يا سعود، أشكي لك عن خل،

ولله شكواي،

عن حب دعني مثل بقي الدعوات.

كوني امرأتي وحبي الأول والأخير،

وقلبه مليان أحباب.

نسا أنني كالباقي من الإناث،

وجعل لنفسه حصون،

جمعها من النار والرماد.

مسح كل خيوط وطرق الغرام،

نسا أنني كيان وقلب وروح إنسان.

بذلت كل الطرق والممرات وسلكتها،

أنزلت له شمسًا، قمرًا، وبعده نجم التومان،

ونزلت بعده شمسان.

لم يتنازل بالكلام حتى من الخيال، لا حب ولا غرام.

لا كتاب، ولا كلام.

ظننتُ أنه سيحملني ويدللني كالأطفال،

هربت إلى أحضانه، احتضني شهرًا واسمه العسل،

لا بعده إلا سموم البعد والأحزان.

جعلني كالدلو للنجاب،

وحرس فقط لما انجب،

وأبقى أنا في الضلام.

وسكتني ببعض المهم.

أين أنا بالله من هذا الإعراب؟

أي مكاني؟ أين بيت الحب والغرام؟

أنام بين الشمس والقمر، ويبقى النجوم،

ودمعي يضيء في الظلام كألؤ مكنون.

لا غلا، ولا حب، ولا اهتمام…

كالصخر صلب من دون حنان.

فأحتضنك يا قلبي بين أضلاعي كطفل يتيم،

وربّت عليك لا للحزن والشوق والحنين،

وجمعت حبات قطرات لؤلؤ عينيك،

أعلم أنه آخر يوم واليقين،

أنك لن تعود يا قلبي، إلا ذلك الأنين