

وهذه عدتها تكون بوضع حملها، قال الله تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ).

3 – المرأة المتوفى عنها زوجها: 

هذه تكون عدتها أربعة أشهر وعشرا، قال الله: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).

4 – المراة المسبية في الحرب: 

وهي التي أُخذت أسيرة فهذه إن كانت حاملا فعدتها تكون بوضع حملها، وإذا لم تكن حاملا فعدتها حيضة واحدة لاستبراء الرحم.

عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في سبايا أوطاس: (لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة)]رواه أبو داود في سننه[.

وعن رويفع بن ثابت الأنصاري، قال: أما إني لا أقول لكم إلا ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يوم حنين: (لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره -يعني: إتيان الحبالى-، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم)]رواه أبو داود في سننه[.

هذا الذي أمرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالنسبة للمرأة المسبية في الحرب من أنها لا توطأ إذا كانت حاملا حتى تضع حملها، وإذا لم تكن حاملا فعدتها أن تحيض حيضة يتم بها استبراء الرحم- هو عين ما التزم به صلى الله عليه وسلم مع أم المؤمنين صفية -رضي الله عنها- فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يبن بها إلا بعد أن حلت له باستبرائها بحيضة.

ودليل ذلك ما رواه البخاري في صحيحه ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك -‏رضي الله عنه- ‏قال :( قدمنا ‏ ‏خيبر ‏ ‏فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال ‏ ‏صفية بنت حيي بن أخطب ‏ ‏وقد قتل ‏ ‏زوجها ‏ ‏وكانت عروسا فاصطفاها النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏ ‏لنفسه فخرج بها حتى بلغنا ‏ ‏سد الصهباء ‏‏،

حَلَّتْ فبنى بها رسول الله -‏ ‏صلى الله عليه وسلم- ‏ ‏ثم صنع حيسا في ‏ ‏نطع ‏ ‏صغير ثم قال لي :‏ ‏آذن من حولك فكانت تلك وليمته على ‏ ‏صفية ‏ ‏ثم خرجنا إلى ‏ ‏المدينة ‏ ‏فرأيت النبي -‏ ‏صلى الله عليه وسلم-‏ ‏يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع ‏ ‏صفية ‏ ‏رجلها على ركبته حتى تركب).

وقول أنس: (حلت) أي طهرت، قال ابن حجر: (حَلَّتْ) ‏‏أي طهرت من الحيض.

وروى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس قَالَ عن صفية: (ثُمَّ دَفَعَهَا –أي أعطى رسول الله صفية- إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا لَهُ وَتُهَيِّئُهَا -قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ- وَتَعْتَدُّ فِي بَيْتِهَا، وَهِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ)

قال الإمام النووي في شرح الحديث أما قوله: ( تعتد ) فمعناه تستبرئ فإن كانت مسبية يجب استبراؤها وجعلها في مدة الاستبراء في بيت أم سليم، فلما انقضى الاستبراء جهزتها أم سليم وهيأتها أي زينتها وجملتها على عادة العروس بما ليس بمنهي عنه من وشم ).

من كل ما سبق يتبين لنا ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج صفية إلا بعد أن انقضت عدتها باستبراء الرحم بحيضة واحدة وهذه هي عدة سبابا الحرب، ومعلوم أن طريق الذهاب للحرب والرجوع منها كان يستغرق زمنا طويلا يكفي أن تحيض المرأة وتطهر من حيضها، ولعل هذا هو الذي أوقع البعض في هذا الوهم أنهم علموا أن رسول الله تزوجها في طريق رجوعه من غزوة خيبر، ولم يعرفوا أن هذا الرجوع يستغرق زمنا طويلا، وجهلهم أن عدة المسبية من الحرب تكون بحيضة واحدة.

وهناك أيضا عزيزي بعض الشيوعيين يقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقتل العدو لكي يتزوج امرأته أو ابنته مثل اليهودي الخيبري الذي قتله الرسول وتزوج ابنته:

التفسير لذلك بالآتي:https://www.islamweb.net/ar...

أرجو أن تقرأه أيضا ..

وسأحاول البحث عن باقي الأمور واثباتها

أتمنى أن أعلم وجهة نظرك بعد ذلك..

ودمت بخير..


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97.5 ألف متابع