ما معنى هذا الذي أكتبه؟ إنّي لا أعرف ماذا أعني به! ولكني أعرف أنك محبوبي، وأنّي أخاف الحُبّ، أقول هذا مع عِلمي بأنّ القليلَ من الحُبِّ كثير.. الجفافُ، والقَحط، والللا شيء بالحُبّ خيرٌ من النّزر اليَسير. كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا؟ وكيف أفرّط فيه؟ لا أدري. الحمد لله أني أكتبه على ورق، ولا أتلفّظ به؛ لأنك لو كنت حاضرًا بالجسد لهربتُ خجلًا بعد هذا الكلام، ولاختفيتُ زمنًا طويلًا فما أدعُك تراني إلا بعد أن تنسى. قل لي ما إذا
هنالك شخص ميت يكتب...
هذا الضجيج يحتاجُ إلى الكثير من الكلمات كي يُشرَح، لكنني سأقتضبُ الأمر بطريقةٍ قصيرة، أنتِ ميلادي وموتي، ما قبلكِ منسيٌ وما بعدُكِ مخفيٌ فلا أعلم شيئًا الآن سوى أنني أُحبّكِ أعودُ لما تبّقى مِن رَسَائلنا معًا، أقرأُ ما أحبُّ وأتجاوُزُ الرتيبَ والمُملَ مِنها، ويعتصرُ قلبي ويعضُّني الحَنينُ ويأخذُني الحُزنُ بعيدًا لِغاباتِ الوَحدة، كم كنتِ عَجولة، قليلةُ الحِيلة لكن كل ما أعرفُه أنَّ لكِ يدًا في كلِّ هذا الحُزن، كلُ الأدلّة تشي بِتورّطكِ. أردتُ أن أكونَ معك إلى وقتٍ لا يُعَد،
أهذا ما استحق قلبي!؟
كانَ من المُفترض أن تُبدي قليلًا من الحُزن على فراقنا حتّى وإن لم تكُوني حقًا حزينة، لأجلِ ما لنا من ذكريات وما علينا من وعود، لأجلِ أيّامنا الخَوالي ولأجلِ ليَالينا الصّعبة كان عليكِ أن تحزني، فَفي تلك اللّيلة لم يُباغتني النوم أبدًا، تقلبتُ في فراشي كثيرًا، كنتُ سألجأُ إليكِ في ليلةٍ كهذه، لكنكِ رَحلتِ وعلّمتني أن اللجوءَ ضَعف، وأن الضَعفَ خَطيئة.
من يعشق مثلي ²
لكننَا يا عزيزتي أقوى من أن تهزمنَا الظروف، أو أن نستسلمَ لها ما دُمنا سويًا سنقطعُ شوطًا كبيرًا من الطريق، وسنواجهُ الصعاب فقط دثّرنيني في قلبكِ، وقولي لي "أُحبكَ" وسيكونُ كلُ شيءٍ بِخير، أعدُكِ بذلك.
اعجبني ماقال المنفلوطي
ولم يكن حبهما حبًا صناعيًا ولا متكلفًا فيحتاجا إلى استدامته واستبقائه وتأريث ناره في قلبيهما بالملق والدهان والتدليل والترفيه وخلابة الألفاظ وسحر البيان، لا بل لو سئل أحدهما عن الحب وتعريفه وصفاته لما استطاع أن يجيب بشيء، لأنه لا يفهم من الحب سوى أنه حاجة إلى بقاء صاحبه بجانبه لا يفارقه، ولا يغيب عن وجهه، ولا يزيد على ذلك ولا ينقص شيئًا، ولقد استقر هذا الشعور في نفسيهما وملك عليهما حواسهما وخوالجهما فلم يفكرا في تشخيصه وتحديده واستعراض صوره وألوانه.
مضَى وقتٌ طَويل!
غيابُكِ أصبحَ كبيرًا الآن أصبحَ كبيرًا مثلَ بيت، بيتٍ حقيقي فيهِ غُرَف، وخزَائن، وحائطٌ، وأبواب، وصورٌ على الجُدران، سَلالمٌ وأدرَاجٌ وغُرَف غيابُكِ أصبحَ بَيتي.
أنا بحاجة للمساعدة، هل يوجد من يقدمها
ها أنا أكتبُ لكِ ثانيةً على أمل أن أتشجع وأرسلها أخبريني ماذا أصنع؟ فأنا عشبٌ ما بين نارين، أهربُ من واحدةٍ تلاحقني الأُخرى شغلتي تفكيري، ملكتِني ما مرّ يومٌ بل نصف يوم بل ما مرّت دقيقة إلا وأنت خاطرةٌ في خَلَدي أُحادثُكِ أُضاحككِ أمازحكِ أنا تائهٌ ما بين القَبول والرّفض، ما بين الحبّ واللاحب، ما بين التّوافق وضدّه؛ فماذا أصنع؟ أنت صعبة أعترفُ بهذا؛ فتارة أحسّك أقرب ما تكونين وتارة أبعد، أضنيتني يا معذّبتي أخبريني: ما حيلةُ العاشق الحائر وقد
الرياضيات و الحب
"المسألة في الحُب، ليس فقط أنه يجعل الإنسان سعيدًا، هذا تبسيط مضلّل، الحقيقة أن الحُب يُنهي كل أسئلة الإنسان تجاه نفسه، القلق بشأن المظهر، انعدام الثقة بالنفس، النظرة الدونية للذات، العلاقة المرتبكة مع الجسد، كل حفر الروح المؤلمة هذه يردمها الحب كأن لم تكن، يردمها ويجعل أرضية القلب خضراء وجاهزة لاستقبال أي سعادة، فترى العاشق يفرحهُ أي شيء بسيط ولو زقزقة عصفور أو لعب طفل أو حتى الفراغ، يفرحه الفراغ! لذلك، عندما تعبث بقلب إنسان أو إنسانة بدعوى الحب، وتدخله
أنا أعتذر لمشاعركم!
المسوّدة الأخيرة للرسالة الأخيرة: إليكِ أنتِ، إلى التي مِتُ فيها ولأجلها وأمامها، للتي وضعتُ للقائهَا نذورًا كثيرة، ولتراجُعها عن الغياب صلّيت، للتي لم أستطع أن أكونَ أمامها أكثر من عُصفورٍ مُغطّسٍ بالماء و يطلب الدفئ، كنتُ أرتعشُ وأرتجف، وكانت كلمة الطمأنينة منك هي جُلّ المُراد للتي كُتب كل شعر الغزَل في حاجبيها في شعرهَا في إستقامةِ أنفهَا للتي أراها رائعةً حتى وهي بالأسودِ والأبيض، حتى وهي مليئةٌ بالرمادي واللالون للتي دفعتُ عُمرًا أحاول جعلهَا ذكرى جميلة، ودفعتُ كل ما أمتلك
أنا لا أستطيع النسيان!!
أفكّر في خلق حديثٍ معكِ هذا المساء، ولكني لستُ بارعًا في اختيار المفردات، أعرفُ أنكِ لا تفكرين بي مثلما أفكر بكِ، يكاد رأسي يشتعل من الحب، تحوّل مكان العقل إلى قلبٍ إضافي؛ ليستحمل كل هذا الجمال، إنّه لا ينادي إلا باسمك! أيّها الأحمق، الذي لا يسمع بكائي، ولا طريقة حديثي عنك أمام الرّفاق ولا وحدتي التي أقضيها معك دون أخذ موافقتك، إني أحبّكِ! وأفقدني كلي حواسي لم تعد ملكي أسمع صوتكِ أشم رائحتكِ أرى وجهكِ في كل الوجوه ألمسُ يدكِ
آخر مساهمة لي
ليلعنك الله بعد كل آمين يبوح المسلمون بها بعد سورة الفاتحة، أحرق الله جوفك ، لا تقبل الله منك دعوةً ولا عمل حتى لو قبلت حجر الكعبة ألف عام.
منقول
لو كانَ عُمرُ المرء مُقترناً بسعادتهِ لكانت أُولى لحظاته فى هذه الدنيا بين أضلُعِ من يُحب، ولو استطاعَ القلبُ أن ينطقَ لكانت أولى حروفهِ هى اسمه، ليسَ هناكَ أصدقُ من ابتسامةِ عاشقٍ ولا دمعةِ مغرمٍ، ولاشيءَ في الحياةِ يُضاهي جمالَ الحبِ كُلنا في الحُبِ مُسيرون لا مُخيرون، نسائمُ الهوى ذاتَ سحرٍ خاص تَجذِبُكَ نحوها دونَ مقاومةٍ مِنك، فمرة مُحب والأخرى محبوب لتصبحَ في نهايةِ المطافِ بطلاً في روايةِ أحدهم، تكونُ مُحباً ومَحبوباً بل وعاشقاً، وفى تلك اللحظة تتمنى لو كان
أ ح ب ك
أحبكِ.. رددتُها كل يوم، بطرقٍ لم تبدو واضحةً لكِ قط انهرتُ فوقَ المظلة التي حملتُها لكِ تحت المطر علقتُ في الطريقة التي قبّلت بها كدماتك لأُزيح الألم تشبثتُ بحزام الأمان الذي دائمًا ما أطلب منكِ أحكامهُ، في الطرق والأرصُف التي أعتدنا المشي فيها سويًا في سماء المدينة التي عددنا نجومها كُل ليلة وفي كل الصباحات التي دعوت الله أن تكن خيرًا لك وعليك سألتُكِ: أأحببتني يومًا؟ مبهوتتًا رفعتِ رأسكِ تصلّبت تعابيرُ وجهكِ وفي ترددكِ، وجدتُ إجابتي هذا الحُب كثيرٌ عليك
أنا لا أثق ابداً!
كانت حاجتكِ متذبذبةً، مثلَ الطقس في يوم عاصف، رغم أنكِ كنتِ تعرضين نفسكِ عاشقةً على حافة الانهيار، كما لو أنكِ عثرتِ على فارسكِ المختار، أو كما لو أنه اكتشافُـكِ البِكرُ للفروسية كان يحدسُ ذلك. كان واثقاً أنكِ امرأتُه المنتظرةُ، فقادكِ إلى نقطته الضعيفة، إلى هلاكِه الأكيد كان يحبكِ، يحبُّ رغبتكِ في تصحيح نظرته إلى العالم وإلى الحب. كان ينتظر أن تزلزلي أرضَ حياته ، أن تشعلي النارَ في أفكاره، كتبِه وأغانيِه، وأن تكنسي نشارةَ أحلامه بريح المعجزة.. كان يترنح أمامَكِ،
بعد 5سنوات
هل أنتِ بخير؟ أسألكِ، وأعرفُ ردّكِ مقدمًا: بخير. أحبكِ أحبُ ما فيكِ كله.. حتى الأجزاءُ التي تدفنيها في أعماقِ قلبكِ المُضطرب معي، لستِ مضطرةً لأن تكوني "بخير" لستِ بحاجة لأن تكوني "بخير" حتى أحبكِ أنا هنا لأجلكِ رُبما، لا أستطيع إزاحة ألمكِ لا أملكُ عصًا سحرية لكن، أعدكِ أن أقفَ بجانبكِ، أن أحاربَ الظلام معكِ يدٌ تحمل المصباح ويدٌ تمسك بكِ.. ولن أفلتكِ أبدًا.
رسالة لن تكون الأخيرة
عَزيزَتي.. تعلمينَ أن حديثًا بينَنا لا ينقطع، أفتقدُ كثيرًا الكتابة إليكِ، هذا مؤلم، الشَّوق إلى الكلام إليكِ مؤلمٌ وكثيف أحببتُ اللغةَ القادرة على الوَصف، القادرة حتى على خلقِ العالم على نمطٍ يخصّنا وحدنا، الليلة تحديدًا يتأكد - رُغم اتساعها - عجزها عن قضاءِ حوائجي الجميلة، لا أستطيعُ أن ألمسكِ من خلالها، ولا تقتل اللغة المسافة بين يدي وصدركِ، ولا تختصرُ الزمنَ فيحينُ اللقاء، الأيامُ غريبة وغير ما اعتدتها ونحنُ معًا، الزمن كله غير ما عرفتُه، الأشكالُ والألوان والأصوات، وحتى مشاعري
وعدتها أن اتركها
عَزيزَتي.. إن العالمَ مكانٌ قاسٍ على الذينَ يشعرون بكلِ شيء، بكلِ ما فيهم من أحاسيس مثلي الذينَ لا يعرفونَ قيمةَ التخلّي، ويبقون ممسكينَ بالأيدي إلى أن تُشلَّ أيديهم، أنا من أولئكَ الذين لا يعرفون النوم ليلاً إثر خيباتِ الصبَاح، الملولينَ جدًا من كل شيء إلا الشيء الذي يملُّ منهم كل مرة، الذين يبكون بسرعة، ويتحدثون بسرعة أو لا يتحدّثون على الإطلاق الذين لا يحبّونَ الخُطط، و لا يجيدونَ الردّ على الهاتف من أولئكَ الذينَ يحبّون بكل صدقٍ كل ما لا
إن شاء الله
سلامي إليكِ موصولٌ بالشوق، أما بعد: بعيدًا عن كل ما حدث، وعن كل ما يحدث وما سيَحدث، كوني بخير لأجلي أعلمُ جيداً أنّ كلاً منّا يحتاج وسطَ كل هذهِ الفَوضى إلى من يُرتب شتاته، ويحتاجُ إلى كهفٍ من لحمٍ ودمٍ يأوي إليه من كل هذا الفزع الذي ينقضُّ على قلبه، وإلى قلبٍ ينعزل فيه بعيدًا عن زيفِ هذا العالم القبيح، وإنّي أُشهد الله بأنكِ كنتَ لي كل هذا وأكثر إني ممتنٌّ لكل مرةٍ أتيتكِ فيها باكيًا وأرجعتني ضاحكًا مستبشرًا، ولكلِّ
ماذا لو ؟؟
حتى إذا عَاد الحَبيب مُعتذراً، لن يَستطيع أن يُرمم كسور قَلبي الذي سببها غِيابه، حتى إذا عاد نادماً لن يرأف بِه قَلبي فإنه لم يَكن رَحيماً بِه لما سأقبل اعتذاره ! حَتى إذا عَاد مُنكسراً، لن ألتف لأنكساره كما لم يَلتف هو لصرخات قَلبي التي كانت تُناجيه أن يبقى، حتى إذا عاد الحبيب فقلبي لم يَعد لَه.
اعتراف صبوحي
لاشَيءَ يملَأُ هذا المسَاء سِوى غِيابكِ أُحاولُ الكِتابة، ولا شَيءَ على مايُرام أشعرُ بِخَدَرٍ في أصابِعي والضّبابُ يَحشو رأسي أُحاولُ الخروجَ إلى النّهار إلى الشّمس إليكِ فيسحبُني الليلُ كَرجُلٍ أعمى ويُخبرني بأنّي وحيد وبأنَّ غُرفتي اليوم مُظلمة وأنا لا أملكُ رفيقًا وسمائي اليوم ضيّقة ولا أملك شِراعًا والعالَم مِن حَولي فارِغًا قاسِيًا، و مُلتاعًا وأنتِ لستِ هُنا وأنا مازِلتُ أحاول.
لن اعفوا عنها
تُريدينَ أن تُؤكِدي لي بِالقَطع أن عَلاقتنا كانَت تَخلو مِنَ السَّعادَة، كانَت بَاردةً وَجَافة، كَانَت بِمثابةِ كِذبةٍ هَجينَةٍ بينَ أُمها الصِدق وَبينَ والدهَا أضل الكَاذِبين! أيتُها الجَاحدة، أربعة أعوام، أتدرينَ ما معنَى أن يُحِب أحدهُم بِهوسٍ وتَمزُق، بإدمانٍ وَحرمان لِمُدةِ أربع سنوات؟ إنها ألف و اربعمئة و ستون ليلة خرجَ فيها القَمرُ وَتَبدد، على مَشَاهدِ إحتضَارٍ مقيتٍ لميّتٍ يُصارعُ نفسَهُ بِنفسِه بِأن لا يَموتَ مقتُولًا بِشَوقِه، إنها ألف و اربعمئة و ستون شَمسًا قضيتُها في حُبكِ عطشًا وراءَ عطَش، صائمًا،
هذا ما أرسلته لي
وافترقنا إذاً... لم تكن مشيئة الله أن نكمل الدرب سويّاً ، أن نتشبّثَ بضعفنا لنصنع منه معجزة تقينا من السّقوط والتهشّم. بعدَ هذا الوداع كلّ منّا سيغفو من دون خوف أو سؤال عمّا يخبّئه لنا القدر سيكون هذا اللقاء الأخير ، لن تعلو أصوات العتاب واللوم ، من منّا كان المخطئ وأهمل هذه العلاقة ، دموعي ستردم ، و مئات الفناجين من القهوة ستتعرى من قبلاتنا بعد كلّ شجار . هانحن ذا نتلعثم ونرتبك بعدَ أن كانت العفوية تحيط بنا،
رسالة لم ارسلها 5
“أعلم أننا افترقنا.. من اللحظة التي صرنا نأخذ وقتًا أقل في الحديث.. من اللحظة التي صرنا نفكر في الكلمات قبل أن نقولها.. من اللحظة التي صرنا نختار الصمت.. حتى لا نؤذي أنفسنا.”
هذا كل ما أردت
أردتُ أن أكونَ معكِ إلى وقتٍ لا يُعَد، أردتُ التواجُد بقربكِ إلى أن ينتَهي العالم أو أنتَهي أنا، المُهم ألا يَترك أحدنَا الآخر، خشيتُ من أن أظلَ عالقًا في الذكريات، أن أبحثَ عنكِ في وجوهِ العَابرين، أن أتذوقَ مرارةَ غِيابكِ، ولم يتحقَق شيءٌ ممّا ذَكرتُه سوى كُلُ ما كنتُ أخشَاه.
الآن فقط
الآن فقط أستطيعُ أن أخبركِ أنني أشعرُ بالقليل من الخير يا عزيزتي قد أكلَ الشَّوق نصفي الطازج، قد ثُقِب النص وضاعت كلُ الحروف هلّا أتيتِ.