ليس كل ما يُقال يُفهَم،

وليس كل ما يُفهَم يُقال.

هناك أشياء لا تُقال، لا لأنّها أسرار، بل لأنّ اللغة نفسها عاجزة.

ما بين العَين والرؤية مسافة، وما بين السمع والإدراك جدار،

وما بين العقل واليقين… خندق عميق، لا يعبُره إلا من احترق.

هل جرّبت أن تعي شيئًا لم يُقَل لك؟

أن تلتقط المعنى قبل أن يتشكّل في الكلمات؟

ذلك الوميض الخاطف، الشعور الغامض بأنّ هناك "شيئًا ما"...

لا تراه، لا تسمعه، لكنك متأكد من وجوده!

هنا تبدأ الرحلة…

رحلة الخروج من القالب،

من الفهم السهل،

من الأسئلة التي لها إجابات جاهزة.

هنا لا تُقاس الأمور بالكلمات،

بل بثقل الصمت، وبالرجفة التي تصيب القلب حين يقترب من "شيء حقيقي".

من لم يتذوق هذا، لن يفهمك،

ومن فهمك، لن يحتاج إلى شرحك.