عَزيزَتي..

تعلمينَ أن حديثًا بينَنا لا ينقطع، أفتقدُ كثيرًا الكتابة إليكِ، هذا مؤلم، الشَّوق إلى الكلام إليكِ مؤلمٌ وكثيف

أحببتُ اللغةَ القادرة على الوَصف، القادرة حتى على خلقِ العالم على نمطٍ يخصّنا وحدنا، الليلة تحديدًا يتأكد - رُغم اتساعها - عجزها عن قضاءِ حوائجي الجميلة، لا أستطيعُ أن ألمسكِ من خلالها، ولا تقتل اللغة المسافة بين يدي وصدركِ، ولا تختصرُ الزمنَ فيحينُ اللقاء، الأيامُ غريبة وغير ما اعتدتها ونحنُ معًا، الزمن كله غير ما عرفتُه، الأشكالُ والألوان والأصوات، وحتى مشاعري ناحية هذا كلُه،

أنا مشتاقٌ إليكِ دائمًا

عَزيزَتي، أعرفُ من الحقائقِ ما يمنعُ عني فسحةَ الأمل، لكنها معرفةٌ لا تمنعُ الحب، أفكرُ الآن كيفَ أستطيعُ تخطّي كل ما هو مؤلمٌ كي أتمكن من الاستمتاع بالكثير من الجمال، الحساباتُ المُعقدة مُتعِبةٌ وقادرة على إفسادِ كل بهجة، وجودكِ يجعل الحياةَ تستحق أن تُعاش، ألا توافقيني؟

عَزيزَتي، أنا أحب الكلام إليكِ،

وأحبكِ

كوني بِخير.