أشعر بالقلق تجاه الأنشطة الاجتماعية، وبعض الأصدقاء أخبروني أني أعاني من الرهاب الاجتماعي، فهل يمكنكم إخباري بكافة أعراض الرهاب الاجتماعي ومتى يجب أن أزور الطبيب؟
ما هي أعراض الرهاب الاجتماعي؟
الرهاب أو الفوبيا: هو عبارة عن خوف غير منطقي، و نوع من اضطرابات القلق التي تصيب الفرد تجاه حالة معينة أو مكان أو شيء ما.
الأفراد الذين يعانون من داء الرهاب تجاه شيء ما، يفعلون أقصى ما في وسعهم لتجنب الخطر الذي يتصورونه، و الذي هو بنظرهم أكبر بكثير من الواقع. و في حال تم مواجهة المريض مع مصدر الخوف بالنسبة له، سوف يعاني من حالة توتر و معاناة بالغة، و التي تؤثر على نمط حياته اليومية، و مهامه الطبيعية. و في بعض الأحيان قد تؤدي إلى حالة هيستيريا. بالنسبة لبعض المرضى، مجرد التفكير بمصدر الخوف لديهم، يولد حالة مرعبة من التوتر و القلق.
أنواع مرض الرهاب:
الرهاب البسيط أو المحدد:
و هو عبارة عن خوف غير طبيعي تجاه حالات محددة، أو أماكن أو أشياء أو نشاطات معينة. مثال على ذلك: الخوف من طبيب الأسنان. أو الخوف الشديد من حيوان معين كالكلب أو العصفور أو الذبابة أو العناكب.
الرهاب المعقد:
و الذي يرتبط بحالات أعمق من الخوف أو القلق تجاه حالات و ظروف معينة يصعب تجبنها. مما يعيق حياتهم اليومية، و يؤثر عليها بشكل أكبر من الرهاب البسيط.
- الرهاب الاجتماعي: و الذي يُعرف أيضاً باسم اضطراب القلق الاجتماعي. حيث يخاف المريض من الاختلاط مع الناس. و بالتالي يتجنب الحفلات و المناسبات و الاجتماعات. بالإضافة لذلك هنالك حالات من الرهاب الاجتماعي، تتمثل بالخوف الشديد من التعرض للحرج أمام العامة. و الخوف من حكم الأشخاص عليه و رأيهم به. و بالتالي ينعزل المريض اجتماعياً. و يتحول ذلك لمرض الاكتئاب. بعض حالات البدانة، قد تتطور لاضطراب القلق الاجتماعي بسبب وزنهم الزائد.
- الرهاب من الأماكن المكشوفة. حيث يخاف المريض من التواجد في الأماكن و الساحات المكشوفة و المولات. و بالتالي النتيجة كما الحالة السابقة، الانعزال التام.
الحالات البسيطة من الرهاب، قد تبدأ عادةً خلال سنوات الطفولة. و تختفي غالباً في أواخر سنوات المراهقة. لكن حالات الرهاب المعقدة، تبدأ خلال فترة المراهقة. و تزداد تدرجياً مع التقدم في السن.
أعراض مرض الرهاب:
تبدأ حالة الرهاب عندما يقوم المريض بتنظيم حياته بشكل يتجنب من خلاله مصدر خوفه. و تشمل الأعراض النفسية و الفيزيولوجية ما يلي:
- عند التعرض لمصدر الخوف، يمر المريض بحالة من القلق غير قادر على التحكم بها و السيطرة عليها.
- الشعور و الرغبة الملحة بتجنب مصدر الخوف مهما كلف الثمن.
- عندما يتم مواجهة المريض مع مصدر الخوف، تزداد حالة القلق بشكل رهيب، بحيث يصبح المريض غير قادراً على العمل بفعالية.
- عدم قدرة المريض على التحكم بانفعالاته أو السيطرة على تصرفاته.
أما من الناحية الفيزيولوجية فتتضمن الأعراض ما يلي:
- تسارع ضربات القلب.
- التعرق.
- اضطراب في معدل التنفس.
- القشعريرة وهبات ساخنة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ألم و ضيق في الصدر و الإحساس بالاختناق.
- جفاف الفم.
- الشعور بالوخز.
- التشوش و الارتباك.
- الغثيان و الدوار.
- الصداع.
يبدأ الشعور بالقلق من مجرد التفكير بمصدر الخوف. و بالنسبة للأطفال قد يبدؤون بالبكاء و الصراخ، و يختبئون خلف والديهم. و بشكل عام تعاني النساء من داء الرهاب بنسبة أعلى من الرجال.
لمزيد من التفاصيل عن أسباب الرهاب و طريقة تشخيصه والعلاج، أنصحك الاطلاع على المقال التالي:
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض المذكورة، أنصحك باستشارة الطبيب و الخيارات العلاجية متوفرة و فعالة ولله الحمد. أما الحالات الأبسط من ذلك، فهو أمر طبيعي. بإمكاننا التغلب عليه، من خلال بعض التدريب. أسأل الله تعالى لك دوام الصحة والعافية.
التعليقات