لا أقع فيها كثيرًا الحمد لله، مهما كانت الضغوطات؛ لأنني أعي جيدًا أمرين: لا أحد يستحق أن يتحمل عواقب ضغوطاتي. هذه مشكلتي وحدي. العنف لن يحل المشكلة الأساسية. قد يكون عارض جانبي ولكن لا شك أنه لن يساهم في الخلاص من المشكلة نفسها.
7.12 ألف نقاط السمعة
491 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1
لستُ مع تعميم الأمر كقاعدة. "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم". بعض الأمور الأفضل فيها التغافل، وعدم البحث في أسبابها، وأخذها كما هي، وهذا يكثر في الأمور الدينية والعقائدية. لا داعي لأن يكون هناك تفسيرًا لكل شيء. أحيانًا تكون عواقب البحث في الأسباب أسوأ على الإنسان من تركها، والأرجح مع تلك الأمور أن تؤخذ كما هي.
النبذة الحقيقة أهم من كل هذا، يمكن لجملة واحدة حقيقية مكتوبة بوضوح تحمل رسالة أن تكون أكثر قيمة وأفضل من غيرها. لاحظت أن جميع المستخدمين هنا اتفقوا على النبذة القصيرة، ولكن النبذة القصيرة حقًا لا توضح أي شيء. لن تعرّف صاحب المشروع عليك ولن تعطيه نبذة عن خبراتك. ستضطره إلى تنزيل سيرتك الذاتية، أو التواصل معه للسؤال عن خبراتك، وتضيع وقته، بدلًا من أن تكون كتابًا مفتوحًا أمامه منذ البداية وتضع جل خبرتك بين يديه.
صراحة في كثير من الأوقات رغبة في منافسة أشخاص بعينهم، وأحيانا أخرى الدرجات التي سأنقصها وستعلم والدتي بشأنها وتعاقبني عليها. بالضبط، وهذا ما قصدته من تعليقي يا رنا. أتيتِ للنقطة التي أريدها منك. لا تصنفي على حسب الأشخاص. لن أحاول إقناعك بأن قاعدتنا البشرية واحدة في هذا الموضوع. ولكن يكفي أن أقول لكِ إنني أيضًا مثلك. تارةً تعلمني المكافآة وتارة يعلمني العقاب. وهذا ما أنا مقتنعة به شخصيًا، فلا يوجد أسلوب واحد (عقوبات أو مكافئات) يصلح للتطبيق لشخص واحد دومًا
نعم نعم. في الحقيقة في تجنب الخطأ أيضًا إنجاز وأي إنجاز. ولكن سيحتاج الشخص إلى درجة معينة من الوعي ليدرك ذلك ويستخدم هذا القالب النادر للتعبير عن نجاحه. ولكن هناك نقطة أخرى أفكر بها الآن، وهي أن تجنب الخطأ في حد ذاته هو تحقيق الإنجاز. نفس الهدف يمكن أن أقول عنه الشيئين. ممكن أقول إنني حققت خسارة 5 كجم، أو تجنبت الوزن الزائد. يا لها من معضلة!
المدير الناجح هو الذي يأخذ بيد فريقه للنمو والنجاح، لكن هذا النوع من المدراء أرى أنه سيكون مضرًا للفريق خاصة مع وجود مثل هذه الصفات فيه. ألا تتفقين معي في ذلك؟ اقتنعت بوجهة نظرك هنا. هذا سيكون مديرًا وليس قياديًا كفؤًا، وسيتكبر على أعضاء فريقه ولن يتواصل معهم جيدًا. في حالة لم أقتنع بحجته، كيف أقنعه بالعمل الجماعي؟ في هذه الحالة.. هي مشكلته، ولكَ أن تعطيه مُهلة لحلها.
هذا ليس شيئًا معترف به بين معظم الناس. اسأل أي شخص لماذا تتعلم ما تتعلم الآن، وسيقول لك شيء من لفظة "لأحقق كذا"، "لأعرف عن كذا"، "لأفتح مشروع كذا". تحقيق الإنجاز يأتي في الصدارة، وهو المتعارف عليه. لأنك بديهيًا تشعر أن "تجنب الخطأ" هذه نتيجة ضعيفة لا تستحق كل المجهود المبذول، أمّا "تحقيق الإنجاز" فهي كلمة رنانة، مرتبطة بتحقيق النجاح الذي نسعى جميعًا وراءه. لا أحد يقول حققت نجاحًا لتجنبي خطأ كذا، ولكن يقول حققت نجاحًا لأنني "أنجزت" كذا.
لا أقول لكِ افعلي هذا. لكن لكِ أن تحتسبي، وتصبري نفسك بأنكِ ستلاقيها في الجنة -بإذن الله. لكما مع بعض موعد! عزيزتي نوران، تحتاجين إلى إعادة هيكلة فكرتك عن الفقد، فمن فضلك قومي بالقراءة كثيرًا في هذا الموضوع وابحثي في موقف الدين منه واستمعي إلى تجارب آخرين،.. كل هذا من شأنه أن يعينك. وصدقيني لا يوجد من لم يجرب أو سيجرب فقد عزيز في حياته. هذا شيء مكتوب على بني آدم.
نعم والتاريخ ملئ بجرائم العلماء والباحثين. لأن العلم ما هو إلا أداة. منهم من استغل هذه الأداة في التجربة على بشرٍ مساكين، ومنهم من وصلت به الجرأة إلى اختبار أبحاثه على أجنة وأطفال حديثي الولادة فقط ليلمع اسمه العلمي. ولعل أقرب مثال حاليًا الأطباء الذين يستغلون معرفتهم في تجارة غير مشروعة كتجارة الأعضاء.
أنتِ صنفتِها على حسب الشخص، وهذا تصنيف رائع، ولكن كيف ذلك ونحن نشترك في أساسنا النفسي جميعًا؟ يعني نحن كبشر تفرحنا نفس الأشياء وتشجعنا نفس الأشياء والعكس صحيح. تخيلي لو عاقبتِ شخصًا طيلة حياته، هذه ستكون حياة كئيبة سوداء، والعكس، لو كافئت شخصًا طيلة حياته، وشجعتِه دون أن يرى جانب العقاب فهذا قد يعظم ثقته في نفسه وتتحول إلى غرور وتنشأ نتيجة عكسية.
أتمنى أن لا يظنني أحدكم مجنون، ولكن أنا أخصص أربعين دقيقة في نهاية كل يوم؛ للتفكير في كل خطأ أو عيب أو خلل لا بالعكس. هذا توجه محمود منك، وقد قيل على لسان عُمر: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا." أظن عليك استبدال مشاعر الفرح بالخوف، فالخوف قد يؤدي بك إلى الحذر الزائد ومن ثَم التوتر ومن ثم تعقد الصورة ولا قدر الله الوقوع في نفس الخطأ مجددًا. الفرح يبسط الأمر ويضع بينك وبين جلد الذات حاجزًا وفيه نظرة إيجابية متضمنة.
لكن هل هناك أشخاص لا يمكن التعامل معهم بهذه الطريقه؟ أحسنت أ. محمد، هي تحتاج إلى جرأة. تحتاج من الشخص أن ينفصل بعقله عن مشاعره لأجل مصلحته الشخصية والمصلحة العامة بالنهاية. هذا به بعض القسوة. ولكن به المصلحة المرجوة. وجوابي على سؤالك أنّ من لا يستطيع أن يفصل مشاعره لن يمكن التعامل معه بهذه الطريقة، لأنه سيأخذ الموضوع على محمل شخصي غير واقعي.