في لحظة ما عندما تتراكم عليك الأحداث جيدها وسيئها، وتشعر أن طاقتك مستهلكة، وكأن هنالك عدة أشخاص يسحبونك باتجاههم، في تلك اللحظة التي نصفها بالضغط أجد أن أول خطوة هي البكاء، جسديًا البكاء آلة للشعور بالراحة، البكاء مخفف كذلك للألم النفسي والجسدي؛ لذا عندما أشعر بالضغط أحب منح نفسي بعض الدموع التي تعمل مثل المهدآت، وبعدها أرتب الأولويات وألغي فكرة التراكم، لدي أمر أ وب وج ود، لا لدي أمر أ فقط، وبعد إنهاء أمر أ سنعود لنرى ما التالي، آه! أمر ب، وهكذا، ثم نعود للحياة الطبيعية، الأكيد الذي يأكده كل الناجحين أن هذه النقطة متكررة وطبيعية، كلما قرأت وسمعت هنا وهناك عن النجاح رأيتهم يأكدون ذلك؛ لذا لا تشعر وتذكر دائمًا أنك لست وحدك تحوض هذه المعركة، هذه المعركة نعيشها نحن الجميع، فاستجمع شتات نفسك وعد من جديد بقوة ولا بأس أن تقع مجددًا؛ فكما قلنا هذا هو الطبيعي.
لا تجعل الضغط والتوتر نقطة توقف؛ بل هي نقطة استراحة.
عندي تحفظ بسيط على نقطة البكاء لأنه لا يصلح في بعض الأوقات فعلى الرغم من أنه وسيلة لإزاحة العبء عن جسدنا إلا أنه أحيانا يدخلنا في حالة حزن أكبر، لذا فلنقل أبكى إن كنت تجد في البكاء راحة لك لأننا مختلفين عن بعضنا في مثلا بعض الناس يفرغون طاقتهم بممارسة الرياضة سواء الجري أو التمرين وبعضهم يفرغ تلك الطاقة بألعاب الفيديو والبعض بالاسترخاء وهكذا.
وبعدها أتفق معك في ترتيب الأولويات وتقسيمها كما قلتِ في المشاركة، وأؤيد رأيك بأننا جميعا معرضون لفترات الضغط والقلق وهو أمر طبيعي ولا يجب علينا التوقف والنظر لأنفسنا بأننا ضعفاء أو شيء من هذا القبيل بل نتوقف لنستريح ومن ثم نكمل بشكل أقوى من الأول.
أرى بأن البكاء نفسه لا يأثر بالسلب ويزيد الحزن، لكن العقلية وطريقة التفكير وتكرار المشهد والتندم هو ما يزيد الطين بلة، لكن البكاء نفسه لا ضرر به، وهذه وجهة نظري في الأمر.
، لكن العقلية وطريقة التفكير وتكرار المشهد والتندم هو ما يزيد الطين بلة
بالتأكيد هذه الطريقة في التفكير تساعد على تدهور الحالة، ولكن البكاء مثله مثل كل الأشياء التي يمكن أن تكون عونا لفرد وغير مفيدة لشخص أخر ولا اعترض أن لها فائدة في المطلق ولكن يمكن الاستغناء عنها في حالة لم يشعر الفرد بنتيجة ايجابية منها.
أعجبني قولك وتأكيدك أن من يريد المغايرة والنجاح فهو أصبح "نحن" وليس "أنا" فقط.
لتعامل مع الضغط أسلوب يتغاير من فرد لأخر، ويكون الأمر أصعب لساعي للكمال. فأنصح دائما عند الشعور بالضغط هو أولاً تحديد الأولويات. والاقتناع دائما أن شئ أفضل من لا شئ، فعلى سبيل المثال ال ٩٠٪ أفضل من ٢٠٪، يدخل ساعوا الكمال الى نقطة أن المئة٪ هى أفضل من ٩٠٪! فلما لا أعمل أكثر قليلا وأصل إلى المئة؟!
وأجيب، لأنك لازال لديك أولية ثانية وثالثة ورابعة، فتحقيق ٩٠٪ في ٤ اشياء أفضل من تحقيق ٢٠ في أربعة أشياء.
فيجيب صاحب الكمال ب" نعم ولكن من قال أنها ستكون ٢٠٪، من قال لأن أكون ذو درجة عالية لأصحاب غير الكمال ولأصحاب الكمال درجات منخفصة؟!"
والإجابة على ذلك أن صاحب الكمال لا يجيد الشئ ولا قليل الشئ، ذلك لانه من هول ما يريد تحقيقه قد لايزال عند الصفحة الاولى يحاول اتقانها، أعني ما نهاية الاتقان؟ لا نهاية له ولهذا لله المثل الأعلى، لن تتقنه أطلاقا بتلك الطريقة. الاتقان يأتي من الحفر بطرق واساليب مختلفه وليس بحفر نفس الطريق
التعليقات