كنت أتناقش أنا وزميلاتي في السكن على تجربة السكن وهل هي مناسبة، أو هل تقبل أن يعيش أولادك في سكن؟ ودون أن أظهر رأيي أو رأي زميلاتي أريد أن أعرف آرائكم؛ فهل تقبلون؟
التهاون في حقوق الغير!
في زمننا أصبح جزء من عادتنا التهاون في حقوق الغير؛ والسبب واضح وهو مرجعنا! فلم يعد مرجعنا لا أخلاق ولا دين؛ بل عادات اعتدناها! فمن واقع معيشتي في سكن للطلبة أتعرض لهذا كثيرًا، أرى هذه تأخذ من حاجيات الآخرى دون استئذان وقد يكون دون إعلامٍ لاحق؛ لقله ما أُخذ! فكما يقولون إنه لاشيء يذكر فلما سيهتم الطرف الآخر؛ حتى أنه لن يلحظ اختفائه، ولا تدرون حقًا كم من المشاكل التي تحدث جراء هذا! وإذا كنت أنت الشخص الذي يستأذن لهذا
هل تتشابه شخصيات أصحاب العمل الحر؟
صباح الخير أعزائي القراء، روادني هذا السؤال بغتةً "هل العاملون بشكل حر تتشابه أفكارهم واهتماماتهم؟" وقد طرأ لي بينما أتناول طعام "مختلف" عن المعتاد في مصر، هو طعام الهدف الرئيسي منه أن يكون صحي، وتذكرت أن هنا دائمًا ما أجد أفكار عن الطعام الصحي، أو الاهتمام بالصحة عامة، وممارسة الرياضة، والقراءة، وتنظيم الوقت، وكل ما له علاقة بالوقت من مفهوم وغير ذلك من الاهتمامات التي أجد أني كواحدة من هذا المجتمع أهتم بها؛ فهل توافقوني الرأي تشابه شخصياتنا وأفكارنا بالتحديد.
"التدوين" يوم الاتزان.
غبت واليوم أعود، أتذكر عزيزي القاريء تدويناتي التي حاولت معها أن أجعل يومي مثمر؟ وقد كانت التدوينات مفيدة بالنسبة لي، لقد أوضحت لي كم كان يومي ضائع، وكذلك عند التدوين وجدت أني أحاول قدر استطاعتي فعل شيء في يومي حتى أجد ما أكتبه، حتى وإن كانت بالنسبة لك بسيطة؛ ففي وقتها كانت علي كبيرة. واليوم أخبرك أني وصلت للاتزان، كيف؟ اكتشفتني! أجل اكتشفتني، أرغب في فعل الكثييير وليس لدي الطاقة ولا الوقت الكافي؛ لذا كنت أغرق بحر الأيام المهدرة هربًا
رحلات القطار الطويلة.
المنظر البديع الذي تراه من نافذة القطار، والدفء الذي تشعره من آشعة الشمس، والذبذبات التي يسبب بها القطار، باجتماع هذه الثلاث عوامل تشعر بدفء في صدرك يدفعك للنوم، تبدؤ عينك في الانغلاق ببطيء وترتخي عضلاتك بهدوء، ثم ها أنت ذا تستيقظ عند وجهتك بعدما غرقت في النوم العميق.
"التدوين" اليوم السادس والعشرون.
عزيزي القاريء، اليوم لم أضع منبهًا فلا دوام وأحب ألا أقلق نومي طالما لا يوجد داعي، مع ذلك استيقظت على لعب ابن أخي ذو السنة على سريري؛ فلم أكمل نومي واستيقظت لألعب معه وأجالسه ريثما أمي تحضر الفطور، ولا أخفيكم سرًا اللعب مع الأطفال له من الأثر الإيجابي على النفس الكثير، ولكن على الصعيد البدني والذهني هو مرهق؛ فتحتاج للكثير من التركيز خاصة في عمر كهذا، بعدما وضع الفطور صعدت بابن أخي لشقة أخي وأكملت مجالسته بعد، ثم مجددًا نزلنا
"التدوين" اليوم الخامس والعشرون.
مساء الخير عزيزي القاريء، كما ذكرت سابقًا يوم الخميس يوم السفر للمنزل، سأبدأ بسرد يومي من 12 صباحًا؛ حيث كنت أحاول النوم وأتقلب في السرير ولكن لم أفلح، وظللت هكذا إلى الواحدة فقمت وكنت مجهدة وأشعر بالنعاس لكن ما باليد حيلة، ما حدث أني ظللت أرقص حتى الساعة السادسة فجرًا، الرقص يفرغ الحزن ويشعرني بالسعادة وكذا هو يعتبر تمارين لعضلة القلب؛ لذا أعتبر هذا مكافأة وإنجاز في آن واحد، بعد ذلك استحممت وكنت أتحضر للذهاب للدوام، ولكن تدرون ذلك القرار
"التدوين" اليوم الثالث والرابع من العشرين.
في البداية لن تقرأ أي شيء به إنجازات، هذان اليومان قد مرا بطريقة لم أرغب بها، واقعًا ليست سوى الساعة هي التي لم أنجزها، ولكن حقيقة قمت بإنجازات عادية أفعلها يوميًا؛ لأني مضطرة، نظفت الصالة وجليت المواعين وساعدت زميلاتي في هذا وذاك، وشريت خرطوم للـ"الدش" حيث كسرته صباح أول البارحة، والكثير من الأمور الروتينية أو الإضطرارية، وربما ما أريد التحدث عنه أكثر هو الإحساس الذي هاجمني البارحة واليوم وهو "الحزن" ولا أجد سببًا لأحزن، لكني لم أمتلك طاقة لفعل أي
"التدوين" اليوم الثاني والعشرون.
مرحبًا بالقاريء العزيز، اليوم هو الثاني والعشرون من تدويني هنا، بدأ يومي بالاستيقاظ لألحق بالدوام، ففطرت واستحممت، وفي الواقع كسرت كما نسميها (سماعة الدش) لذا أحتاج لشراء واحدة مكانها، وذهبت بعد ذلك للجامعة وكانت ثلاثة محاضرات، قانون مدني واقتصاد وقانون إداري، ولم أدري بنفسي إلا وأنا نائمة في محاضرة القانون الإداري، ثم انتهت المحاضرات وذهبت للتبضع لزميلتي في السكن، وبعد ذلك عدت مرهقة وأردت النوم لساعة، لكن لم أستطع النوم وأنا جائعة؛ لذا حضرت الغداء وقبله جليت الأواني والأطباق وقد
"التدوين" اليوم الواحد والعشرون.
اليوم كان ممطر وكان النوم غير منتظم من الضوضاء؛ إذ كانت الرياح تهز الشبابيك أثناء نومنا، لم ينم أي منا بارتياح، كنا نستيقظ مع صوت الارتطام، ليلة مرهقة جدًا، عندما استيقظت وجدت أن المطر مازال شديد والهواء كذلك؛ فقررت _ولم أحب هذا القرار_ ألا أذهب إلى الدوام، تعلمون لا أجد بأن ذلك مبرر وعذر، أرى وأدرك جيدًا أن ذلك تهربًا مني وكسل؛ إذ أنني محبة للمطر، وأحب الخروج تحت المطر وهواء الشتاء، فبعدما تحججت ونمت متجاهلة الدوام استيقظت للمرة الثانية،
"التدوين" اليوم العشرون.
يومي العشرين الذي أدون فيه عن يومي، في البداية عيني تؤلمني وطوال اليوم، وهذا الشعور أعرفه جيدًا إنه كيس دهني آخر ينشأ في جفن عيني. استيقظت على صوت منبهي ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أستيقظ مجددًا بعدما أطفئته؛ فتأخرت على ميعاد السفر وضاعت أول محاضرة، ونتيجة لهذا قررت عدم السفر في الصباح مجددًا؛ سأسافر مساء الجمعة، المهم أن المحاضرة ألغيت؛ لذا أكملت النوم بعدما قمت قليلًا لأستعد للسفر، وأجلت السفر للمساء، ثم استيقظت وقمت عند العاشرة وبعد الفطور أعددت كوب
لا تجعل الضغط والتوتر نقطة توقف؛ بل هي نقطة استراحة.
في لحظة ما عندما تتراكم عليك الأحداث جيدها وسيئها، وتشعر أن طاقتك مستهلكة، وكأن هنالك عدة أشخاص يسحبونك باتجاههم، في تلك اللحظة التي نصفها بالضغط أجد أن أول خطوة هي البكاء، جسديًا البكاء آلة للشعور بالراحة، البكاء مخفف كذلك للألم النفسي والجسدي؛ لذا عندما أشعر بالضغط أحب منح نفسي بعض الدموع التي تعمل مثل المهدآت، وبعدها أرتب الأولويات وألغي فكرة التراكم، لدي أمر أ وب وج ود، لا لدي أمر أ فقط، وبعد إنهاء أمر أ سنعود لنرى ما التالي،
"التدوين" اليوم الثامن عشر والتاسع عشر.
ربما تستغرب من ضمي يومي الثامن عشر مع التاسع عشر، لكنه في الواقع لم يحدث به الكثير إذ كان يوم سفر، ويومي التاسع عشر هو مثل الإجازة مع عائلتي لذا لا أضغط نفسي؛ فجمعتهما معًا لقصرهما. يومي الثامن عشر: استيقظت في الوقت المراد وأفطرت وتحضرت للجامعة، لكن استهلكني الوقت في البحث عن محفظة النقود؛ إذا وضعتها في حقيبة لست معتادة على وضعها بها، وبعدها وصلت للكلية ذهبت لغرفة الكشف؛ فعندي كيس دهني على عيني منذ شهر يونيو وآخر من الشهر
ضبط الساعة البيولوجية.
الساعة البيولوجية عندما تستيقظ في ميعاد اعتاده جسدك، وتنام في ميعاد اعتاده جسدك، حتى أنك تتساقط في النوم عندها، ولا تحتاج إلى أي منبه لتستيقظ، حينها يبدأ يومك بداية نشيطة؛ فقد أخذت كفايتك في النوم، سأخبرك بعدة أمور تساعدك في ضبط ساعتك البيولوجية: 1.أول شيء دائمًا وأبدًا الابتعاد عن الشاشات التي تخرج الضوء الأزرق؛ فعندما تنظر لهذا الضوء مهما حاولت النوم تأخذ وقتًا طويل في ذلك؛ لذا ابتعد عن الشاشات التي تخرج الضوء الأزرق قبل النوم بساعتين، قد يكون صعب
"التدوين" اليوم السابع عشر.
أهلًا عزيزي القاريء، صباحي اليوم بدأ بحديثي معك، ثم انتقلت لإنجاز مهمات يومي بعد أن غسلت وجهي بالماء البارد لأنشط، حضرت فطوري الذي لا أتخطاه أبدًا وقد كان برتقال وبسكويت وكوب شاي، ربما ليس أكثر فطور صحي، لكن لا بأس به، تناولته بينما أستمع إلى الحلقة الثانية من بودكاست تعلم الفرنسية، استعديت للذهاب للجامعة،وفي الجامعة حضرت محاضرتين فقه مقارن وقانون جنائي، ويصادف أن تكونا مشجعتين على الالتزام بالحضور؛ فقد كانتا ممتعتين بالأخص الجنائي، إذ مادة الفقه أخذتها سابقًا في المدرسة
"التدوين" اليوم السادس عشر
صباح الخير عزيزي القاريء، أدون الآن عن يوم البارحة، لماذا تأخرت؟ في الواقع حاولت النوم نصف وقت نومي حتى أنام باكرًا الليلة؛ لذا أردت أن أسجل هذا في تدويني السادس عشر، البارحة تأخرت في الاستيقاظ، ولم أنجز شيء غير روتيني الطبيعي من التسوق والطبخ وهكذا، لم أكن راضية عن الأمر؛ فلم أدون قبل أن أفعل إنجاز، وها قد نمت وقت قليل، واستطعت الاستيقاظ لأنني نمت على الأريكة، هذه أكثر طريقة آمن بها الاستيقاظ باكرًا، أريدك أن تنتظرني اليوم أنام بعد
"التدوين" اليوم الخامس عشر.
مرحبًا مرحبًا بك عزيزي القاريء، أنا جد سعيدة لوصولي لليوم الخامس عشر في التدوين، أرغب في أن أرى نفسي في اليوم الثلاثين مقارنة باليوم الأول والخامس عشر، سأتكلم الآن عن يومي: استيقظت صباحًا قبل ميعاد دوامي وكنت أظن اليوم الثلاثاء؛ لذا ظننت الدوام في العاشرة، فنمت قليلًا، وبعدما استيقظت لاحظت أن اليوم الاثنين؛ فلم أذهب للدوام واستيقظت لأبدأ يومي، أعددت فطوري الخالي من المواد الضارة للصحة، وجلست أتكلم مع زميلاتي في السكن ومر الوقت سريعًا كعادته إن لم نضبط أنفسنا،
"التدوين" اليوم الرابع عشر.
أهلًا بك عزيزي القاريء، ربما أكرر هذا كثيرًا لكني متعبة اليوم مجددًا؛ فمشاكل جسدي ربما تتكرر يوميًا وهذا مرهق جسديًا ونفسيًا كذلك؛ فهي دائرة مشاكل جسدية تتكرر تؤثر على النفسية فبالتالي تؤثر على الجسد؛ لذا أحاول العمل على جانب الصحة لأتخلص من هذه الدائرة بأكبر قدر، استيقظت اليوم في منزل والداي، تناولت طعامي ثم جلست مع عائلتي وبعدها جهزت حقيبتي، وذهبت إلى السفر، وصلت منذ ساعتين تقريبًا وحاولت النوم، لكن حولي أصوات من في الشقة؛ فلم أستطع أن أعط في
"التدوين" اليوم الثالث عشر.
عزيزي القاريء، اليوم كان هاديء، بدأ باستيقاظي متأخرة من إرهاق الأمس، مرورًا بمحادثتي مع أمي؛ فمازلت أعمل على حل المشكلة في السكن، تناقشت معها على الأمر، وعلى ما أواجهه، ثم في غرفتي عملت على حل مشكلة جهازي "الحاسوب المتنقل" والحمد لله بعد محاولات كثيرة ووقت طويل حُلت المشكلة، وكان هذا انتصارًا في يومي، ثم بعد التعب على هذه المشكلة جلست أستمتع بحلقة من مسلسل أتابعه، ودونت لنفسي في نوتتي مشاعري وهكذا أنهي اليوم. بعد كتابتي هذا، أشعر بأن اليوم ذو
"التدوين" اليوم الثاني عشر.
اليوم كنت مريضة وكذلك عندي حفل كتب كتاب أختي، استيقظت وكان وقت مجيء أقاربنا؛ لإنهم يسافرون لنا، جلست معهم ومضى الوقت سريعًا، وساعدت أختي في ارتداء ملابسها ثم جهزت ملابسي حتى لا أتأخر، وبعدها جهزت نفسي وارتديت ملابسي وتأنقت، وذهبت وعائلتي للحفل، وقضينا وقتًا لطيفًا، كان حفل هادى، أغاني إسلامية، ولا رقص، كانت العروس جميلة جدًا في زيها الأبيض، وكان الحاضرون كلهم من أقرب الأقربين؛ لذا كان الجو دافئًا وبه ألفة، استمتعت بالحفل وعدنا للمنزل، جلسنا نتكلم في عدة أمور،
"التدوين" اليوم الحادي عشر.
اليوم يوم عادي جدًا، استيقظت ورتبت بعض الأشياء في الغرفة، وجهزت حقيبتي الحاصة بالسفر، ثم ذهبت لشراء ملابس لحفل سيكون غدًا، وعدت وأخذت حقيبتي واتجهت إلى السفر، في الواقع في القطار الداخلي أجهشت بالبكاء؛ وذلك لمشكلة أمر بها، ثم هدأت وجلست أتأمل الطريق، نزلت من القطار الداخلي ثم أثناء انتظاري للقطار الآخر أجريت محادثة، محادثة مع طالبة وعلمت أنها طالبة ترميم آثار، أحببت الحديث معها وأخذت رقمها، ثم جاء القطار، وجلست بجانب امرأة في منتصف العمر على ما يبدو لي،
"التدوين" اليوم العاشر.
بدأ يومي عزيزي القاريء في المحكمة، ذهبت مع صديقتي المحامية لإنجاز بعض الأمور هناك، وكانت هذه تجربة لي تخص مجالي الدراسي؛ إذ إنني أدرس الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، أخذت المحكمة وقت طويل من اليوم، لكن أحببت التجربة وعملت بعض الأمور عن المحكمة هي قليلة مع ذلك مفيدة، بعد ذلك خرجنا وجلسنا أمام البحر وتناولنا المثلجات، والأمر الرائع أن النكهة _رغم أنها من عربة متنقلة غير احترافية_ كانت طبيعية؛ حتى أننا بينما نتاول نجد قطع من الفاكهة لم وتخلط جيدًا،
"التدوين" اليوم التاسع.
متحمسة لأصل لليوم العاشر؛ أريد جعله مميز بالإنجازات، تابعوا معي ما فعلت اليوم: ربما اليوم لست في أفضل حالة نفسية، لكن هذا ليس عذر لعدم إتمام مهامي، ذهبت في بداية يومي إلى دوامي، ودونت المحاضرات، وقد كانت تحوي الكثير اليوم، لكنه كثيرٌ وسهل، عدت إلى السكن وارتحت قليلًا، ثم حضرت الطعام، انقطعت الكهرباء كروتينها اليومي ساعتين، ثم جلست لأستذكر محاضرات اليوم، وأذاكر ما فاتني، وقمت بتحضير جدول لبعض المواد لإنجازها أسرع، دون نسيان المواد الأخرى بالموازاة لهم،
"التدوين" اليوم الثامن.
مرحبًا عزيزي القاريء، ربما يخطر ببالك إني تأخرت اليوم في تدويني، وهذا بالفعل ما حدث؛ إذ مجددًا غيرت ميعاد التدوين، وهذه المرة قررت جعله بعد إنهاء مهام اليوم: فاليوم يا عزيزي القاريء تأخرت في الاستيقاظ؛ إذ أنني بعدما استيقظت فجرًا ولم أكن أشعر بالنعاس، لكن بعدما صليت شعرت بالنعاس ولم أستطع منع نفسي، ليس خطأي هنا، إنما قد أخطأت عندما نمت على سريري بدل سجادة الصلاة؛ حيث لن أغط في النوم، لكن هذا ما حدث واستيقظت ظهرًا ولم أذهب للدوام،