نهجي من أجل حياة تنعُم براحة البال
أهلا يا صاحبي، يبدو أن هناك سوء فهم في بعض النقاط، سأوضح لك لماذا:
بداية لا أرى مشكلة في الشهرة، فبالشهرة يمكنك تحقيق منافع في شتى المجالات (نفسيه، شخصية، عملية، علمية، دينية...)، كما يمكن للشخص المشهور تحقيق أشياء لا يمكن لغيره تحقيقها، بعبارة أخرى الشهرة ليست سيئة كما يصور البعض.
مع ذلك، ما زلت أرغب في حال أصبحت مشهورا يوما ما أن تكون شهرتي لهوية مستقل، هوية مجهولة، لا تؤثر على حياتي العادية، أريد عندما أسير في الشارع لا أحد يعرفني (باتمان ههه).
بعبارة أخرى تركيزي ليس على الشخصية، بل على ماذا قدمت هذه الشخصية. تركيزي ليس على العامل، بل على العمل نفسه.
وكوني رافض لعرض صورتي أو صوتي في الأنترنت فهذا لأنهم برأيي غير مفيدين إطلاقًا، ولا يخدمان السياق في معظم الأوقات، خصوصًا الصورة، فوجودها برأيي ضار أكثر من كونه نافع.
أنظر إلى كل القنوات التي تعرض صورة منشئ المحتوى، بالله عليك، ماذا استفدتَ كمشاهد من عرضه لوجه في كل مشهد وكأنه هو المشهد! يذهب الرحال إلى قمة جبل في غاية الروعة، ثم يقوم بتصوير الأرض من زاوية قد يكون وصولك إليها مستحيلًا، وفي الأخير يضع نفسه في وسط الصورة، ويدور 360 درجة ليغطي كل الجوانب، طبعا يغطي جوانب وجهه التي قد احتلت الصورة.
بالنسبة للصوت، فلا أرى مشكلة فيه طالما أنه يخدم السياق ويؤدي إلى إظهاره بجودة أفضل، البرامج الوثائقية على سبيل المثال، يمكن الاستمتاع بمشاهد كل التفاصيل بدون مشتتات أو محتوى غير مفيد، فيكفي صوت المتحدث في الخلفية لإيصال كل ما تحتاجه أذنيك، ويبقى لعينيك الاستمتاع بالناحية البصرية.
بإن يجعل المرء الاخره همة
هذا جميل، ولكن لا أرى مشكلة في الجمع بين الاثنين، وكما أشرت بداية الرد، يمكنك بالشهرة تحقيق ما لا يمكنك تحقيقه بدونها، وبالتأكيد الجانب الديني والأخروي منها.
أتذكر صالح المغامسي قال أنه كان يطمح إلى أن يكون إمام الحرم (لا أتذكر هل يقصد المكي أم المدني) فلم يستطع ذلك، ولأنه لم يتقيد بإمامة الحرم تمكن من نشر الدين على نطاق واسع وإفادة الكثير من الناس. الآن أخبرني، هل كان للمغامسي أن يحدث هذا التأثير الكبير لو أنه لم يكن مشهورًا؟
سائلا الله ان يعوضني خيرا منها
آمين.
أطلت الرد :)
التعليقات