عزيزي القاريء، اليوم لم أضع منبهًا فلا دوام وأحب ألا أقلق نومي طالما لا يوجد داعي، مع ذلك استيقظت على لعب ابن أخي ذو السنة على سريري؛ فلم أكمل نومي واستيقظت لألعب معه وأجالسه ريثما أمي تحضر الفطور، ولا أخفيكم سرًا اللعب مع الأطفال له من الأثر الإيجابي على النفس الكثير، ولكن على الصعيد البدني والذهني هو مرهق؛ فتحتاج للكثير من التركيز خاصة في عمر كهذا، بعدما وضع الفطور صعدت بابن أخي لشقة أخي وأكملت مجالسته بعد، ثم مجددًا نزلنا للأسفل وأكملنا المجالسة😹، بعد ذلك صعدنا مجددًا😹 ولكن لتناول الغداء هذه المرة، نزلنا في نهاية اليوم ليتجه كلٌ إلى غرفته، ثم جلست أعمل على شيء بخصوص السكن، وأضعت بعض الوقت على فيسبوك، وأخيرًا قررت أن أذاكر مادة الاقتصاد؛ فذاكرت إلى أن شعرت برغبة شديدة في النعاس، وتركت المذاكرة لأكتب هذا قبل أن أخلد للنوم.
"التدوين" اليوم السادس والعشرون.
لا، لكن هذا الأسبوع يوجد مشاكل بالسكن ولن أذهب للسكن حتى يوم الانتقال لشقة قريبتي وهو الأسبوع القادم؛ لذا لا سفر قبل الأسبوع القادم، باستثناء يوم يجب أن أسلم به بحث، لذا سأذهب لتسليم البحث وأعود.
ربما تقولين لما لا تذهبين وتعودين يوميًا هذا الأسبوع كما يفعل غيري؟
السفر يكلف الكثير وهو على حساب أهلي هذا ماديًا، ويضيع الكثير من الوقت والطاقة أيضًا، وكذا قررت أن أستغل هذا الأسبوع في مذاكرة ما فاتني بما أنني وأخيرًا استلمت كتبي.
جذب انتباهي قولكِ أن اللعب مع الأطفال له من الأثر الإيجابي على النفس الكثير، كما أثار فضولي أن أسألكِ ما دمتِ مهتمة بالأطفال، ما الإيجابيات الأسمة التي يمكن أن تقدميها للأطفال الذين لم يخظوا من الحياة أية تجربة سوى أنهم قد أتوا إليها لا يعلمون أي شيء؟ أظنهم مجرد أطفال يقلدون فقط من هم حولهم، فماذا لو أردتِ أنتِ أن تلقنيهم في الحياة درسًا يتوافق مع أعمارهم؟ دعينا نذكر ابن أخيك كمثال.
كوني لست والدة الطفل لا أشغل بالي بما أقدمه سوى أنني أمتنع عما يضره ويؤثر على سلوكة بالسلب، مثل إذا وقع ولم يتألم أتركه يقوم وحده وكأن شيء لم يحدث حتى عندما يبكي _تمثيلًا_ لأذهب إليه، أما إذا بكي حقًا _وعندما تعاشر الأطفال تكتشف بسهولة البكاء الحقيقي من المزيف_ فأهرع إليه أمنحه الاهتمام بألمه، وهذا مثال واحد لما أفعله حتى لا يتضرر مني، لكن لا أمنحه تجارب وما إلى ذلك من التربية، أترك ذلك لوالديه؛ إذ هم أدرى بما يريدون إنشاء طفلهم عليه.
أما إذا كان طفلي؛ فما أرغب في إيصاله لطفلي أكثر شيء هو أن لا أحد مسؤول عن حياته غيره، الجميع من حوله مساعدون، لكن بمجرد أن يبلغ ويعقل؛ فلا مساعد ولا مسؤول غيره، فأريد جعل أطفالي مسؤولون عن ملابسهم وطعامهم وشرابهم وصحتهم ومستقبلهم ومشاكلهم، إذا طلبوا مني المساعدة فلا ضير في المساعدة والرفض مرة أخرى دليل على أن هذه المساعدة ليست إجبارية وإنما هي مسؤوليتهم ومشكورة أنا في المساعدة، بالطبع سأحب مساعدة أطفالي، ولكن لن أحب أن يكونوا اعتماديين في أي شيءٍ كان.
لم أفكر في هذا من قبل، فقط أريد طفلي أن تكون فلسفته الاختيار بعد التجربة، ما أفهمه عن الفلسفة أنها طريقة تفكير أو البعد الذي ينظر منه؛ لذا أرى أن طريقة التفكير التي أريدها لطفلي هي أن كل شيء قابل للنقد والحد الفاصل هو التجربة والتجربة فردية كذلك.
ولكنك تسبقنه في العمر والتجربة، فربما تحذريه من تجارب سوف تُهدم له حُلمًا أو قد تشتته أثناء رحلته نحو ما يريد
اليوم لم أضع منبهًا فلا دوام وأحب ألا أقلق نومي طالما لا يوجد داعي
من هذه الجملة شعرت بسعادتك كسعادة الأطفال عندما نخبرهم أن غدا العيد، صراحة الراحة جميلة خاصة عندما تكون بعد تعب وعمل وجهد جد، نحتاج للراحة بعدها لنستجمع قوانا والعودة بقوة أكبر.
في بعض الأيام حتى عندما لا يكون عندي عمل لكن أنهض من فراشي بدون حتى منبه، اصبحت انا المنبه أو بسبب أطفالي فهم المنبه الخاص بنا مثلما حدث معك.
التعليقات