عمر طه أحمد

كاتب ومفكر، ما ستقرأه هنا هو لي أستخلصه لكم من عصارة فكر إيمانية علمية منطقية لن تجده في أي مكان أخر. فدعك من قيل وقال وءأتني بقولك فلم تخلق عبثاً.

53 نقاط السمعة
1.23 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
3

هل اختبرت هذا الشعور من قبل؟

مرّت سنوات… وما زلتَ كلما تذكّرتَ تلك اللحظة، ذلك الموقف، ذلك الوجع… ❝تشعر كأنك تعيشه الآن، بنفس التفاصيل، بنفس الارتباك، بنفس الانكسار.❞ لماذا؟ لماذا لا تموت بعض الذكريات كما يموت الزمن؟ لماذا هناك مشهد معيّن في حياتك كلما مرّ في خيالك، اختنق قلبك، واضطرب صدرك، وكأنك عُدت إلى نفس اللحظة؟ ولماذا هناك مواقف مؤلمة، تبقى متوهّجة، كأنها تُعاد من جديد في كل مرة، لا يطفئها عمر ولا يهدّئها عقل؟ بل الأغرب… أن بعضها يؤلمك أكثر بمرور الزمن، لا أقل. كأن
2

حضرتك: لفظة خبيثة أم معيار احترام؟

حديثي في هذا المقال حول أسخف لفظة ربما يقولها إنسان وهي «حضرتك»، وفي الحقيقة فإن الموضوع هذا أتفه من أن أتحدث عنه أو ألقي له بالًا، لكن بسبب ما زاد من الناس من تقديس لهذه اللفظة الساذجة، وجب أن نبين حماقة تلك الفئة وتلك الكلمة. أحبتي، هذه اللفظة لها من القصص والمواقف معي ما الله به عليم، وجميع من تعرضت معهم من مواقف حول هذه اللفظة يفترض أنهم ذوو علم، ولكن من المؤسف أن علم الإنسان وثقافته إن لم يساندهما
7

هل تُقدس (حضرتك)!!

كلنا نعلم تلك اللفظة وهي (حضرتك) فماذا تعني لكم تلك اللفظة؟ هل تعبر فعلاً عن الاحترام لمن تقال له أم العكس؟! وهل مررت ب أُناس يقدسون تلك اللفظة لدرجة يعتبر قول (أنت) فيه انتقاص كبير بدل من قول (حضرتك)؟، في مقال قادم حول تلك اللفظة سنكشف الكثير من الخفايا والأسرار حول تلك اللفظة، ولكن أحببت أن أعرف إجابة ما طرحت عليكم منكم ونظرتكم حول تلك اللفظة.
1

المعرفة لا تُكتَسب... بل تُنتزع

ليس كل ما يُقال يُفهَم، وليس كل ما يُفهَم يُقال. هناك أشياء لا تُقال، لا لأنّها أسرار، بل لأنّ اللغة نفسها عاجزة. ما بين العَين والرؤية مسافة، وما بين السمع والإدراك جدار، وما بين العقل واليقين… خندق عميق، لا يعبُره إلا من احترق. هل جرّبت أن تعي شيئًا لم يُقَل لك؟ أن تلتقط المعنى قبل أن يتشكّل في الكلمات؟ ذلك الوميض الخاطف، الشعور الغامض بأنّ هناك "شيئًا ما"... لا تراه، لا تسمعه، لكنك متأكد من وجوده! هنا تبدأ الرحلة… رحلة
2

الواحد والـ99: معادلة الإدراك !

كن على يقين أنك ستعلم أنك لم تكن تعلم شيئًا، وأن الحق في بعض الأحيان يصعب تصديقه، لكن بمجرد أن تراه رأي العين، حينها سيُقرّه عقلك وقلبك، وتعلم أنك لم تكن تعلم! فما كنت تدركه يُقدَّر بواحد، وهناك 99 خفية، ما أن تصل لذروة العدد المسموح لك الإحاطة به، ستعلم تفاهة سعيك وراء سراب، مؤقت رؤيته، مؤقت مِلْكُه، مؤقت شعوره، لأنك ستكون وقتها قد تيقنت أنك لم تكن تعلم. فماذا ستفعل إن أدركت ذلك دون الإحاطة بشيءٍ من الـ99؟ هل
4

عجائب تعبير الرؤى.. حين تتحدث الرموز عن مشاكل طبية!

كنت جالسًا في يوم، فجاءني اتصال من أختي تقول لي: يا عمر، لي صديقة رأت منامًا غريبًا وتريد تفسيره لأنها تشعر بشيء غريب تجاه ذلك المنام. وكعادة المعبّر، فأحيانًا يصعب عليه التعبير إذا لم تكن الرؤية من فم الرائي مباشرة، وليس من خلال وسيط، لكثير من الأسباب لا أود الإطالة لذكرها، لكن أكتفي أن أقول إن الرؤية كل لفظ فيها مهم، وربما يساعد في فهم كثير من الرموز؛ لأن الله عز وجل يوحي للعبد أثناء الحديث عن رؤيته بألفاظ دقيقة
8

"خفايا النفوس: كيف يكشف التظاهر عن حقيقتهم؟"

هل رأيت جاهلًا يقول أو يُظهر أنه جاهل؟... لا هل رأيت سارقًا يقول أو يُظهر أنه سارق؟... لا هل رأيت منافقًا أو نمّامًا يقول أو يُظهر أنه كذلك؟... لا هل رأيت زنديقًا يقول أو يُظهر أنه زنديق؟... لا  كل ما ذكرتُه وغيرهم الكثير ستجدهم يتسترون في لباسٍ غير لباسهم، وستجدهم يتظاهرون بعكس ما يخفون. وهذه صورة لمعرفة حقيقتهم. وكذلك لن تجد الجبان يقول إنه جبان، بل ستجده يرتدي لباس الشجاعة ويتظاهر بذلك، ربما بعلو صوته أو سبه المتكرر وقذفه
3

"كيف تختصر الطريق وتسبق الزمن؟ تجربتي في كسر قواعد التطوير الذاتي التقليدية"

ربما تكون أيها القارئ لكلماتي من الذين يسعون إلى تطوير أنفسهم وقد سمع من هذا وقرأ لهذا إلخ مما يفعله البشر، لكن يجد نفسه في الأخير غارقًا في مستنقع الفشل والتشويش والتثبيط، وهذا لعدم حصولك على زُبدة القول، لأن كل شخص يتكلم حول ذلك الموضوع يركز على منظور معين خاص به وبفِكره في إعطائه للنصائح والطرق التي تجعلك شخصًا متطورًا من وقت لآخر، وأغلب الكتّاب يحشون كلامًا في وسط مواضعهم لا يُثمن ولا يُغني من جوع، مما يتسبب في جعل
0

خرافات منتشرة بين الناس علي أنها مسلّمات❗

*لقد زاد الوضع عن حدّه، وعمّ الجهل وطمَّ في أمور كثيرة يتم تداولها على أنها حقائق مُسلَّم بها، وما هي إلا خرافات وترهات... ● سأمرّ على أشهر تلك الخرافات سريعًا: 🔴 الإنسان الزوهري >> خرافة 🔴 الأرض المجوفة >> خرافة 🔴 الأطباق الطائرة >> خرافة 🔴 الشاكرات وأوراق التاروت وقراءة الطوالع >> خرافة 🔴 الإسقاط النجمي >> خرافة 🔴 الأرض المسطحة >> خرافة، بل هي أمّ الخرافات 🔴 العوالم الموازية >> خرافة 🔴 السفر عبر الزمن >> خرافة، ولن يصل
3

كيف تُصبح عالمًا وأنت من أجهل الناس؟!

كما عودتكم أحبّتي بالطرح السَّلِس والعميق في نفس الوقت، لكن في هذا المقال سأضطرُّ لرفع هذا السَّقف قليلًا، وسيفهم هذا المقال بعض الناس، وليس جميعهم. وسأحاول بقدر الإمكان التبسيط حتى يتشرّبه أكبر قدر من الناس بكل سهولة.  ولعِظَمِ أمر ما سأطرح، أحبّتي، أقول لكم: لا بدّ من تصفية الذهن تمامًا والتركيز الشديد، لأن هذا من أهم المواضيع المطروحة في كتاب، إن لم يكن أهمّها.  هناك الكثير جدًّا ممن هم دعاة للإسلام، والمشايخ الكبار، قد أدلوا بدلوهم حول قضيّة:
2

لغة الجسد حقيقة أم وهم؟

لنكن متفقين على أمرٍ هو من الثوابت المنطقية، وهو: أنه ليس شرطًا أن يكون الأمر مستعمَلًا كثيرًا أو منتشرًا بين الناس أو أتى بمفعولٍ ما حتى نقول أو نحكم على أن هذا الأمر أو هذا الفعل صحيح. فكم من شخصٍ لا يُصلي وظاهره سعيد، فهل نستطيع أن نقول عن هذا الشخص وأمثاله إنه على صواب؟! بالتأكيد لا، هذا خطأ، حتى وإن بدا ظاهره عكس ذلك. ويجب التنويه أن هذا المقال ليس موجَّهًا لأولئك المنغلقة عقولُهم، والذين يرفضون تغيير الثوابت التي
0

أتعلم سرًا❗

أتعلم شيئاً... لم يُروَ بعد؟ فلست نوحاً على السفينة، ولا يوسفَ في البئرِ، ولا ذاك الذي التفت وراءهُ في سدومَ، فصار حجراً من صمتٍ وحذرْ! وما أنت داود، ولا سليمان، ولا حاملاً لمفتاح الكنز المدفون منذ الأزلْ، لكنك أنت... نعم أنت! من كُتب اسمهُ في اللوح، في ساعة سهوٍ من قَدَر! أتعلم سراً؟ أن القمر لا يُضيء إلا إذا عانق عتمة الليل، وأن الدعاء لا يُرفع إلا إذا جفّت في قلبك كلّ السُبل! وأنك مهما طفت الكواكب، وسجدت على رمال
4

السر الخفي في الابتلاء الجلي!

اعلم وفّقني الله وإياك أنك ستُبتلى بقدر جهلك بالله ودينك، وركّز جيدًا: عندما تكون موظفًا عند أحد ما، ثم تخطئ في عملك، فهذا أمر عادي وكلنا نمر به، وستُعاقب على هذا الخطأ في حالتين: أما الحالة الأولى، فهي أنك تظن أنك لم تخطئ، وأنك على صواب، أو أنك لم تهتم بمن يصحح لك خطأك، أو أنك لم تجتهد في معرفة الصواب دون تحكيم عقلك في أمورٍ ليست صنيعتك؛ يعني لست المشرف عليها، وإنما هناك من يديرها، وهو مديرك، فهو يريدها
1

"أين هو الوعي الحقيقي؟ رسالة صادمة لمن ظن أنه واعٍ!"

كثيرٌ ممن يقرأ كلماتي الآن يظن أن الوعي الحقيقي هو أن يعي المرء الأمور الدنيوية مبكرًا، كفهم طبائع البشر بمختلف أنواعهم وثقافاتهم، أو أن يعي ما يقرأه من العلوم الوضعية الدنيوية، أو غير ذلك. لكن الوعي المبكر الحقيقي هو أن تعي دينك؛ فهذا مكمن الوعي الحقيقي الذي يسعى إبليس وأعوانه لصرف الناس أجمعين عنه بملهيات الحياة ومشتّاتها. وهذا الوعي إنما يأتي بخطوة واحدة فقط من المرء، وليس بخطوات أو إجهاد كما تفعل في سائر أمور الدنيا: كجمع المال الذي يحتاج
4

السر الخفي في منبع الفكر القوي ❗

قد يظن البعض ممن يقرأ كلماتي الآن أن الفكر والإبداع ينبع من التجارب أو التأمل أو التفكر وما شابه ذلك، والحقيقة غير ذلك. أحبتي، الأمة العربية هي أمة مجبولة على قوة الفِكر عندها، حيث أن الله عز وجل قد منّ عليها بقوة وحذاقة الفِكر. نعم، لا تتعجبوا، فكلنا لدينا ملكة الفِكر والإبداع بنفس القدر. وقد يسأل البعض منكم: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا هذا التفاوت الملحوظ بين فِكر وإبداع الناس؟ والإجابة على هذا السؤال سهلة للغاية، وهي مَكمن مقالنا هذا.