قبل فترة، تواصلت معي عميلة لطلب تصميم هوية بصرية لمشروعها الناشئ. قمت بتقديم نموذج مختصر الهوية Brief Visual Identity وحصلت على جميع التفاصيل, كانت متحمسة في البداية، قدمت مقترحات كثيرة فى وقت واحد وهذا خطا كبير مني ,سرعان ما بدأت في التردد بين الألوان، الخطوط، وحتى أسلوب التصميم العام. كلما قدمت لها مقترحًا، كانت تعود بتعديلات كثيرة أو تطلب تجربة أساليب جديدة تمامًا، مما جعل المشروع يستغرق وقتًا أطول من المتوقع.

وهنا قررت التعامل كالتالي:

  1. الاستماع وتحليل التردد إذ أدركت أن ترددها نابع من عدم وضوح رؤيتها لما تريده بالضبط، وليس بسبب عدم رضاها عن التصاميم نفسها. لذا، طلبت منها وصف رؤيتها بكلمات بدلاً من الصور، مما ساعد في تضييق الخيارات.
  2. وضعت خيارات محددة، فبدلاً من تقديم مقترحات كثيرة مفتوحة، قمت بتضييق الخيارات إلى 3 أنماط واضحة، مع شرح مزايا كل منها. هذا ساعدها على اتخاذ القرار بسهولة أكبر دون الشعور بالإرهاق من كثرة الخيارات.
  3. تحديد عدد جولات التعديلات مسبقًا، فكنت قد وضحت منذ البداية أن هناك عددًا محددًا من التعديلات، وبعدها ستكون أي تغييرات إضافية بتكلفة إضافية. هذا جعلها أكثر تركيزًا عند تقديم ملاحظاتها.
  4. بعض العملاء يحتاجون إلى التأكيد بأنهم في أيدٍ أمينة، لذا كنت أشرح لها خطوات كل قرار تصميمي وأوضح لها كيف يخدم علامتها التجارية. بمجرد أن شعرت بالثقة، أصبح اتخاذ القرار أسهل عليها.

بعد تطبيق هذه الأساليب، أصبح تعاملها أكثر سلاسة، وتمكنا من إنهاء المشروع برضا تام. بل إنها لاحقًا أوصتني بعملاء آخرين، مما أكد لي أن التعامل الجيد مع العميل المتردد ليس مجرد حل لمشكلة، بل فرصة لبناء ثقة طويلة الأمد.

هل سبق لك التعامل مع عميل متردد؟ كيف واجهت الموقف؟