ما معنى هذا الذي أكتبه؟ إنّي لا أعرف ماذا أعني به! ولكني أعرف أنك محبوبي، وأنّي أخاف الحُبّ، أقول هذا مع عِلمي بأنّ القليلَ من الحُبِّ كثير.. الجفافُ، والقَحط، والللا شيء بالحُبّ خيرٌ من النّزر اليَسير.

كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا؟ وكيف أفرّط فيه؟ لا أدري.

الحمد لله أني أكتبه على ورق، ولا أتلفّظ به؛ لأنك لو كنت حاضرًا بالجسد لهربتُ خجلًا بعد هذا الكلام، ولاختفيتُ زمنًا طويلًا فما أدعُك تراني إلا بعد أن تنسى.

قل لي ما إذا كنتُ على ضَلال أو هُدى؛ فإنّي أثقُ بك، وأُصَدِّق بالبَداهة كلّ ما تقول، وسواء كنت مخطئةً أم غير مخطئة فإن قلبي يسيرُ إليك، وخيرُ ما يفعل هو أن يظلّ حائمًا حواليك، يحرسُك ويحنو عليك.