هذا الضجيج يحتاجُ إلى الكثير من الكلمات كي يُشرَح، لكنني سأقتضبُ الأمر بطريقةٍ قصيرة، أنتِ ميلادي وموتي، ما قبلكِ منسيٌ وما بعدُكِ مخفيٌ
فلا أعلم شيئًا الآن سوى أنني أُحبّكِ
أعودُ لما تبّقى مِن رَسَائلنا معًا، أقرأُ ما أحبُّ وأتجاوُزُ الرتيبَ والمُملَ مِنها، ويعتصرُ قلبي ويعضُّني الحَنينُ ويأخذُني الحُزنُ بعيدًا لِغاباتِ الوَحدة، كم كنتِ عَجولة، قليلةُ الحِيلة لكن كل ما أعرفُه أنَّ لكِ يدًا في كلِّ هذا الحُزن، كلُ الأدلّة تشي بِتورّطكِ.
أردتُ أن أكونَ معك إلى وقتٍ لا يُعَد، أردتُ التواجُد بقربكِ إلى أن ينتهي العالم أو أنتهِي أنا، المُهم ألا يتركَ أحدُنا الآخر، خشيتُ من أن أظلَّ عالقًا في الذكريات، أن أبحثَ عنكِ في وجوهِ الآخرين، أن أتذوقَ مرارةَ غيابكِ، ولم يتحقَق شيءٌ مما ذكرته سِوى ما كنتُ أخشاه..
كتبه أوس في أكتوبر ٢٢.