عندما رسمتُ أحلامي على كفّي، ظننتُ أنّه محقق الأمنيات. لم أتخيّل أن أبسط أحلامي لن تتحقق بدونه من بساط أحلامي يضحك العالم بسخرية، بينما هناك من بلغت أحلامه حدود السماء. وأنا لا أطلب الكثير، فكل ما أتمناه أن أجلس تحت المطر، أراقب الأطفال يلعبون ويضحكون، وكأنّ ضحكاتهم شهادة ميلادٍ جديدة لي. لكن طموحي أكبر من ذلك بكثير، ولا يسعه هذا السقف الضيّق، فكلما حاولت أن أرسم عليه حلماً، أخفاني بتشقق أعمدته.
خاطرة: عند قدميها يسكن قلبي
عندما نتحدث عن الحب والعطاء، عن الأمان والدفء، تصمت الألحان وتتلعثم الكلمات، فتعجز حروفي عن تشكيل ما في قلبي من إحساس. قلبي يركع عند قدميها، ينحني لها خضوعًا، وحبي يضع كل خوفي عند عتباتها، وتسكن ضحكاتها في عيني سكينة لا يعرفها سوى قلبي. آه، أمي… وما أدرك ما هي أمي! حبها أعمق من كل علم، وقربها يكفيني عن كل معرفة، عن كل شيء. عندما أتكلم عن الدفء… دفءُ العِلم في كَفّيها، وحضنُ الحنان في قلبِها. وحين أعود من حروبِ الحياة،
خاطرة :مؤسف
مؤسف أن تكتشف أنّ من علمك الحب لم يكن يعرف من الحب شيئًا، وللأسف الأكبر… أن عطاك واهتمامك عُدّا عنده مجرد واجب تؤديه. مخجل أن يستند قلبك على غير عموده الفقري، ومحزن أن يتربص بأوقاتك، يبحث عن هفواتك، ليُخرج أسوأ ما فيك… فقط ليجد سببًا يرحل من أجله. والأشد قسوة… أن يرى وجعك ودمعتك أمرًا سخيفًا يضحكه، ويتكلم عن الاحترام وهو لا يعلم عنه شيئًا، بينما قلبك كان يظنه الحضن الأصدق والأمان الأوفى.
مسؤولية الإنجاب والتعليم: من التربية الأسرية إلى دور المعلم
ليش بعض الناس ينجبون أطفال وهم غير مستعدين نفسيًا أو ماديًا لتربيتهم؟ نفس الشيء ينطبق على المعلمين والمعلمات: إذا الشخص ما عنده الصبر والتحمل، ممكن اختيار مهنة التعليم يؤثر على مستقبل الطفل. كلمة أو تصرف خاطئ قد يهدم الثقة بالنفس ويؤثر على شخصيته لسنة أو أكثر. هل كل شخص مؤهل ليكون أبًا أو أمًا قبل الإنجاب؟ هل المجتمع يتحمل مسؤولية الأطفال إذا وُلدوا في بيئة غير مناسبة؟ هل اختيار مهنة التعليم يحتاج لمهارات نفسية خاصة؟ كيف يمكن للأهل والمدرسين العمل
الموتُ ليسَ النهاية؛ فقد تنبتُ بعده حياةٌ جديدة.
صَعُبٌ أنْ ترى تقلُّبَ الوجوهِ، والأصعبُ أنْ ترى الأعمدةَ التي بُنيتْ عليها قصورُكَ أَوْهَنُ من بيتِ عنكبوتٍ. سَقَطتُ من أعالي جبالِ الظنونِ، على صخورٍ من الخيبة. رَأَيتُ حرارةً تُحرقُ جسدي فتَكْسِرُ عَظمي عَظْمًا عَظْمًا. باتتْ عَيْنايَ ذابِلَتَيْنِ كزَهْرٍ قُطِفَ منذُ أَلْفِ شَهرٍ. عَجِزَ عقلي عن أنْ يُسْكِتَ قلبي عن نَبَضاتِ الألمِ؛ فَتَمَوَّجَتِ الخَيبَةُ غَضَبًا، وتَزَادَدَتْ عَواصِفُ الحُزنِ اشتِعالًا. يُحارِبُني كُلُّ شَيءٍ في جَسَدِي، كأَنَّ رُوحِي دَخِيلَةٌ. لا يَعلَمونَ أنَّ مَن نُنْتَزِعُ يَمُوتُ، أو يَظُنّونَ أنَّ الفِراقَ حَياةٌ. يَنحِلُّ الظّلامُ في
ولعلُّ الحياةَ تعيدُ إلى قلبي، ولعلُّ الزمانَ يعيدك إلى داركِ
ولعلُّ الحياةَ تعيدُ إلى قلبي، ولعلُّ الزمانَ يعيدك إلى داركِ ها أنا أعودُ أحلمُ بك من جديدٍ بعد أن أنسَتْني السنينُ. كلما قَسَتِ الأيامُ، ورأيتُ نفسي وحيدةً، مجرَّدةً من أيِّ شيءٍ أستندُ إليه، وتمنَّيتُ أن أختفي من هذا العالم، تذكَّرتُ ألمَ فقدانك، فخِفتُ على عينيَّ الصغيرتين أن يمرَّ على قلوبِهِنَّ ليلُ الدموعِ والأحزان. نعم، نسيتُك في الأفراح، وتذكَّرتُك عندما يضيء وجهي في الظلام. لعلَّك تعيشُ في النعيم وتنسى مَن أكون، أو أنّك تراقبني من بعيد. ما زلتُ تلك الصغيرة التي
بوح مؤجَّل
لم أكن أعاتب لأزعجك… كنت أبحث عنك… لكنني وجدتك تبتعد. كل مرة أبكي، لم أجد حضنًا، بل وجدت صراخًا. كل مرة أحتاجك، شعرت أنني ثقيلة عليك. وأنا إذا رأيتك حزينًا، كنت أهون على نفسي فقط كي لا أزيد همّك. لكن، أتدرّين؟ التعب حين يأتي من أقرب الناس، يصبح وجعًا آخر. والعتب إن لم يُسمع، يتحوّل إلى صمت… والصمت بداية النهاية. ما زلت أحبك، لكنني لست مستعدة أن أسقط أكثر. إمّا أن تلحق بحبّك، أو تتركني لأتعلّم كيف أحبّ نفسي بعدك.
بين الشوق والعتاب
مرّت الأيام وتغيّرت الأحوال، لم أنسكِ، تمرّين كل يوم رغم الجفاء، رغم المسافات. ها أنا ألقاكِ كلّما خنقني الشوق في أحلامي، لا أعلم لِمَ روحي معلّقةٌ فيكِ أنتِي. شوقٌ يملأ قلبي، وعتابٌ يملأ روحي، تمضي الأيام والشهور ولا تذكُرين، أم أنكِ ترَين شوقي مجرّد كلمات؟ تذكّري أنني أنا، كم كنتُ، لم أتغيّر، هل سترين نفسكِ بين السطور، أم أنكِ تجهلين ما أقول؟
اسميتك وجد
ضحكاتك كل الخمر مسكرة، وعيناك كالقمر في ظلام الدجى. ابتسامتك كشروق الشمس، وحزنك كسوف شمس، وسعادتك كبستين زهر. تمشين كالعرين، وتتميلين كغصون الزهر. صوتك عزف ناي، وكلمك كديوان شعر. وولدتي نور الفجر، ف اسميتك وجد العمر
ظل الحب المفقود
يا سعود، أشكي لك عن خل، ولله شكواي، عن حب دعني مثل بقي الدعوات. كوني امرأتي وحبي الأول والأخير، وقلبه مليان أحباب. نسا أنني كالباقي من الإناث، وجعل لنفسه حصون، جمعها من النار والرماد. مسح كل خيوط وطرق الغرام، نسا أنني كيان وقلب وروح إنسان. بذلت كل الطرق والممرات وسلكتها، أنزلت له شمسًا، قمرًا، وبعده نجم التومان، ونزلت بعده شمسان. لم يتنازل بالكلام حتى من الخيال، لا حب ولا غرام. لا كتاب، ولا كلام. ظننتُ أنه سيحملني ويدللني كالأطفال، هربت
رحيل في الظلام
رحلت… وأبقيتني في العتمة، كميتٍ يصرعه الموت بأنفاسه، يخنقه وجوده، ويُوجعه الصمت. دموع… وما أدراك ما الدموع؟ تنسى طريقها، وتسلك كل الطرق كزجاجٍ محطم، يلمع على خدي، فتنزل كما نزلت أول أحزاني. ينسى قلبي أنك تحطمه كلما همَّ بقربك، ولا تفهمني… أنني لم أطلب سوى حضنٍ بدل البعد، ويدٍ تمسح دمعي، وعقلٍ يعرف أسباب حزني… وغضبي.
شمعة في البرد
كم كان سهلاً عليك الكلام، وسهلةً قراراتك، وكيف وجدتَ القوة لتجرّدني من كل شيء، بأسرع من اختراق الضوء. تركتني أرتجف ببردٍ في صدري، يلتف حولي رغم دفء المكان، وأطفأتني بعد أن جعلتني أذوب، كشمعةٍ تنهار في برود الأحزان. لم أتخيل يومًا أنك ستفهمني، وكلما شرحتُ لك وجعي، وصرختُ بألمي، زدتَ جروحي… وكأنك لا تسمعني. كلماتك عكس مشاعرك، ورؤاك عكس حناني، وكلما غضبتَ، مِتُّ أكثر… وماتت مشاعري.
عبء على أحلامك
وكلما اشتدَّ الخلاف على أمرٍ بسيط، تفنَّنتَ في الكلمات، كأنني شوكٌ يجرح صدرك، فتنسى من أكون، وتنسى أنك قلت يومًا: أنت عشقي… وأنت حياتي. كلما زانت الأمور، ذكرتني بالرحيل، كأنني عبء لا دفء فيه ولا حنين. تصعب عليَّ نفسي، حين توضّح أنك لا تحتاجني، وأنني مجرد حملٍ على كتفيك، تحمله لتصل إلى أحلامك، بينما كنتُ أريد أن أبني معك أحلامي، وأرسمها على كفيك. وكلما اقتربتُ أكثر، وجعلتُ أنفاسي تخالط أنفاسك، وغمرتك بحبي واهتمامي، قمتَ تلملم أحاسيسك، وتتهيأ للهروب… من أول
خيوط البعد
بدأت خيوط البعد تتضح عند ذلك الأفق البعيد، كلما هممتُ بالاقتراب، هبّت نسمة تعرفني، كأنها تهمس: ستعود كما كنت. كلما سعيتُ أن أبني بيتًا دافئًا، انهارت جدران الأمان. كنتُ أريد بعض التفاهم، يدًا تمسح عني الحزن والغضب، وحضنًا ألوذ به عند الوجع والأنين. أما أنت، فأردت شيئًا آخر… ضد الحنين، ضد الكسور، وضد رصاص الكلمات. أردتَ طاعةً بلا دفاع، ولا حروب. أردتَ لوحةً تكتب عليها ما تشاء، وترسم متى تشاء، ثم تمسحها متى شئت، لتعيد تشكيلها على هواك