تمر حياة الإنسان بلحظات من الشدة والضيق، وفي كل مرة يواجه فيها تحديًا أو أزمة، يبدأ صراع داخلي بين الخوف والقدرة على التكيف. فهل هذه التجارب الصعبة مرحلة ضرورية للنضج أم يمكن للإنسان أن ينمو دون المرور بأزمات؟وهل الفرج قدر يأتي وحده أم نتيجة لطريقة وعينا وتعاملنا مع الأزمات؟
هل السعي للكمال يدمر حياتنا أم يجعلنا نعيش افضل نسخة منها ؟
تزداد في هذه الفترة فكرة السعي للكمال كأن المطلوب من الانسان ان يكون ناجحا في عمله مرتبا في حياته حاضرا اجتماعيا سعيدا عاطفيا ومبتسما طوال الوقت. هذا الضغط لا يأتي فقط من المجتمع بل من المحتوى الذي نراه يوميا صور لاشخاص يعيشون افضل نسخة من حياتهم مما يجعل الكثير يشعر بان حياته اقل قيمة او اقل انجازا.المشكلة ان هذا التصور غير واقعي ولا احد يعيش حياة مثالية لكن كثرة المقارنات خلقت وهم الكمال وصار الناس يخشون اظهار الضعف او الاعتراف
كيف أُبعد أخي عن رفاق السوء دون أن أخسره؟
مرحبًا رفاق، تربية الأبناء من الأمور الصعبة والمتفق عليها. لدي أخ يبلغ من العمر 15 عامًا، وأحاول إبعاده عن أصدقائه بسبب تأثيرهم السلبي على تصرفاته، لكني لا أريد منعه منهم بشكل مباشر. برأيكم، ما الحل؟
علم النفس الأخلاقي: الرابط الخفي بين تصرفاتنا وأجسدنا
قرأت مقالًا لمحمود أبو عادي تناول فيه دراسة لفتت انتباهي بشدة، تتحدث عن الرابط العجيب بين سلوك الإنسان الأخلاقي وشعوره بالنظافة الجسدية واستعرض فيه دراسة مثيرة أجراها عالم النفس "سبايك لي" عام 2010، والتي سلطت الضوء على العلاقة العميقة بين الأخلاق والشعور بالنظافة الجسدية. أظهرت الدراسة أن ارتكاب الأفعال غير الأخلاقية يجعل الإنسان يشعر وكأن جسده "متسخ"، ما يدفعه إلى الرغبة في تنظيف نفسه بطريقة تتوافق مع الفعل المرتكب ،فالكذب بالكلام يزيد من الرغبة في غسل الفم، أما الكذب بالكتابة
كيف تواجه الأسئلة المزعجة؟
تأتي بعض الأسئلة في غير محلّها، تُطرَح بلا تقدير للوقت ولا للمساحة الخاصة، فيجد الإنسان نفسه مضطرًا للجواب. أسئلة صغيرة في ظاهرها، لكنها مُزعجة لأنها لا تحترم الحدود. هل واجهت مثل هذه الأسئلة؟ وكيف يمكن للإنسان أن يضع حدوده بوضوح دون أن يفقد لطفه؟
بعد تحقيق الطموح… ماذا بعد؟
يصل بعض الناس، بعد سنوات من الجهد في الدراسة والعمل، إلى مرحلة يشعرون فيها أنهم حققوا ما كانوا يسعون إليه. في البدء يرافق هذا الوصول شعور بالرضا والطمأنينة، غير أنّه لا يلبث أن يتراجع لدى البعض، ليحلّ محلّه تساؤل داخلي ماذا بعد؟ تبين الدراسات النفسية أن الإنسان يتكيف مع النجاح سريعًا، فيفقد أثره العاطفي مع مرور الوقت، مهما كان عظيمًا. وتكمن الإشكالية حين تكون الأهداف محصورة في الإنجاز الظاهري، كالشهادة أو المنصب، إذ ينتهي أثرها عند بلوغها، ويترك ذلك فراغًا
الحب في السوشيال ميديا: بين الوهم والحقيقة
في عصرنا الرقمي، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، وأصبح الحب واحدًا من أكثر المشاعر تداولًا فيها. الحب على السوشيال ميديا له طعمه الخاص؛ فهو سريع، جذاب، ومتوفر على مدار الساعة، لكنه غالبًا ما يكون هشًا وغير مستقر رغم انه يمنح الإنسان شعورًا بالاهتمام والانتماء. رسالة قصيرة، لايك، تعليق، أو مشاركة صورة تحمل رسالة رومانسية، كلها أمور تمنح القلب دفئًا مؤقتًا. كما أن هذا النوع من الحب يتيح للناس التعبير عن مشاعرهم بسهولة، خصوصًا لأولئك الذين يجدون
الفراغ.. مستنقع التعاسة
ما بين مقولة محمد شكري: "على المرء أن يبقى مشغولًا للحد الذي يلهيه عن تعاسته"، ومقولة غازي القصيبي: "العمل لا يقتل مهما كان شاقًا وقاسيًا، ولكن الفراغ يقتل حتى أنبل ما في الإنسان" برهانٌ كافٍ على كون الفراغ يجرُّ معه كل ما هو معنيٌ بتعاستك.
أستعمال القرآن
في كتاب رقائق القرآن ، شدّتني عبارة إبراهيم السكران: «كلما استعملت القرآن رأيت الشفاء في نفسي، وكلما ابتعدت عنه عادت إليّ أسقامي». لما قررت أفهم معنى كلمة «استعملت»، أدركت أنها ليست مجرد قراءة أو تلاوة سريعة، بل تعني استخدام القرآن بوعي في حياتك اليومية، أي أن يكون جزءًا من يومك وفكرك وسلوكك.عندما نفعل هذا، نلاحظ أن القرآن يعطي أثرًا حقيقيًا على النفس ويملأ القلب بالطمأنينة والسلام الداخلي.كما أن الشفاء الحقيقي ليس في الأشياء المادية، ولا في الهروب من مشاعرنا، بل
حين يصبح الوطن ضيقًا أكثر: الحرب، السلطة، والألم النفسي في الشارع العربي
كمواطن عربي متابع للأخبار والدراسات، لا يسعني إلا أن ألاحظ شيئًا مؤلمًا: كلما تصاعدت الحروب، كلما شعرت شعوبنا بأن صوتها لا يُسمع، وأن حكامها يبتعدون عن مسؤولياتهم الأساسية. هذه المعادلة ليست مجرد سياسة، بل تُترجم مباشرة إلى ألم نفسي جماعي . الحرب ليست مجرد أرض ودبابات القصص من غزة ليست مجرد أرقام أو صور على شاشات التلفزيون. الدراسات الحديثة تظهر تأثير الحروب على الصحة النفسية: ارتفاع معدلات الاكتئاب، اضطرابات القلق، وحتى ما يعرف باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). في استطلاع
حين يصبح للتعب معنى
الشعور بالتعب أمر طبيعي مع بذل الجهد ،لكن المشكلة الحقيقية ليست في الجهد المبذول، بل في غياب المعنى القادر على تحويل هذا الجهد إلى طريق مقصود.حين يفقد الإنسان الهدف أو ينسى الثمرة التي يعمل من أجلها، يتضخم شعوره بالتعب بشكل غير اعتيادي وقد تناولت نظريات علم النفس والفلسفة هذا المفهوم بوضوح؛ إذ أكد فيكتور فرانكل في نظريته (العلاج بالمعنى) أن الإنسان يستطيع احتمال أي ألم متى وجد له "لماذا" كما تشير أبحاث علم النفس الإيجابي إلى أن ربط الجهد بمعنى
العمل وقتل الأنوثة: بين الطموح والهوية
اليوم، كثير من النساء مشغولات بين شغلهن ومسؤوليات البيت والعائلة. تحاول كل واحدة توازن بين عملها، أولادها، وواجباتها اليومية، لكن هذا أحيانًا يكون مرهق جدًا ويأثر على راحتها النفسية وشعورها بالأنوثة،المرأة التي تعمل لساعات طويلة، وتدير شؤون أسرتها، وتحاول مواكبة التوقعات المهنية والاجتماعية، قد تجد نفسها تتخلى عن جانب حساسيتها ونعومتها، ليس عن قصد، بل نتيجة ضغوط متراكمة . الشعور بالتعب المستمر، السعي للكمال، والمقارنة بالآخرين قد يخلق إرهاقًا داخليًا يقتل جزءًا من الأنوثة. والأنوثة هنا لا تعني جمال الشكل
الانشغال بما لا نملك تغييره
كشخص مازال يجرّب ويتأمل ملامح الطريق ، أدركتُ أن أثقل ما يرهق الروح هو الانشغال بما لا نملك تغييره، والابتعاد عمّا نستطيع فعله بأيدينا. وما زلتُ أتعثر بهذا حتى الآن، لكن تذكير نفسي كل مرة بالحقيقة يعيدني إلى طريقي، ويمنحني القوة لأبذل ما استطعت فيما وهبني الله.
هل الإنسان مشروعًا لإعادة الصياغة
في مسرحية بيجماليون التي تدور حول البروفيسور هنغري هج، الذي يراهن على قدرته في تحويل فتاة بائعة زهور بسيطة، اليزا، إلى سيدة راقية من خلال تعليمها اللغة وآداب الحديث. تكشف القصة كيف يمكن للمظهر والكلام أن يغيرا نظرة المجتمع للشخص، لكنها تؤكد أن جوهر الإنسان وهويته الحقيقية لا يمكن إعادة تشكيلهما بالقواعد والتعليم فقط. وفي رحلتها، تكتشف إليزا قيمتها واستقلالها بعيدًا عن سلطة هج. كما أن في حياتنا الكثير ممن يشبهون هنغري هج ويظنون أنهم يستطيعون صنع الآخرين كما يريدون،
التحرر عبر الانطفاء
أحيانًا لا ينفكّ الإنسان عن شيء إلا حين يموت آخر خيطٍ من الأمل المتعلّق به.فالرغبة كثيرًا ما تكون امتدادًا لوهمٍ قديم يتغذّى على وجعٍ لم يُعالَج بعد.وموت الأمل انطفاء يهيّئ في الداخل فراغًا يصلح لولادة حياة أخرى.و يكون العتبة التي يعود عندها الإنسان إلى ذاته بصفاء أشدّ.