رغدة جعفر

-

8.28 ألف نقاط السمعة
792 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
8

الدروس الخصوصية جريمة في حق ذكاء الطفل

في يوم تعيس من الأيام تحولت الدروس الخصوصية من مساعدة استثنائية لمن يحتاج من الطلاب، إلى نظام حياة يلتهم وقت أطفالنا وأموالنا نحن. لقد اعتدنا على إعطاء الطفل ملخصات جاهزة وإجابات نموذجية لكل شاردة وواردة، لنقتل لديه غريزة الفضول والبحث والتحليل والاعتماد على النفس.  الدروس الخصوصية في جوهرها شيء ضد الذكاء الفطري للطفل، حيث يتعلم كيف يكون متلقيًا سلبيًا ينتظر المعلومة مُقشرة"بدلًا من مواجهة التحدي الذهني بمفرده؛ مما يخرج لنا جيلًا يمتلك شهادات لكنه يفتقر لمهارة حل المشكلات.
8

ما الذي يدفع الزوج إلى رفض عمل الزوجة؟

لطالما كان موضوع عمل المرأة نقطة تحول في الكثير من البيوت، ورغم انفتاح العصر، ما زلنا نرى أزواجًا يضعون الفيتو على خروج زوجاتهم للعمل. البعض يبرر هذا الرفض بالخوف من تقصيرها في حق البيت والأبناء، أو رغبةً منه في تحمل المسؤولية المادية كاملة ليعفيها من عناء الاحتكاك وسوق العمل المرهق، معتبرًا أن راحتها هي الأولوية. لكن في المقابل، يرى جانب آخر أن الرفض غالبًا ما ينبع من رغبة في فرض السيطرة أو الخوف من استقلال الزوجة ماديًا، مما قد يقلل
16

كيف ترى أبًا طرد ابنته من المنزل لأنها ظهرت على تيك توك بدون علمه؟

تخيل أن تكتشف فجأة أن ابنتك تنشر مقاطع فيديو على تيك توك دون علمك، فتقرر في لحظة غضب طردها من المنزل تمامًا؛ هذا الموقف يحدث بل يتكرر بالفعل ويفتح بابًا من الجدل لا ينتهي. قد يرى البعض أن الأب تصرف بدافع الغيرة على شرفه وصدمته في كسر ثقته، وأن هذا الإجراء الصارم هو الوسيلة الوحيدة لوضع حد لاستهتار الجيل الحالي بالقيم العائلية وخصوصية البيوت، بينما قد يرى آخرون أن الطرد جريمة تربوية أكبر من الخطأ نفسه؛ إذ كيف يرمي أب
7

العمل الجاد لن يجعلك غنيًا

كبرنا ونحن نسمع جملة "اجتهد في عملك وستصبح غنياً"، لكن الواقع الصادم الذي نراه يومياً يقول إن أكثر الناس عملاً وكدحاً هم أقلهم دخلاً. إذا كان العمل الجاد أو الـ (Hard Work) هو مفتاح الثراء، لكان العتّال أو عامل البناء الذي يعمل 12 ساعة تحت الشمس الحارقة أغنى من أصحاب المليارات. الحقيقة المرة هي أن العمل الشاق وحده لا يصنع إلا التعب والارهاق، بينما الثراء الحقيقي يتطلب العمل بذكاء وفهم اللعبة المالية التي لا تُدرّس في المدارس. الثراء يرتبط بالقيمة
8

تركيب الكاميرات في المنزل لاختبار أمانة المربية أو الخادمة

أخواتنا الخليجيات تشتكين دومًا من قلة أمانة الخادمات.. أعتقد كلنا نرى شيء من هذا على السوشيال ميديا... من قصص إهمال الأطفال إلى ضياع الممتلكات، وهو ما دفع الكثير من العائلات لتركيب كاميرات مراقبة في أرجاء المنزل لاختبار الأمانة وضمان سلامة الصغار. البعض رأيه أنّ هذا الإجراء هو الضمان الوحيد لراحة البال، فمن يأتمن غريبًا على أطفاله وبيته من حقه أن يملك عينًا لا تنام لتراقب التفاصيل، خاصة وأن الكاميرا لا تظلم أحدًا بل توثق الحقيقة وتحمي الطرفين في حال حدوث
11

الخيانة العاطفية أسوأ بكثير من الخيانة الجسدية العابرة

دائمًا يتم التركيز على الخيانة الجسدية كخط أحمر لا يمكن تجاوزه، لكنني أرى أن الخيانة العاطفية أيّ الارتباط الذهني والقلبي بشخص آخر هي الطعنة الحقيقية التي لا تبرأ. الخيانة الجسدية قد تكون نزوة عابرة أو لحظة ضعف غبية لا تحمل مشاعر، أما أن يشارك شريكك تفاصيله اليومية وأسراره، وضحكاته مع شخص آخر وهو معك بجسده فقط، فهذا هو الغدر الحقيقي الذي يسلب العلاقة قدسيتها ويحولها إلى هيكل فارغ. الخيانة الجسدية تنتهي بانتهاء الفعل، لكن العاطفية تعني أن هناك مكانًا في
12

وضعت "رِجل على رِجل" أمام كبير السّن بالمواصلات العامة

بنت في مترو الأنفاق في مصر جلست بوضعية "رِجل على رِجل" بشكل عفوي، لكن قابلتها نظرات استنكار حادة من رجل مُسّن يجلس أمامها، بل وقام من مكانه وصاح عليها: "ألم يعد هناك احترام لكبار السن؟؟؟" وكأنها ارتكبت إهانة شخصية بحقه. أمّا هي فظلت في حالة استغراب... بالتأكيد ترى هي أنها طالما دفعت ثمن التذكرة، والوضعية مريحة لها جسديًا، وأنّ حركة ساق فوق ساق لن تنقص من قدر الآخرين أو تمس احترامهم. لكن الموقف جعلني أفكر؛ هل ما زلنا فعلًا ملزمين
13

شريك حياتك مسؤول بنسبة 90% عن سعادتك أو تعاستك، هل تتفق؟

قد لا يختار الإنسان والديه وعائلته، ولكنه بالطبع له الحرية في اختيار شريك حياته.. أتذكر قراءتي لمنشور على فيسبوك يقول فيه صاحبه إنه تمكن بعد الزواج من إتقان مهارة كذا وكذا، وحصل على شهادة في كذا، وترقى في عمله، وكان المنشور عبارة عن سرد لإنجازات كل واحد منها أفضل من الآخر. يقول أيضًا إن زوجته هي الأخرى نجحت في الحصول على شهادة علمية ما وطورت لغة جديدة وإنجازات أخرى جعل الزواج محورًا أساسيًا في تحقيقها. لنعترف بأنّ قليلين من ينجحون
13

ماذا ستفعل عندما يطالبك أبو العروس بالتوقيع على قائمة المنقولات الزوجية؟

أثارت اهتمامي المبادرة الحالية لدعوة الرجال إلى عدم الموافقة على التوقيع على قائمة المنقولات الزوجية. قائمة المنقولات الزوجية لمن لا يعرفها، هي تقليد مصري لتدوين الأغراض التي تشارك بها الزوجة في عش الزوجية، من الإبرة إلى الصاروخ، أعني من الألف إلى الياء، ويوقع عليها الزوج، بحيث إذا انفصلا تضمن أنها ستأخذ كل ما أتت به. الكثير من الآراء والنقاشات الحــــــــــــادة. لأن العريس يواجه ضغطًا اجتماعيًا هائلًا لقبول العُرف والانصياع لطلب أهل العروس بسرعة. ولكن التوقيع على القائمة يحول جزءًا كبيرًا
9

هل تتزوج بفتاة أكبر منك سنًا.. هل تتزوجين بشاب أصغر منك سنًا؟

حينما أنظر في آراء الناس عن الزواج، أجد أننا كوننا صورة نمطية عنه، ولو تفكرنا قليلًا في هذه الصورة لوجدنا أن لا علاقة لهذه الصورة بنجاح العلاقة من فشلها، وأن أفكارنا هذه ما هي إلا أفكار موروثة وجامدة ظلمنا بها أنفسنا فحسب. "زواج الشاب من فتاة تكبره، أو زواج الفتاة من شاب يصغرها سنًا" من الأمور التي تنطبق عليها هذه العبارة. هل تذكر آخر مرة سمعت فيها عن علاقة كهذه؟ ماذا كانت آراء الناس عنها؟.. دعني أخمن، بكل تأكيد قالوا
12

لماذا نلوم المُطلقة التي تترك أولادها لتتزوج مرة أخرى؟

أرى هذا السيناريو يتكرر مرارًا: إمرأة يتنهي زواجها، وبعد فترة، تقرر الزواج من جديد. لكن للقيام بذلك، قد تضطر (أو تختار) التنازل عن حضانة أطفالها، ليعيش الأطفال مع والدهم. هنا يبدأ لوم المجتمع لها: "كيف يمكنها التخلي عن أطفالها؟" "يالها من أنانية!"، لقد فضّلت رجلًا جديدًا على أطفالها."  حقًا الحكم يكون قاسيًا جدًا وغير متسامح مع الأم التي تختار إعادة بناء حياتها العاطفية، حتى لو كان لا يعني تخليها الكامل عن الأطفال، وإنما تغيير دورها الأساسي فقط كـ مقدم رئيسي
11

ما هي الحدود الفاصلة بين احترام آراء الأهل وحقي في اتخاذ قرار مصيري مثل اختيار الشريك؟

من المؤكد أن طاعة الأهل واجبة، ولكن هل هي واجبة في المطلق حتى لو كان في أمرٍ كاختيار شريك الحياة؟ لا أؤمن بذلك، فكم من زيجة تمت أيضًا بناءً على رغبة الأهل وانتهت بالطلاق أو نهاية أتعس من ذلك. حدث لإحدى الصديقات هذا الموقف وقررت مناقشته هنا: تلك الصديقة أراد خطبتها أحد الأشخاص وأفصح لها بذلك ولكنه لم يكن يتوقع ما ينتظره من رد فعل والدته حين علمت بالأمر. لا أعلم ماذا حدث تفصيلًا، ولكنها أخبرته بأن تلك الفتاة لا
8

يدرس معي في نفس الصف وهو بعمر الخمسين

"بعد ما شاب راح الكُتّاب".. هل العلم له تاريخ صلاحية؟ هل له سن معين يجب التوقف عنده وعدم المواصلة؟ ولماذا صنعنا هذه العلاقة الغريبة بين السن وعملية التعلم؟ أنا لا أرى أي رابط. يدرس في الصف معي طالبٌ ظني أنه بعمر الخمسين ، في الواقع لم أسأله عن عمره، ولكن هذا الشيب الذي غطى جزءًا من شعره وحالته الصحية دليل كافٍ من وجهة نظري. الشهو أكبر سنًا من معظم المدرسين وفي نفس عمر بعضهم. لا ينضم لكل الصفوف، يتغيب أحيانًا،
11

أدرس الطب بتركيّا، ما الأسئلة التي تدور بخاطركم حول الدراسة والمنح بتركيّا؟

أعتقد أنه حان الوقت لأشارك أيضًا في مجتمع "اسألني": أدرس الطب بتركيّا ولديّ الكثير من الخبرة حول طرق الدراسة هناك عمومًا. يسعدني أن أجيب على أسئلتكم حول دراسة الطب أو الدراسة في تركيّا أو حول البلد نفسها.
11

أين تختفي عقول المجرمين عند ارتكاب جرائمهم؟

تابعت الكثير من الحوادث، وأنا لا أكتفي بقراءة العناوين، فسأذهب لتقصى تفاصيل الحادثة بالكامل، وفي كل مرة أرى مجرمًا يقف أمام المحكمة نادمًا محاولًا تبرئة نفسه من الذنب ومبررًا ما فعل بأنه لم يكن قاصدًا، وأنه من المستحيل أن يؤذي عزيزًا عليه، أجدني أسأل مستنكرة: "أين ذهب عقل هذا المجرم لحظة ارتكابه جريمته؟، هل ذهب في رحلة ثم عاد الآن؟" أعلم أن هناك نبرة سخرية في سؤالي السابق، ولكن بعض الجرائم تقع بالفعل تحت تأثير تغيب العقل سواء بالمخدرات أو
12

للقراءة والقرّاء أنواع، من أي نوعٍ أنت؟

كل واحد لديه طريقته وأسلوبه وتفضيلاته في القراءة. كل واحد يختار ما يناسبه ليصمم تجربة القراءة بالشكل الذي يستطيع أن يحقق منه الفائدة الأكبر. وعليه، فلن أطرح عليكم تقسيمات معينة لتختاروا منها، ولكن سأترك لكل واحد هنا حرية تصنيف نفسه كقارئ. فمن أي نوع من القراء أنت؟ هناك مثلًا القارئ النهم الذي يجعل القراءة كل حياته، وهناك القارئ المزاجي الذي يقرأ وفقًا لحالته النفسية، ويوجد أيضًا قارئ الكتب الإلكترونية، وعاشق النسخ الورقية. وفي مقالة نشرت على موقع الجزيرة ذكر كاتبها
9

الاستقلال عن منزل العائلة في سن 18 خيرٌ لا بد منه

ناقشت مع إحدى الزميلات فكرة استقلال الأبناء عن العائلة بعد انتهاء مرحلة ما قبل الجامعة وكم هي تجربة تستحق المغامرة بل إنها ضرورة. لم أتوقع أن تمتلك الزميلة رأي آخر، اعتقدت أنها تشاركني الرأي؛ لقد كنت أتحدث إليها عن الموضوع بحماس شديد حتى نزل عليّ رأيها كالصاعقة حين قالت إنها ترى هذه الفكرة دخيلة على مجتمعنا وإنها عديمة الفائدة بل مجرد تعقيد للحياة؛ فلماذا يقوم شخص بإرادته المطلقة بالانفصال عن أهله والمنزل الذي تربى فيه وبالأخص إذا كان هذا البيت
10

سؤال للسيدات: كيف تتصرفين إذا اكتشفتِ أن زوجك متزوج بأخرى؟

بمناسبة الحدث الموجود حاليًا على الساحة والمتعلق بانفصال أحد الشخصيات العامة عن زوجته بسبب امرأة ثانية، قررت نشر هذا السؤال والبحث عن إجابات. طبعًا السؤال ليس للسيدات وحدهن، ويمكن للرجال إبداء الرأي في ذلك الموضوع. رأيكم أيضًا يَهم. التصرف سيختلف من سيدة لأخرى، قد تختار واحدة أن تكمل وتكون لها أسبابها الخاصة ولسنا هنا لنلومها، وقد تختار أخرى الانفصال ولها كل الحق أيضًا.
10

ما معنى الشراكة في عصر الفردانية الحالي؟

من ينكر أن الاستقلال الذاتي أصبح يُمجد وتُعطى الأولوية لتحقيق الذات فقط، وأنه بالتوازي تصبح فكرة الشراكة تدريجيًا من مفاهيم الزمن الماضي؟ الحقيقة المرّة أن الشراكة تتعارض الآن مع متطلبات العصر، وربما يكون هذا هو السبب الذي جعل الكثيرين يعزفون عن الزواج، لأنه لا يتماشى مع أهدافهم بتطوير ذواتهم وتحقيق أحلامهم الشخصية. وعلى الجانب الآخر، هناك من يدعم الفردانية بأنها كشفت وجهًا جديدًا للشراكة، وجهًا أكثر نضجًا، مبنيًا على اختيار واعٍ ومعرفة حقيقية من كل طرف بذاته، وتم تعريفها على
12

مبدأ الزيارات العائلية يحتاج منا إلى إعادة نظر

يرن جرس المنزل في الثانية ظهرًا لأفتح الباب وأجد أمامي عمي الذي قرر زيارتنا اليوم والآن، وقد تبقى لي أربع ساعات قبل انتهاء موعد التسليم، وإذا أقسمت له بذلك فلن يفهم وسيصر على الانطباع الذي كونه عني، فلا مفر من الاستسلام وقضاء بعض الوقت للحديث في أمور الحياة العامة معه واللعب مع أطفاله الذين اصطحبهم معه. هذا واجب عليّ! نسبة كبيرة من المتواجدين هنا يعملون في مجال العمل الحر وسيفهمون ما أقول، فكمستقلين أغلب الوقت نكون منهمكين بالعمل على المشاريع
11

ما العناصر التي تصنع مقدّم بودكاست ناجح؟

"من فضلك، تحكم في مستوى طبقة ضحكتك لأنها مزعجة".. "أرجو أن تتوقف عن مقاطعة الضيف أثناء حديثه" ، والكثير على شاكلة هذه العبارات قرأتها في قسم التعليقات خلال تجربتي في الاستماع إلى عدد لا بأس به من حلقات البودكاست المختلفة، وكلها قيلت على سبيل النقد البنّاء (أو الهدّام لست متأكدة) لمقدّم البودكاست أو المحاور. الأمر الذي جعلني أتساءل: إلى أي مدى تصنع شخصية المحاور وطريقته فرقًا في نجاح البودكاست من فشله؟ وإذا كان الأمر كذلك فماذا ستكون العناصر التي تصنع
10

قاعدة 8 + 8 + 8 | من السهل القيام بالمَهمة إذا كان لها وقت في يومنا

اليوم عبارة عن 24 ساعة، وقاعدة 8+8+8 تخبرنا بأن اليوم يمكن تقسيمه بوعي بحيث يكون لكل مهمة وقت محدد ومن المتوقع تنفيذها خلال ذلك الوقت فلا نشعر بالذنب حين نستريح قليلًا ونحصل على قدر من التوازن المطلوب في الحياة. والتقسيمة تكون بهذا الشكل: 8 ساعات للعمل الجاد. 8 ساعات للنوم. 8 ساعات يتم تقسيمهم إلى: 3 ساعات للعائلة والأصحاب والآخرين بشكل عام. 3 ساعات لممارسة الرياضة أو الاهتمام بالصحة والنظافة الشخصية. ساعتين للعبادة والأمور الروحية. فهل تعتقدون أن هذه التقسيمة
15

90% من المحتوى الذي يتم إنتاجه على السوشيال ميديا محض هراء (لا فائدة منه)!

هناك قانون عام يُعرَف باسم قانون ستورجيون (Sturgeon ) ينص على أن "90% من كل شيء محض هُراء" ! صاحب القانون الغريب هو ثيودور ستورجيون كاتب خيال علمي وناقد أمريكي. شخصيًا أصبحت أتبّع هذه النظرية- كما أحب أن أسميها- معظم جوانب حياتي؛ وقد كانت بالنسبة لي ذات أثرٌ جيد؛ حيث تعلمت من خلال ممارستها أن أكون انتقائية ولا أعتمد أي مصدر لمعلوماتي. كذلك فأنا لا أراه حقيقة مطلقة أو قاعدة مُلزِمة، فهو مجرد رأي أعجبني وفكرة أحببت الالتزام بها، وهذا
10

نحلم أن نذهب إليهم، ويحلمون هم بالذهاب إلى غيرنا

دائمًا ما يدعوني عقلي إلى التفكير في المفارقة العجيبة الحادثة في الرغبة الملحة للناس في بلادنا في السفر خارج بلادهم على الرغم من أن شعوب بعض البلاد التي يودون السفر إليها أنفسهم يرغبون في السفر إلى بلاد أخرى أرقى من دولتهم. تجدهم لا يتوقفون عن الشكوى من النظام الحاكم والتعليم والرواتب المنخفضة. هذا يطرح سؤالًا: لماذا يرى الأفراد في أي دولة دائمًا أن بلدهم تقدم لهم أقل من المطلوب، حتى ولو كانت متطورة والاستقرار بها هو حلم لأشخاص من دول
9

البقاء عازبًا ليس أمرًا سيئًا لهذه الدرجة

بمجرد أن يتزوج الشخص فإنه يزيح من عليه حمل نظرات المجتمع إليه بأنه لم يحقق بعد الهدف الأسمى من حياته، فمهما وصل إلى درجات علمية ومهما حقق من إنجازات يبق الإنجاز ناقصًا لعدم وجود شريك. ولكن كفتاة غير متزوجة ولا يدفعني هذا إلى الشعور بالاستياء أو الحقد على صديقاتي المتزوجات مثلًا أو الدعاء بالزوج الصالح عند كل أذان، فإنني أحمل وجهة نظر مغايرة بشأن هذا الموضوع: لكل من العزوبة والزواج جوانب جيدة وأخرى سيئة؛ فلا الزواج بهذه المثالية ولا العزوبة