في "الثلاثية"، لم يكن بيت السيد أحمد عبد الجواد مجرد مكان للسكن، بل كان نموذجًا مصغرًا لمجتمع بأكمله، بكل ما فيه من صرامة، سلطة، تقاليد، وتغيّرات بطيئة ومتصاعدة. ومع مرور الوقت، يبدأ هذا البيت بالتغيّر: يتمرّد الأبناء، تتبدّل القيم، وتبدأ السلطة الأبوية بالتآكل تدريجيًا.
الرواية لا تتحدث عن السياسة بشكل مباشر، لكنها تضعنا أمام تساؤل عميق من خلال مشاهد بسيطة ويومية: هل تبدأ التحولات الاجتماعية الكبرى من تفاصيل الحياة داخل البيوت؟
حين تتغير لغة الحديث بين الأب وابنه، حين ترفض ابنة شيئًا كان يعدّ من المسلّمات، أو حين يُطرح سؤال لم يكن يُطرح من قبل داخل البيت… هل تكون هذه اللحظة بداية لتغيّر مجتمع كامل؟
التعليقات