لا أرضى بأن أكون ثقلًا على قلب أحد أو زائدًا في حياة أحد أو هامشًا لا يُنظر لي، كنت دومًا أهرب من الأماكن التي أشعُر أنها لا تسعني و الأماكن التي لم تعد تسعني حتى وإن خسرت بعد ذلك الكثير ، و كُل مرة أنظر فيها إلى الماضي أتيقن أنني كنت محارباً قوياً، إنتصرت على نفسي كثيراً في أمور كنت أظن أن بنهايتها ينتهي الكون ، وها أنا هنا ابدأ من جديد كل يوم.
من كنت وكيف أصبحت ؟؟
من الجميل أن نعرف من نكون وكيف أصبحنا ، لإعادة حسابتنا من جديد ، ومعرفة مواطن القوة والضعف لدينا ، فنطور أنفسنا بشكل أفضل كما نعتز بأننا في يومٍ ما تحدينا الظروف وإنتصرنا عليها ، أما الشيء الذي بحاجة إلى معالجة نقوم بمعالجته وتقويمه للمسار الصحيح .
جميل أوس، بين البارحة واليوم هناك تغير إيجابي ونضج فكري، فلا جدوى من السير في طريق معروف نهايته ولا جدوى منه، أن نقوم أنفسنا دوما هذا هو الصواب ولكن عذرا لدي فضول ما هو سبب التغيير الذي جعلك تقتنع؟ فكنت البارحة تبدو متمسكا ولا تجد في النصيحة جدوى.
أؤمن دائما أن هناك فرصة أخرى، وأن الوقت لم يفت بعد، أؤمن أن كل يوم، كل شروق شمس، كل نهار، هو بداية جديدة، وحياة جديدة، وفرصة جديدة.
مهما ارتكبنا من أخطاء وأضعنا من فرص وإستنذفنا من اوقات، هناك دائما طريق للتغيير والإصلاح.
فعلاً كلامك صحيح 💯
والله تذكرت تجربة مرت فيها قبل عدة شهور من الآن
شخص كان عزيز علي و تغير و بدأت أحس إني بمثابة ثقل بالنسبة له، رغم إني جداً كنت أقدره بس كرامتي و عزة النفس أجبرتني إني أخرج من حياته 😴
نعم يا أوس إننا أقوياء كثيراً، ولو أدركنا تلك الحقيقة فى لحظات البلاء لنجحنا حتماً فى تخطيها. كل ما نحتاجه هو الإرادة، والمحاولة.
إن حرب الإنسان مع نفسه لهي من أقوى الحروب وأكثرها شراسة!
حربٌ ضدي أنا، أواجهُ فيها القِيم التي زرعها المجتمع وتشرّبتها روحي، ضد الأفكار والمعتقدات وكل ما نظرتُ إليه يومًا على أنه مسلّمات!
لا نصل إلى هذه المرحلة مع ذواتنا إلا عندما نُلدغ من الأقربين أولًا،، نتعرّض إلى خسائر نفسية عميقة لدرجة تجعلنا نُعيد النظر في أفكارنا ونرتب حساباتنا من جديد!
والمشكلة أن هذه الحرب لا فائز فيها ولا خاسر، إنما نحن الاثنين إما خاسريْن أو منتصريْن!
قبل فترة من الزمن خضتُ هذه الحرب مع نفسي، وقعت تحت سطوة التفكير في الطريقة التي عشتُ بها، وهل سأعيش بنفس النهج والعقلية طيلة حياتي كي أحافظ على هذا السلام "الزائف" الذي تبيّن لي أنه ناتج عن خوفي من خوض المخاطر! المخاطر في علاقاتي المهنية والاجتماعية والأسرية وكل شيء تقريبًا!
والحمد لله يُمكنني القول أن سها اليوم لا تُشبه بأي شكلٍ من الأشكال سها قبل 5 سنوات تقريبًا!
خرجتُ وقد غيّرتُ عقليتي بالكامل من هذه الحرب منتصرةً أنا وذاتي، وأسأل الله الثبات!
الصراحه وقفت حائره ماذا اكتب من سطور وماذا اترك كلماتك البسيطه جعلت سيلا من المواقف والعقبات وماذا غيرت بي يتدفق الى ذهني لا يسعني القول الا اني لم اكن كما كنت كل شيء ترك فيي اثر وغير بي شيء لكن المتأكده منه اني اصبحت اقوى تعلمت من نفسي ومن حولي كثيرا ومازلت اتعلم . بالتوفيق لك اخي العزيز
التعليقات