أمّا بَعد، فَإني أبثُّ إليكِ بأشوَاقٍ ليسَت تَخفَى عَلى أحَدٍ مِنَ العَالمين، كُل مَن يَراني يَعلمُ بِأنّي عَاشِقٌ، وَكأنَّ عِشقكِ هَالةٌ مِن ضِياءٍ تَخرجُ من بَينِ جَنبَيّ، وَتَلمَعُ في عَينَيّ، وَتَنسَابُ حُروفُ اسمكِ مَعَ كلِ كَلماتِي، فَكأنكِ كنتِ أنا طُولَ السِنين، وَكأنكِ سَكنتنِي منذُ القِدَم، فَلم أعرِف حُبًا سِوَاكِ، وَلَم أسكُن قَلبًا قَبلكِ، وَلَم أرَى عُيونَ بنَاتِ حَواء مِن قَبلِ عَينَيكِ، فَكأنَكِ كُلُ نسَاءِ العَالم، وَورُودِ العَالم، وَضِيَاءِ العَالم، فَكأنكِ كُل الأشيَاءِ الجَميلة، وَأمّا قَبل، فَإنّي أُحِبُكِ كَمَا لَم يُحِب أحد مِن قَبل.
رسالة جديدة
أحببت الكلمات لدرجة أني أعدت قرائتها عدة مرات.. أتمنى لو كان هذا الحب يتوافق مع الحياة.
ولكن هذا الحب أشبه بالمستحيل، وإن كان موجودًا فأراه شعورًا زائلًا لا محالة، الرضا بالشعور الحقيقي للحب هو الأمر الأفضل.
فإن تملك الشخص الحب، لدرجة شعور كل من حوله بحبه، فهو على وشك الإنهيار إن زال هذا الحب أو اختفى المحبوب.
أرجح كفة الحب بالإعتدال دون كل هذه المبالغات.
يا لجمالك! ويا لروعة حديثك! هذه الكلمات هزت مشاعري
أقدر كل ما تشعر به من معانٍ راقية، وأعلم جيدًا كيف يعشق الرجل مثلك، ولكن! أنصحك يا أخي الغالي أن تعيد الحب إلى نصابه الصحيح، فقد كدت أهلك والله بسبب هذا الحب.
لا أقل لكل لا تحب، ولكن أوصيك أن تحب هونًا، فوالله لن يؤذيك شيئا بأشد مما يؤذيك به الحب والقلب.
وأود أن ألفت انتباهك أن المحبوبة إذا وجدت منك كل هذه الحب فلربما تعالت عليك، كيف لا وهذه طبيعة النفس البشرية.
كلماتك جميلة ومشاعرك صادقة، ولكن احذر أن يلتهمك هذا الحب
التعليقات