أفكّر في خلق حديثٍ معكِ هذا المساء، ولكني لستُ بارعًا في اختيار المفردات، أعرفُ أنكِ لا تفكرين بي مثلما أفكر بكِ، يكاد رأسي يشتعل من الحب، تحوّل مكان العقل إلى قلبٍ إضافي؛ ليستحمل كل هذا الجمال، إنّه لا ينادي إلا باسمك! أيّها الأحمق، الذي لا يسمع بكائي، ولا طريقة حديثي عنك أمام الرّفاق ولا وحدتي التي أقضيها معك دون أخذ موافقتك، إني أحبّكِ! وأفقدني كلي حواسي لم تعد ملكي أسمع صوتكِ أشم رائحتكِ أرى وجهكِ في كل الوجوه ألمسُ يدكِ
من كنت وكيف أصبحت ؟؟
لا أرضى بأن أكون ثقلًا على قلب أحد أو زائدًا في حياة أحد أو هامشًا لا يُنظر لي، كنت دومًا أهرب من الأماكن التي أشعُر أنها لا تسعني و الأماكن التي لم تعد تسعني حتى وإن خسرت بعد ذلك الكثير ، و كُل مرة أنظر فيها إلى الماضي أتيقن أنني كنت محارباً قوياً، إنتصرت على نفسي كثيراً في أمور كنت أظن أن بنهايتها ينتهي الكون ، وها أنا هنا ابدأ من جديد كل يوم.
الحزن قد فتك بي
أنا حزينٌ يا صديقي. أعرف أن شيئًا لم يستدعِ الأسى، ولكنّي أفعله بلا اختيارٍ، ولا رغبةٍ بطبيعة الحال. أقول ذلك؛ لأنك تهتم بسماعه، ولا أطلب منك ما فوق ذاك. نحن صديقان؛ لأننا نتبادل الاتّكاء والأسف، ولأننا -بصورةٍ متقاربة- نملك مساحاتٍ من الأمن الفريد. فقط، في شكوى كلينا لصاحبه حبلٌ يسحبه من أعمق كهوف المحيط إلى قاربه الرفيق. أنا حزينٌ يا صديقي مرةً، وفَرِحٌ بك آلاف المرّات. مُبعَدٌ عن راحتي بالكَدَر، ودانٍ منها برفقتك الحنون. أنا يا صديقي مُثقلٌ بأشياءَ أتت،
أنا اراقب حبي
أعرفُ أن مُغادرتي عنكِ مُتعبة داكنة سوداءَ وغير صافية، أعرف أن أطراف أصابعي بقيَ لها أثرا ناعم على عرض أكتافك واسمي الذي نسيتهِ على طرف فمك، أعرفُ أنني أكبرُ بداخلكِ رغمَ المُغادرةِ والإنفصال.
لقد فعلتها و كرهتك
وكنتُ أريدكِ، يدٌ واحِدة لا تُصفّق، وَقدمٌ واحِدة لا تَركُض، وَقلبٌ واحِد لا يُمكن أن يُحب، سيموتُ هو أو يموتُ حبّه، كنتُ أفضّل أن تَنتهي حياتي تحتَ شمسِ حنَانكِ الرائعة، وَنَسيتُ أنَّ الشَمسَ كذلكَ تَغيب.
رسالة لم ارسلها
عزيزتي.. كُنتُ أسخرُ من إشتياقي، ولا أُدرك حقًا معنى أن تهزِمنا المَسافة، ويُخرسنا الصَمت، وتُحزننا أرواحُنا بِهذَا الشَّكل، لم أشعُر حقًا بالأسف حتى إن وجدتني أواجهُ كُل هذا، وبِشكلٍ مُنطفئ أصبحتُ منطفئًا يا عزيزتي أتعلمينَ أني أشتقتُ إليكِ أشدُ مما يمكنكِ أن تشتاقِ يومًا لأحدهم، أكادُ أتمزقُ من فرطِ الإشتياق ولحرقةِ هذا المكان بدونك، فلا شيءَ يَدعو للإطمئنان أبدًا أحبّكِ وأعلمُ بأنَ هذهِ الكَلمةَ قَد تبدو عاديّةً جدًا بعدَ كلِ مَا حدث وبعدَ كلِ هذا الغِياب، لكنّهَا مَا زالت تصنعُ
إلهام 🧐
علينا أن نجد طريقةً للتخلص من العلاقات المنتهية، القصص الميتة، الأشخاص الذين لم يكونوا مناسبين كفايةً للبقاء. ألا ينبغي أن نكفَّ عن التعامل مع القلب كما لو كان مشرحةً لحفظ جثث الموتى أو غرفةً لتكديس الأغراض القديمة التي لم تعد صالحة للاستخدام؟..
من يعشق مثلي ²
لكننَا يا عزيزتي أقوى من أن تهزمنَا الظروف، أو أن نستسلمَ لها ما دُمنا سويًا سنقطعُ شوطًا كبيرًا من الطريق، وسنواجهُ الصعاب فقط دثّرنيني في قلبكِ، وقولي لي "أُحبكَ" وسيكونُ كلُ شيءٍ بِخير، أعدُكِ بذلك.
الحقيقة التي لامهرب منها
أريدُ أن أقولَ لكِ أنّي أختَارُكِ كُلَّ يَوم، لكِن الحَقيقَة أني لا أرَى اختِياراتٍ سواكِ، لا شَيءَ يَملأُ عَيني مِثلكِ، لا يملأُ قَلبي غَيرُكِ، أفتحُ عَيني كُلَّ يَومٍ فِي الصَبَاحِ وَقَلبي مُتجهٌ نحوكِ، أحبكِ بِشكلٍ عَفويٍ بَسيطٍ لا مُراءَاةَ فيه، أحبكِ واستريحُ لكِ وآنسُ بكِ وَتُعجِبُني ضِحكتُكِ وجبهتُكِ وعينُكِ ويدكِ.
رسالة لم ارسلها 4
لشدّة ما أُكابد الليلة، على أنّني لا أستطيع أن أتحمل كل شيء، ليتني أطير إليكِ، فأرتمي بين ذراعيكِ لأشرحَ لكِ بانفعالاتي القاتلة، ومدامعي الهَاطلة ما هاجم قلبي وتشعّب خاطري من العواطف، أنا أتململُ أرقًا وقلقًا، أستنشقُ الهواء فلا أجده، وألتمس العزاء فلا أناله، ولا أنتظرُ الّاكِ يا عَزيزَتي.
هل فعلاً قد فات الأوان؟؟
عزيزتي " " كُنتُ أسخرُ من إشتياقي، ولا أُدرك حقًا معنى أن تهزِمنا المَسافة، ويُخرسنا الصَمت، وتُحزننا أرواحُنا بِهذَا الشَّكل، لم أشعُر حقاً بالأسف حتى إن وجدتني أواجهُ كُل هذا، وبِشكلٍ مُنطفئ أصبحتُ منطفئًا يا عزيزتي أتعلمينَ أني أشتقتُ إليكِ أشدُ مما يمكنكِ أن تشتاقِ يومًا لأحدهم، أكادُ أتمزقُ من فرطِ الإشتياق ولحرقةِ هذا المكان بدونك، فلا شيءَ يَدعو للإطمئنان أبدًا أحبّكِ وأعلمُ بأنَ هذهِ الكَلمةَ قَد تبدو عاديّةً جدًا بعدَ كلِ مَا حدث وبعدَ كلِ هذا الغِياب، لكنّهَا مَا
الآن فقط
الآن فقط أستطيعُ أن أخبركِ أنني أشعرُ بالقليل من الخير يا عزيزتي قد أكلَ الشَّوق نصفي الطازج، قد ثُقِب النص وضاعت كلُ الحروف هلّا أتيتِ.
هذا كل ما أريد
منذ أيام، أدّعي أنني بِخير وأُجيد التَمثيل لكنني بكل ما أوتِيتُ مِن حُب أريدكِ أن تمدي يدكِ قليلًا نَحوي، تَمسحي دَمعتي الهَاربة، تَربتِي على كَتفي المُتعَب وَتهمسي في أذني كل شيء سيكون بخير.
رسالة لم ارسها 3
الآن فقط أستطيعُ أن أخبركِ أنني أشعرُ بالقليل من الخير يا عزيزتي قد أكلَ الشَّوق نصفي الطازج، قد ثُقِب النص وضاعت كلُ الحروف فهلّا أتيتِ.
انا حقاً لا أعرف
لا أعرِف كيفَ لا تتوقّف أرجلنا عن المشي حينَ نفقد شخصًا نحبّه.. ألم نكُن نمشي لا علىٰ قدمينا بل علىٰ قدميه؟ ألم تكُن النُّزهة كلّها من أجلهِ؟ ألم يكُن هوَ النُّزهة؟ كيفَ يَمشي واحدٌ إذاً ، فقَط شخصًا! أنا حينَ فقدتُ شخصًا، توقّفتُ. كنتُ المَاشي فيه، وحينَ توقّف؛ لم تعُد لي قدَمان..
رسالة لم ارسها 2
عَزيزَتي.. ليتكِ لم تغادريني، أو على الأقل شهدتِ على هَزيمتي لدى غيابكِ المَليء بِالغياب، ليتكِ سمعتِ غُصّتي التي لم يُصغِ لهَا أحد، ليتكِ لم تُفلتِ يدي التي ما عادت ترجو وَصل أحدٍ من بعدكِ، ليتكِ تمسّكتِ بحُبّنا كما تمزقَت أصابعي من شدةِ التمسّكِ بحبال وِدّنا، ليتكِ لم تأخذيني من الجميع وتدعيني وحدي، ليتني لم أنم على أمل رجوعكِ ومجابهةِ خيبةٍ ضخمةٍ في الصَباح، ليتنا وقفنا عندَ تلكَ الفترة الزَمنية عندما كانَ قلبكِ بأكملهِ لي وقلبي بأكمله لكِ، ليتني وضعتُ خاتمكِ
أنا لا أنسى الفضل
وددت لو كتبتُ لكِ مرة واحدة يا عزيزَتي عما يجول في دواخلي عن كل غصةٍ في منتصفِ الليل القَاتم، عن كلِ دمعةٍ كنتِ غافلةً وبشدة عنها، عن كلِ صوتٍ مَذبوح، عَن كل ألم، لكنني أصمتُ فجأة، كم حياة ستعيش لتسمعَ كل هذا؟ كنت شابًا لا صوتَ له إلى أن أحييتِني يا عزيزَتي، وجدتُ فيكِ ما افتقدُته طيلة تلكَ السنين، وما كدتُ أشعرُ بالطمأنينة، أنا الذي امتلأت حياتهُ بالقَلق، ورحلتِ في التوقيت الخاطئ تمامًا ككل الأشياءِ في عمري، صدقيني لم أطق
روتين سام
إن التكرار الذي يخيِّم على حياتي، وعدم وجود أي تغيّر يقتلني ويجعلني بلا أمل، حتى الإنتظـار بأن يحصل شيء جديد، أو حتى محاولة أن أفعل شيء جيد دائمًا ما يسقط في بحيرة التكرار وعدم حدوث شيء، هل هناك اسوء من أن تستيقظ مُتعب؟ وتدرك أنك سوف تحارب لفعل المستحيل لتكرار اليوم الذي قبله؟..
مرارة الشوق
قَد كانَ فراقًا حادًّا لا يزولُ أثرهُ مع الوقت، لكِنَّ السؤال الذٰي أحاولُ أنّ أطردهُ مرارًا منْ رأسَي ولا يذهب، كنتُ دائمًا أضيئك كيّف أستطعتِ إطفائِي!
كيف حالي ؟
لستُ بِخير، أُفكر بكِ كثيرًا وأسرحُ بصوركِ كثيرًا، ذَبُلت عينَاي من شدّةِ تأملِ وَجهكِ، وَتألمَ قَلبي، أُظهِرُ لهم أنني بِخير ولكنَني العَكس، يقتُلني التناقضُ جدًا، كلما زادَ ألمي لجأتُ للنوم، وكلما سألوني مابك؟ يبقى عُذري الدَائم لا شيء، ولكن يا كُلَّ شيء اشتقتُ إليكِ.
هل يوجد من يعشق مثلي ؟؟
بينما كنتُ أرفضُ كلّ شيءٍ بشدة، كنتِ قبولي الوحيد. كنتُ أهرب من العالم إليكِ رغمًا عني، كان هناك ما يجذِبُني فيكِ، لا لا ليس مجرد الجذب، كان هنا ما يجرُّ قلبي عقلي وروحي إليكِ، دائمًا أنتِ ملاذي في وحدتي، النورُ في ظُلمتي، لا أبالغ إن قلت أنّكِ أعظمُ أسبابي لمقاومةِ الإنهيار التام والفناء، تعيشين فيَّ، فأعيشُ لأجلكِ، لأجل عينيكِ، لا أعلم لما يفيض قلبي بكلِّ هذه العاطفة وكلّ هذا الحبِّ بعد أن ظننتُ أنّي قد أصابني الجفافُ والموت!، أحييتِ قلبي!
هذا الحب بشع!
لا شيء يُضاهي بشاعة أن تقع في الحب وحيدًا ، أن تنظر إلى شخصٍ ما وكأنه الكون بأكمله ، تأتي إليه حاملًا المجرة بأكملها لإسعاده ، تذبل نفسك في حزنه وفراقه ، تستنشق أنفاسك عطر الزهور بقربه ، يمثل لك كل شيء ، بينما أنت اللاشيء..
أحب بغداد ولم أزرها!
- ماذا لو كان أول لقاءٍ لنا في بَغداد ؟ تحت ظِل النخيل ثم تَمسك يدي بقوة وتأخذني إلى مقهى الشابندر فنحتسي القهوة العراقية المُرة كَمرارة بُعدنا إن حصل ثم نسافر معاً لأرض المُتنبي المليئة برائحة الكُتب القديمة ثم نستمع لأغنية " ميحانه ميحانه .. غابت شمسنه الحِلو ماجانه " على ضفاف نهر دجلة و الموسيقى التراثية لعاشقين فرقهم الزمن فَنراقب غروب الشمس وعودة القوارب إلى أرض بغداد بعدما كانت تأخذ نازك الملائكة لجزيرة الوحَي التِي تمنِت زَيارتها .. -
رسالة جديدة
أمّا بَعد، فَإني أبثُّ إليكِ بأشوَاقٍ ليسَت تَخفَى عَلى أحَدٍ مِنَ العَالمين، كُل مَن يَراني يَعلمُ بِأنّي عَاشِقٌ، وَكأنَّ عِشقكِ هَالةٌ مِن ضِياءٍ تَخرجُ من بَينِ جَنبَيّ، وَتَلمَعُ في عَينَيّ، وَتَنسَابُ حُروفُ اسمكِ مَعَ كلِ كَلماتِي، فَكأنكِ كنتِ أنا طُولَ السِنين، وَكأنكِ سَكنتنِي منذُ القِدَم، فَلم أعرِف حُبًا سِوَاكِ، وَلَم أسكُن قَلبًا قَبلكِ، وَلَم أرَى عُيونَ بنَاتِ حَواء مِن قَبلِ عَينَيكِ، فَكأنَكِ كُلُ نسَاءِ العَالم، وَورُودِ العَالم، وَضِيَاءِ العَالم، فَكأنكِ كُل الأشيَاءِ الجَميلة، وَأمّا قَبل، فَإنّي أُحِبُكِ كَمَا لَم يُحِب
هذا ما أرسلته لي
وافترقنا إذاً... لم تكن مشيئة الله أن نكمل الدرب سويّاً ، أن نتشبّثَ بضعفنا لنصنع منه معجزة تقينا من السّقوط والتهشّم. بعدَ هذا الوداع كلّ منّا سيغفو من دون خوف أو سؤال عمّا يخبّئه لنا القدر سيكون هذا اللقاء الأخير ، لن تعلو أصوات العتاب واللوم ، من منّا كان المخطئ وأهمل هذه العلاقة ، دموعي ستردم ، و مئات الفناجين من القهوة ستتعرى من قبلاتنا بعد كلّ شجار . هانحن ذا نتلعثم ونرتبك بعدَ أن كانت العفوية تحيط بنا،