إن التكرار الذي يخيِّم على حياتي، وعدم وجود أي تغيّر يقتلني ويجعلني بلا أمل، حتى الإنتظـار بأن يحصل شيء جديد، أو حتى محاولة أن أفعل شيء جيد دائمًا ما يسقط في بحيرة التكرار وعدم حدوث شيء، هل هناك اسوء من أن تستيقظ مُتعب؟ وتدرك أنك سوف تحارب لفعل المستحيل لتكرار اليوم الذي قبله؟..
روتين سام
إن ما تُعاني منه هو مرحلة يعيشها كل منا من فترة إلى أخرى، فالحياة ومسئولياتها وإنشغالنا بالعمل والأمور الروتينية أصبح أمر بديهي ويكبر كلما نكبر؛ هناك دور بسيط يتوقف علينا وهو كسر الروتين في حياتنا ولو بتفاصيل بسيطة؛ دعنا نتفق أن العمل أو الدراسة أو الأمور الروتينية لا تستغرق 24 ساعة، لذلك لدينا وقت لعمل شئ جديد؛ مشاهدة فيلم ممتع نحبه، التنزه مع صديق لا نراه منذ فترة، شرب فنجان قهوة في مكان مُريح نفسيًا، التنزه في مكان مفتوح، القراءة، الكتابة، كلها أمور ممتعة يُمكننا القيام بها حتى نكسر روتين حياتنا اليومي، خطط لشئ جديد في صباح يومك، وليكن أن تستيقظ ساعة مبكرًا للتنزه او تناول الإفطار في مكان خارجي قبل العمل او الدراسة، اجعل هذا الشئ الجديد حافزًا لك لبدء اليوم، ستجد يومك مختلف وبه شئ أسعدك ولو بسيط.
يجب عليك التحلي بالصبر، والعمل بإجتهاد والبعد عن الروتين ومتابعة بعض الفيديوهات عبر اليوتيوب لتحفيز الذات والعمل بجد وعليك البدء من الآن ولا تنتظر للغد.
لا تدع حياتك تذهب من بين يديك وأنت تنظر إليها بصمت عافر وأحفر في الصخر من أجل النهوض بذاتك والتطوير من نفسك.
لا ننكر أننا في السنة الأخيرة زادت نسبة الاكتئاب بصورة كبيرة والملل بسبب الحظر الصحي الذي يمر به العالم في الأونة الأخيرة بسبب جائحة كورونا.
إنهض واترك الكسل وقاوم نفسك لتنهض من جديد.
نحن من يصنعى التكرار، ضع هذه القاعدة نصب عينيَك ولا تستلم للروتين القاتل.
فإن استسلمتَ مرة، وجدتَ نفسك تخضع له مرارًا وتكرارًا حتى تُحمّله الذنب في نهاية المطاف وأنه المسؤول عن كل مشاكله.
أنت بيدكَ ان تكسر هذا الروتين وتُجرب شيء مختلف.
بدأ بتجربة جديدة في حياتك، مختلفة تمامًا حتى إن لم تكن تنسجم معها، فهنا يبدأ كسر الروتين. أنت لستَ بحاجة للتعرف على أشياء تُدركها وتعرفها، إنما عليكَ تجربة ما هو غريب ونادر بالنسبة لك.
ابدأ بالأمور البسيطة، كأن تشرب القهوة في كافي مختلف بدلًا من ذاك الذي على رأس الشارع مثلًا! أو أن تمشي من طريق مغاير تمامًا للطريق الذي اعتدتَ المشي به. أشياء بسيطة كهذه قد تصنع يومك! ثم باشر ما هو أكبر من هذه الأمور، كتعلّم مهارة جديدة أو القراءة أو تدوين ملاحظاتك أو أي شيء آخر.
الاحتمالات عديدة لكن نحن من نضع حدًا لها.
التعليقات