عزيزتي " "

كُنتُ أسخرُ من إشتياقي، ولا أُدرك حقًا معنى أن تهزِمنا المَسافة، ويُخرسنا الصَمت، وتُحزننا أرواحُنا بِهذَا الشَّكل، لم أشعُر حقاً بالأسف حتى إن وجدتني أواجهُ كُل هذا، وبِشكلٍ مُنطفئ ‎أصبحتُ منطفئًا يا عزيزتي

أتعلمينَ أني أشتقتُ إليكِ أشدُ مما يمكنكِ أن تشتاقِ يومًا لأحدهم، أكادُ أتمزقُ من فرطِ الإشتياق ولحرقةِ هذا المكان بدونك، فلا شيءَ يَدعو للإطمئنان أبدًا

أحبّكِ وأعلمُ بأنَ هذهِ الكَلمةَ قَد تبدو عاديّةً جدًا بعدَ كلِ مَا حدث وبعدَ كلِ هذا الغِياب، لكنّهَا مَا زالت تصنعُ الكثيرَ من الشُّعورِ الجيّد بِداخلي لمُجرد أنني أكتُبهَا إليكِ يَا عَزيزتي

أنَا مُصَابٌ بكِ وَكُلما إزدادَ اشتيَاقي ازدادَ عُمقُ جُرحي

جُرحي غائرٌ يا عَزيزتي

وَمَا من طَبيبَةٍ تُعالجُ جُرحي غيركِ

عَزيزتي أرجُو أن يَنتَهي البُعاد.