أحملُ قلمي ودفتري، رفيقيّ القديمان، أضغطُ على قلمي مرة أخرى لأكتبُ لك. أعلمُ بأنّ كلماتي لن تحيطَ بكلّ ما يجولُ في خاطري، إلا أنّها تبقى محاولتي للتعبيرِ عن مكنونات نفسي. تتشابكُ حروفي وتتشتّتُ أفكاري، ولا أستطيعُ حتى تشكيلَها في كلّ مرة أريدُ فيها أن أكتبَ لك أو عليك. أركضُ إلى أمّي متسائلةً: "هل تصله رسائلي؟"

تجيبُني: "تصله وبنفسِ كيفيّتها."

وكأنّها تؤكّدُ على رغبتي في التواصلِ معك.

أغادرُ الغرفةَ في صمتٍ، والجملةُ الوحيدةُ العالقةُ في ذهني منذ تلك اللحظةِ: "On ne guérit jamais d'une perte mais il arrive un moment où on commence à y penser avec moins d'amertume."Samar Miled -

سأكملُ كتابةَ رسائلي لك حتى وإن لم أرسلها، سأحملكَ في قلبي أينما وجدتُ وذهبتُ.