لا أعرِف كيفَ لا تتوقّف أرجلنا عن المشي حينَ نفقد شخصًا نحبّه.. ألم نكُن نمشي لا علىٰ قدمينا بل علىٰ قدميه؟ ألم تكُن النُّزهة كلّها من أجلهِ؟ ألم يكُن هوَ النُّزهة؟ كيفَ يَمشي واحدٌ إذاً ، فقَط شخصًا! أنا حينَ فقدتُ شخصًا، توقّفتُ. كنتُ المَاشي فيه، وحينَ توقّف؛ لم تعُد لي قدَمان..
انا حقاً لا أعرف
كلماتك بها مبالغة كبيرة، الحب مهم بالتأكيد بكل العلاقات لكن ليس لدرجة أن يكون قدمينا التي نمشي عليها، فقدمينا لن تتركنا أو تتخلى عنا أبدا بالظروف العادية، ربما تأتي المبالغة من مدى قسوة الحدث لك، لكن لابد أن تعلم أن لا أحد يموت دون أحد، ولن تقف الحياة أيضا على أحد، عش حياتك ولا تنظر خلفك، فالماضي سيحول دون تقدمك للأمام.
وضع الشخص لنفسه في هذه الحال هو موت بالبطيء، كما قلتَ لابد لنا من التعود على الفقد
قرأت من قبل كلمات لشخص وقد تغلغل الحنين بداخله حتى قال "كيف أن الشمس تشرق في موعدها"
تلك المبالغة مع الأسف تبقي الإنسان دائمًا في مكانه، يعيش في حالة الفقد، ولا يتقدم أبدًا
أعتقد أن للصبر عند الصدمة الأولى دورًا في هذا.
عند فقدان عزيز علينا، قد نتوقف فترة ما ولكن بعد ذلك تصبح الأمور على ما يرام مع الشعور بالغصة
في القلب، وتعود القدمان إلى السير مرة أخرى.
الحياة لا تطلب منا أن نتوقف، هناك مهام موكلة إلينا، فمن المفترض القيام به وهكذا
فالحياة بحلوها وبرمها ستسير، فلا يمكنني أن أتوقع أن قدمي تتوقف لمجرد أن هناك عزيز علينا قد فقدناه!
التعليقات