صداع نفسي
في اوقات من الحياة نشهد على صرخات تكاد ان تقلب مزاجنا ويتفجر غضبنا من اثرها ، وأوقات اخرى نتحسس مدى العواقب النفسية التي شكلت تلك الصرخات الصاخبة ، واحياناً نعجز أن نتعامل معها ونفشل في احتوائها ونلتمس اضطرابات عجيبة والاغرب اذا كان صاحبها مازال طفل هنا تتشكل الكار. ...ثة التي يصعب حلها غالباً ، والسؤال هو لماذا وكيف ومتى والى اين سنصل مع ذاك الصداع النفسي الذي ينهش براس صاحبه ويزدات شيئاً فشيئاً ويشكل تضييق لاحتواء الاشخاص لان كما نعلم نحن بزمن عدم المبالاة باحتواء الاشخاص الذين يعانون من مشكلة على الاغلب تنشأ في رأسهم وتتكاثر وتكبر معهم ليصل الحال لفقد السيطرة وتكوين اجواء مبعثرة وتنافر عجيب
واتخيل سيناريو ليس سعيد ومزعج واقرب للضياع ولا استغرب من أن دائرة المعارف ستتلاشى ليتحول الصراخ الى اكتئاب ومن ثم انعزال أو الضياع في طريق النفور الذي يسكنه اشخاص يعانون من نفور من حولهم ولا يعلمون كيف وصلت الامور بهم الى تلك الدائرة اللعينة ،
في بعض الامور المواجهة هي حل حتى وان وصل الامر لان نتجادل من اباء هؤلاء الاطفال لاجل مصلحتهم على الاقل لبراءة الذمة او لأننا نعلم نهاية هذا الطريق وأن التعثر به يسبب تزايد في الحالة والخروج منه يصبح أصعب كلما أصبح الانسان اكبر لان المشكلة سوف تكبر معه وتغرز جذورها في رأسه لذا اقتلاعها لا يكون بالامر السهل وحتى أن تم اقتلاعها قد تبقى بعض الجذور مغروزة بشدة وتعود لتتشكل من جديد لذلك انتبهوا لِما تزرعوه في عقول اطفالكم أو مايتعلموه من غيركم وحاولوا أقتلاع تلك الشجرة الخبيثة قبل أن تتملك مساحة في رأسهم يصعب تنظيفها ، (طفولتهم امانه عليك تحملها ) .
#doaa_91 2024/8/14 10:48 #بتوقيت_بغداد
التعليقات