صباح الخير عزيزي القاريء، أدون الآن عن يوم البارحة، لماذا تأخرت؟ في الواقع حاولت النوم نصف وقت نومي حتى أنام باكرًا الليلة؛ لذا أردت أن أسجل هذا في تدويني السادس عشر، البارحة تأخرت في الاستيقاظ، ولم أنجز شيء غير روتيني الطبيعي من التسوق والطبخ وهكذا، لم أكن راضية عن الأمر؛ فلم أدون قبل أن أفعل إنجاز، وها قد نمت وقت قليل، واستطعت الاستيقاظ لأنني نمت على الأريكة، هذه أكثر طريقة آمن بها الاستيقاظ باكرًا، أريدك أن تنتظرني اليوم أنام بعد العشاء؛ فبالتأكيد سيكون يومي مرهقًا مع قلة النوم وأنام عند أقرب فرصة ممكنة، وأنا سأجعل الفرصة هي بعد العشاء مباشرة؛ فأستيقظ فجرًا ليوم كأيامي التي أريد العودة لها، والآن إلى اللقاء، طابت أوقاتكم.
"التدوين" اليوم السادس عشر
الموضوع "العودة" و"التدوين" تحدثت في العودة عن التدوين، وأثناء الأيام السابقة عندما أدون قد أذكر شعور وفائدة من تدويني؛ لذا إذا قرأت من موضوع "العودة" ستجد الفائدة، لكنه على العموم يوضح رؤيتي ويزيد من رغبتي في الإنجاز، ويجعلني أشعر بقيمة يومي، حتى لو أضعته شعرتُ بمدى الخسارة وحاولت في الجديد أن أفعل، وبإذن الله يومي سيتحسن.
لا أتحدث عن العودة، ولكن أتابع تدويناتك منذ البداية وأجدها تغطي قشور أو نقاط من يومك، لذا كقارىء لم أدرك الأثر من ذلك وأردت السؤال
ربما ترى أني أكتب قشور يومي، لكن الحقيقة وللأسف يومي عبارة عن قشور، لا أفعل الكثير، وأحاول جاهدة أن أزيد في يومي أمور مفيدة أكتبها وأنا أفخر بيومي، لكن أنا لا أريد بعد ضغط نفسي، فاليوم ربما يوم أفضل سترى فيه لب وليس مجرد قشرة، اليوم بدأ بداية جيدة، وبإذن الله سينتهي بشكل متناسب مع البداية، وتعليقك هذا دافع أكبر وفي الواقع هو مثل العصا التي تدفعني لأجعل يومي ذا قيمة، أؤكد لك أن قلبي يؤلمني من التعليق، لكن هذا أحد أسباب تدويني، تلقي انتقاد يجعلني أعمل أكثر، يجعلني أعود حقًا.
لا داعي لألم القلب يا رقية، لو تذكري قلت لك في بداية مشوارك في التدوين أن الأمر أشبه بتتبع للإنجاز وللحالة المزاجية والإنتاجية وغيرها، فلو أردنا حصر فائدة 16 يومًا من التدوين فيمكننا أن نخرج بفائدة عظيمة وهي وجود وقت ضائع خلال اليوم أو الحاجة لتحسين استغلال اليوم.
وهنا يمكننا أن نبحث عن أفضل طرق استثمار اليوم بالنسبة لطالبة، البداية في حصر المسؤوليات والمهام المتعلقة بك ولا تنسي المسؤوليات الدينية، ثم تحديد أفضل الطرق لإنجازها، مع مواعيد الإنجاز.
يمكنك كذلك تحديد عادة إيجابية واحدة والعمل على بنائها لفترة من الوقت ولتكن القراءة أو ما تحبين، ابحثي في كيفية بناء العادات ولو أردتِ ترشيحًا بخصوص الأمر فكتاب العادات الذرية خيار ممتاز.
نقطة أخرى أنصحك بالتركيز فيها رقية وآمل ألا تسبب نصيحتي إزعاجًا لكِ وهي زيادة الاهتمام بحضور محاضراتك، خلال فترة التدوين هذه أضعت يومين تقريبًا رغم أن تفويت حضور المحاضرات يجب أن يكون حدث عارض ربما مرة على مدار الفصل الدراسي مثلًا.
مجددًا أنصحك بالنظر للأمور من زاوية إيجابية وعدم التوقف كثيرًا عند نقطة التأنيب ولوم النفس أو الندم، هذا لن يفيد، بل يدمر.
بالتوفيق عزيزتي♡
الصراحة لا أعرف إذا كانت هذه معاناة مع الساعة البيولوجية الخاصة بك، أنا بالحقيقة أواجه ذات المشاكل في حياتي، يصعب عليّ فعلاً اختيار وقت محدد للنوم والاستيقاظ، موعد ثابت ألتزم به، يُقال أنّ الساعة البيولوجية الثابتة للنوم والاستيقاظ تعدّل كل جسدي ليكون أكثر قابلية للاستفادة من الغذاء والرياضة وحتى الدراسة والتعليم! ما يعني عدم حفاظنا على هذا الأمر سالماً معافى وثابت أمر قد يجعلنا نعاني تدريجياً من تراكم هذه التاثيرات سواء على صحتنا النفسية أو الجسدية بشكلٍ أكبر، لذلك أسأل هذا السؤال على اعتبار أنّك قد تكوني بحثتي عن إجابة له قبل الآن: هل فعلاً الساعة البيولوجية أمر مهم وحساس وأساسي لحياتنا؟ وإذا كان نعم كما أرجّح: كيف فعلاً نحافظ ونعوّد أجسادنا عليها؟!
واستطعت الاستيقاظ لأنني نمت على الأريكة، هذه أكثر طريقة آمن بها الاستيقاظ باكرًا،
ولكن أعتقد أنك لم تنامين نوماً جيداً أو استغرقت في النوم لأن ذهنك مشغول بالاستيقاظ!! أتفهم موقفك وقج مررت به من قبل وخاصة أيام السفر أو التنقل وخاصة أني أخشى أن يفوتني موعد القطار مثلاً ولا أستيقظ على دقات المنبه. ولكن حقيقةً الأمر مزعج لأني - وأحسب إياك أيضاً - لم أكن أنام بالمعنى الحقيقي للنوم!
التعليقات