ربما تستغرب من ضمي يومي الثامن عشر مع التاسع عشر، لكنه في الواقع لم يحدث به الكثير إذ كان يوم سفر، ويومي التاسع عشر هو مثل الإجازة مع عائلتي لذا لا أضغط نفسي؛ فجمعتهما معًا لقصرهما.

  • يومي الثامن عشر:

استيقظت في الوقت المراد وأفطرت وتحضرت للجامعة، لكن استهلكني الوقت في البحث عن محفظة النقود؛ إذا وضعتها في حقيبة لست معتادة على وضعها بها، وبعدها وصلت للكلية ذهبت لغرفة الكشف؛ فعندي كيس دهني على عيني منذ شهر يونيو وآخر من الشهر الفائت ويحتاجون لأن يزالوا بعملية جراحية، وكذلك ضرس العقل أرجح بأن جزء منه مدفون، لكن مازلت لا أعلم؛ فعندما ذهبت انتظرت حوالي النصف ساعة ثم دخلت فلم تكن الطبيبة موجودة، بل كانت هناك من تساعد بالأوراق فقط؛ فضاعت أول محاضرة نتيجة لهذين الحدثين، ثم حضرت نصفها الذي هو إضافي الدكتورة، حيث تساعدنا في حفظ القرءان بعدما تنهي محاضرة المنظمات الدولية، ثم حضرت المحاضرة الثانية وقد كانت لمادة الفقه المقارن وكانت المحاضرة عن فرضين مختلف فيهما في الوضوء وهما: الدلك والمولاة. ويمكنكم البحث عنهما لتعرفا تفاصيل الاختلاف، بعد المحاضرة عدت لأنجز ما ورائي وقد كان؛ حيث غسلت ملابسي، وراجعت بينما أغسل الملابس ما أخذت في المحاضرة، وأخرجت القمامة، ولملمت أشيائي وجهزت الحقيبة، ثم انطلقت للسفر وقد نسيت جلي الأواني قبل الذهاب، وكما تعلمون استمتعت بتأمل الطريق في سفري، وصلت في وقت الليل للمنزل وقد حضرت أمي الطعام وتناولناه، وجلسنا نتحدث أمور مختلفة ثم تفرقنا للنوم.

  • يومي التاسع عشر:

استيقظت متأخرة بما أنه يوم استراحة، لم أفعل شيء مهم سوى أنني _بعدما تناولت الطعام الذي لا أتخطاه_ نظفت غرفتي بشكل بسيط، وقمت ببعض التمارين بينما أستمع للموسيقى، ثم ذاكرت القليل من الفرنسية، وبعدها استحممت لتكون نهاية يومي؛ فغدًا أحتاج للاستيقاظ باكرًا للذهاب للكلية؛ فأنا أحاول الالتزام هذه السنة، وربما لا تعلمون لإني لم أقل لكني في هذه السنة ملتزمة كثيرًا بالمقارنة بالسنة السابقة.

  • أمران أرغب في التحدث عنهما:
  1. الجانب الديني: لا أذكر هنا جانبي الديني وما أفعله في يومي من ناحية كوني مسلمة، وذلك لإني أخاف الرياء وكذا أرى أن الأمر خاص بالعبد وربه، ولا أرى أنه هناك داع لذكره، لكن مع ذلك قد تجدني أذكر حفظ القرءان؛ فأنا سأذكر ذلك كدراسة ولن أذكره كتفصيلة دينية في يومي.
  2. أجد أن يومي هنا يكون طويل، وأشعر حتى لو تبقى نفس الوقت ليومي _هناك في السكن_ أنه لم يتبقى الكثير، في رأيي الأمر يتعلق بالأعمال المنزلية؛ أرى أن الأعمال المنزلية تستهلك الطاقة بطريقة تجعل ما يحدث بعدها يأخذ ضعف الطاقة التي يأخذها في العادة، هذه وجهة نظري؛ فماذا ترون؟