كانَ من المُفترض أن تُبدي قليلًا من الحُزن على فراقنا حتّى وإن لم تكُوني حقًا حزينة، لأجلِ ما لنا من ذكريات وما علينا من وعود، لأجلِ أيّامنا الخَوالي ولأجلِ ليَالينا الصّعبة كان عليكِ أن تحزني، فَفي تلك اللّيلة لم يُباغتني النوم أبدًا، تقلبتُ في فراشي كثيرًا، كنتُ سألجأُ إليكِ في ليلةٍ كهذه، لكنكِ رَحلتِ وعلّمتني أن اللجوءَ ضَعف، وأن الضَعفَ خَطيئة.