من المؤكد أن طاعة الأهل واجبة، ولكن هل هي واجبة في المطلق حتى لو كان في أمرٍ كاختيار شريك الحياة؟
لا أؤمن بذلك، فكم من زيجة تمت أيضًا بناءً على رغبة الأهل وانتهت بالطلاق أو نهاية أتعس من ذلك.
حدث لإحدى الصديقات هذا الموقف وقررت مناقشته هنا: تلك الصديقة أراد خطبتها أحد الأشخاص وأفصح لها بذلك ولكنه لم يكن يتوقع ما ينتظره من رد فعل والدته حين علمت بالأمر. لا أعلم ماذا حدث تفصيلًا، ولكنها أخبرته بأن تلك الفتاة لا تناسبه، ولأنه يتأثر كثيرًا برأي أمه اعتذر من الفتاة وأخبرها بأنه لن يستطيع التقدم لخطبتها بسبب والدته.
الوحيدة الخاسرة في هذا الموقف هي الفتاة لأنه تم التلاعب بمشاعرها. لكن ما تعجبت له هو عدم اتخاذ الشاب أي موقف دفاعي أو هجومي. لم يحاول حتى تغيير وجهة نظر والدته ولم يبذل أي جهد. استسلم واعتذر وحسب.
حين سمعت القصة منها أربكتني لأنني لم أتخيل أن الإنسان قد يتخلى عما يريده بهذه السهولة بسبب رأي شخص آخر، حتى لو كان هذا الشخص هو أمه التي أنجبته.
أعلم أنها ليست القصة الأولى من نوعها، وأنها تكررت كثيرًا، لكن ربما لأنها لشخص قريب مني تأثرت جدا من حدوثها، لأني ألمس ضرر صديقتي جدًا.
وهذا جعلني أتساءل، إلى أي حد يجب أن نتنازل من أجل الأهل، وما هي حدود تدخلهم في قرارات مصيرية مثل هذه؟ أرغب بأن تشاركوني رد فعلكم لو كنتم بنفس الموقف
التعليقات