من قال أن الانتصارات دائماً عظيمة! تجاوزك لقصة حب، فقدانك صديق عزيز، اجتيازك أجمل فترات الدراسة وأشياء وأشياء وأشياء.. - الهزائم لن تصنع منك شخصاً أقوى، هنالك هزائم لا تنسى لأنها كانت أقوى منك، كسرتك حرفيًا، ربما لأنها كانت من مقربين ، أو لكونك شخص لطيف، فلم تتوقع إطلاقاً أن تصل بك إلى درجة السوء ، لكنك في النهاية تجبر على النسيان، ليس لك طاقة على الغفران، كل الرغبة الموجودة تقول لك " انسَ" ، ولكن لا تنسى . -
سلسلة فاتتني قذيفة بقلم رزان أبو خليل
كنت أتساءل دائماً هل يمكن للأم أن تقتل ابنها، كان يراودني ذاك السؤال منذ الصغر، كنت أضع أمامي جميع الحجج والبراهين ومن هنا تفسير ومن هناك ويشتعل رأسي ويصب عرقي، كنت أحاول جاهدة كي لا أصل إلى جواب " نعم" دون أن يكون لدي أو لدى غيري سلاحاً قوياً يدافع عن ذاك السؤال البريء.. الوطن الأم لم يقتلنا ! هل نحن من هَمَّ بقتل نفسه؟ هل من أحد آخر قام بقتلنا؟ من أوصلنا إلى هذا الحال لا أحد يعلم، أو
سلسلة فاتتني قذيفة (٣)
الليل في بلدتنا طويل جداً ومعتم وبارد حتى في فصل الصيف، دائماً الأشياء التي تتمنى حدوثها وتنتظرها يقف عندها الوقت، أما إن كنت لا تنتظر شيئاً يصبح شعورك بارد ولا أهمية للوقت حينها، منذ صغرنا ترعرعنا على الخوف، الخوف من الظلام البرد النار، الخوف من الكذب والخوف الأكبر يكون من الصدق لأن الحقيقة في الغالب موجعة.. في بلدتنا لا يوجد بيت إلا وله ناس في الغربة، كم هي موحشة وبشعة هذه الكلمة، لكنها تبقى أفضل بكثير من أن تسمع بأن
عروس الدهر
عَروسُ الدَهر (١) خاتم الذهب سوف يُخَبَّأ في داخل صندوق صغير وإمَّا يُباع في وقت الضيق، حفلُ زِفافك سوف ينتهي في غضون ساعتين ثم تبدأ ثرثرات العالم بِ " كان فستانها جميلاً، زينتها كانت قديمة للغاية، هي لا تتقن الرقص، ربما كانت تسريحة شعرها عصرية.. الخ" والكثير من الانتقادات، ثم ينتهي الحفلُ بعدها ولن يُذكر منهُ شيئاً سوى شريط الحفلُ الذي يحفظ تلك اللحظات، فُستان زِفافك وما معه من زينة ومجوهرات أيضاً سيعود إلى حيث كان، مِكياجك سوف يختفي مع
غَرَّبُونِي بقلم رزان أبو خليل
غَرَّبُونِي.. أيها السيدات والسادة الكرام ويا أصحاب السمو والوئام أَينَ أنا من الانقسام ؟ طُفتُ في بلاد الشام وكان هذا زُبْدُ الكلام : دمارٌ وحروبٌ وشتاتٌ وطغيان هكذا حدثتني لبنان هذا مسيحي لا يريد النسيان والمسلم يرفض أن يهان أي أنا إذاً من بني الإنسان! هكذا هكذا حدثتني لبنان سرتُ تاركاً خلفِيَ الآهات والأحزان، وإذ بي أسمع صوت طفلٍ أنين، استوقفته حائراً ماذا حل بذاك الوجه الجميل؟ قال عاشت عاشت فلسطين سُرِقَت قُدسي وأنا جَنين وضاعت أحلامي بين الطين أين
عاد معتذراً بقلم رزان أبو خليل
وعندما عاد معتذراً، قال لها لقد آذيتني. فأجابته : يا لسذاجتك، بأي حقٍ عدت وبأي حقٍ تقول هذا الهراء يا رجل، ألا تخاف الله حُرقَة قلبي؟ فقال لها : نعم لقد آذيتني، آذيتني بشدة اهتمامك وفرط حبك، لم أستطع إيجاد أي امرأة تهتم بي كما كنتِ تفعلين، ولم أستطع أن أشعر بالحب من بعدك، أقارن نظراتهن لي فلا أجد لأيٍّ منهنّ لذة النظر، يمسكن يدايَ فأشعر بالبرد بدلاً من الدفئ، لقد كان حبكِ مؤذياً جداً لشخصٍ لا يقدر نعمة الحب،
في حضرة نفسي
إنها الثالثة بعد منتصف الويل،ظننت أنني بخير حتى ذهبت للطبيب للكشف عن صحة ذلك وكان في التقرير فقط رضُوض في المشاعر وكسُر في الخاطِر وبعض الخدوش على الذاكرة، رغبة عظيمة في البُكاء حَد الغرق، وضعت أغنيتي الحزينة الباهتة، ولكن من كثرة ضياعي انتهت ولم أسمع حرفاً منها،أشارَت ساعتي إلى الحَنين، و منذُ تلك اللحظة عقارِبُ التفكير تلدغُني، هنالك كان يجلس أحدهم ، شخصٌ ما لا يملك أياً من الملامح ، و لكنه معتم جداً سواده حالك ، أسود و قبيح
وأشار إلى قلبه بقلم رزان أبو خليل
وأشار إلى قلبه.. بدأت المسألة بِهل تسمح لي بفحص جرحك، وأشار إلى قلبه قائلاً : أي جرح؟ قل لي أي جرح؟ أي جرح منهم؟ هذا يؤلم كثيراً، حبيبتي مَنْ ضَرّْتني في قلبي، صديقي مَنْ أصابني في ظهري، والحياة مَنْ سكبت الهموم فوق أكتافي، هل اكتفيت أم هل من مزيد؟ هذا مؤلم أحياناً، من نحبهم لا يبادولننا نفس المشاعر، هذا بالكاد مؤلم، لكننا لا نستطيع تغيير ذلك، ستقول لي بأني لا أفهم، بل أفهم جداً وأعي ذلك، أعي تماماً أن تحب
من كان قلبه حي، فليُقتَل
أنت جبان _ ما فائدة هذا اللغو لأنك جبان، نعم جبان _ اصمت، كف عن هذا الهراء أرأيت، انظر لنفسك كم أنت جبان! _ ولِمَ تنعتني بالجبان؟ لأنك بارع في خلق الأعذار، قادر على خلق أي عذر حتى تتمكن من الخروج من الخلاف، تهرب لأنك جبان، ترمي نفسك أمام صمتك وتسلمه رقبتك وتدعه يقتلك برصاص أفكاره السودواية _ أواجه من! جثث نعم جثث، أقلها تخرج ما بداخلك ، أم أنت خاضع للموت هكذا؟ _ لكنهم كانوا على دراية، لم يكن
سلسلة فاتتني قذيفة (٤)
العمل في بلدتنا مختلف جداً، فالحرب مهنة، القتل مهنة، الكذب مهنة والحب أيضاً قد يكون مهنة.. في الحرب حيث كل شيء قابل للبيع والشراء؛ العِرض، الشرف، الضمير حتى الكرامة يمكن التفاوض بها، وكل ذلك من أجل العيش بسلام، ولكن أي سلام لا أحد يعلم! ترى كيف يتم التفاوض على أرواح وحياة مصيرها الفناء، الموت، الخلاص، لا أحد يعلم. مدينة الأمان والحب والثقافة أصبحت الآن مدينة الحرب والصراع، عندما يقولها طفل صغير لا يبلغ من العمر سوى خمسة أعوام :" أنا
فاتتني قذيفة (٢) بقلم رزان أبو خليل
اليوم ليس يوماً استثنائياً، أصبحنا نعتاد الأيام والوجع ومر الحياة وضيق العيش، الاستثنائي أصبح لدينا هو الفرح، أن تفيق دون أن تسمع صوت صريخ أم فقدت ولدها، أن يعود الكثيرون الذين رحلوا، أن ترى حيطان البلدة غير ملطخة بالدماء، الاستثنائي أن تفيق وجسدك يتحرك أما بالنسبة للروح فقد ماتت.. في بلدتنا إن كان هنالك أحد يتجهز فاعلم أن هناك عريس، لكنه عريس من نوع غير الذي خطر إلى ذهنك حالاً، فمن يموت يسمى لدينا عريس يُزين بدمائه ويُزف بزلاغيط أهل
أزمة شوق وعدت
جيت عبالي لما قالولي اشربي القهوة وقلت بردت، أجا الربيع وكان قلبي على وشك يرجع لطبيعته بس لو ما تدخلت الذاكرة، أحكيله عـن بُـرود الشتـا وإلا أحكي لـلشتا عـن بُرودك، كنت آخر غصن أخضر بقلبي وتمنيت إنك ما تيبس لكنك يبست، قمة الأسف إني حبيت الغلط بالطريقة الصحيحة، تخيل أنا كنت مستبـعد يبـكيـني سـؤال وصـرت أدمـع كل ما سألوني : بتحـبي! "لـن يفـرقنـا سـوى المـوت" كانت أصدق كلماتك كذباً، ما كنت أنا الحساس بس قلبك كان قاسي، وقتها كلشـي كان
في داخلي أَبْكَم يريدُ البَوْح بقلم رزان أبو خليل
_أراكَ عصيَّ الحالِ والحزن هَشَّمكَ؟ *أنا بخير، ألا تراني أحادث الجميع وأبتسم، ألا تراني أعطي الطمأنينة للعابرين وأنا متزن، لا تقلقِ فقط روحي متعبة، ونظراتي شاردة، وندوبي غائرة وأسأل الله الثبات _ولكن العيون نواطق! *لَمْ أنَل شيئًا، فكُل شيءٍ نالَ مِنّي. _لكن يا بني لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بالنقص دون موافقتك. *إنَّ المرء على قدر حنيته يُهان. _لكن الحياة لَن تتوقف على أشياء خذلتنا! فدائماً يعوضنا الله بما هو أفضل. *تخيل صعوبة أن يتوقف المخدر عن عمله في
سجل أنا عربي بقلم رزان أبو خليل
سجِّل! أنا عربي ورقمُ ميلادي الألفية الثانية وهذه قصيدتي الثانية وثالثها .. سيكتب بعدَ ثانية ! فهلْ تغضبْ؟ سجِّلْ! أنا عربي وجنسيتي أردنية ذات الطين الفلسطينية وتحديداً طبرية وكتبي ثمانية أحملها من بلدة إلى بلدة والأقلام والدفترْ ولا أتوسَّلُ العلم من بابِكْ ولا أصغرْ أمامَ عظيم اختراعاتك فهل تغضب؟ سجل أنا عربي أنا اسم بلقبٍ هاشمي عتيد في بلادٍ كلُّ ما فيها يعيشُ بلذة النصر جذوري... قدسيّ العاصمة خليليّ العقل صبورٌ مثل اللاجئين عاشقٌ ليافا وحيفا وعكا وكل شبر في
عزيمة على ما تبقى من العمر بقلم رزان أبو خليل
- صباح الخير - رغم أنني لم أنم الليل، هل تقبل عزيمة على ما تبقى من عمري؟ دعني أوضحها لك: هل تعرف كيف ينتهين النساء من عمل البيوت، النساء المتعبات العائدات من وظائفهن؟ وأول ما يفعلن؟ كيف يرمين أكياس الخضراوات في الممر وفواتيرهن المجعلكة على الطاولة في الممر؟ وألعاب الأطفال المنتشرة في الممر! أريد أن أفعل هذا كل يوم معكَ أريد أن أرجع إلى بيت كلامنا هكذا، و أرمي يومي كلهُ تعبي كلهُ.. في ممر صوتكَ بيني وبينك مئات الشوارع
لَنْ يَزُورَنَا النَمْلُ يا سُكَّرَ بَيْتِنَا بقلم رزان أبو خليل
لَنْ يَزُورَنَا النَمْلُ يا سُكَّرَ بَيْتِنَا زَفَافُ الجَميلَةُ الليلة سيكون أجمل زفاف، أصوات المحبة تعلو تعالت وبلغت عنان السماء، وعن جمال زفافها تكلم الأخرس وأبصر الأعمى، زفافها اليوم أجمل زفاف.. أنثروا الورد والزهور في الطرقات، أحضروا الحناء والزينة، فلتعلوا أصوات الزغاريد بزفاف القمر، النجوم فرحة تتراقص في السماء، والشمس أنارت الأرض بنور وجهها الجميل، تفتحت الزهور بفرحتها. لن يزورنا النمل يا سكر، الدموع واقفة أمام بيبان عيني، تلمع في عيني لفرحتك تارة ، وتارة أخرى تذرف لرحيلك من بيتنا، سترحلين
كُلُّهُم إِلَى اللِّقَاء، إِلاَّ أَنتَ إِلى قَلْبِي.. رزان علي أبو خليل
كُلُّهُم إِلَى اللِّقَاء، إِلاَّ أَنتَ إِلى قَلْبِي عرفته خفيف الروح،كتوم القلب، أقصى أمانيه ألا يفقد خفّته، خفّته في البقاء، خفّته في الشقاء، خفّته في الرحيل، لطالما كانت أكبر مخاوفه أن تكون ثقيلة، كان آخر من يغـادر، أهدأ من يغادر، أجمل من يغادر، كان قلبه ورقة شجرة يافعة، وكأن العالم خريفًا دائمًا.. منذ اللحظةِ الأولى في لقائكِ ، عرفتُ بأني تورطتُ وجداً ،وكم أُحب هذا، منذ أول ضحكة رأيتها على وجهك، همس لي قلبي نحن على وشك الحياة، وفي رواية اخرى
جزء من الشعور مفقود
يا سيدي سأكتب لك عن إحساسي، سأحاول أن أصف ما يختبأ بداخلي، سوف أكتب لك، ربما تستطيع الورق أن تقول ما عجز لساني عن قوله، يا سيدي كلما ألتقي بك ألهو في عيونك، إني في حضرتها أنسى الكلام، أضيع في دنيا ملك فيها الغرام، أضيع في لحظة واحدة بعتاب وملام، سوف أكتب لك عن القلب الذي لطالما ألقى اللوم على صمتي، سأكتب عن الدمع الذي يسري كل ليلة كلما غادر شمسه،لقد سرقتني الليالي من نفسي، في كل مرة نلتقي، كيف
لعنة الحب بقلم رزان أبو خليل
الساعة الثانية صباحاً، الجميع في سبات عميق، هاتفي يرن لكنه مغلق، من أين هذا الصوت! هواتف الجميع مغلقة لا ضوء ولا صوت، تفقدت البيت بالكامل، لا يوجد أثر لأي شيء، لكنها نغمة رنين هاتفي المخصصة له ، ها هو بيدي لكنه مغلق، لم أكترث للموضوع ونمت، أحدهم يدق الباب، فزعت خائفة، أيقظت أخي، قم أحدهم يدق الباب، ترى من مات؟ هل حدث مع أحدهم شيئاً سيئاً؟ فتح الباب، لا أحد هنا، هل جُننتِ، تباً لكِ أيقظتيني من حلم جميل، لكنه
اعتراف خائن
عقلٌ مشوش يلتهمه التفكير، يمر الجميع لكن هي لا، أتعلمين ها أنا أنفث السجائر وأشرب القهوة على معدة خاوية كما كنت من قبل، ولكن أنتِ لم تعودي توبخيني على ذلك، أيقنت حينها رحيلكِ! يتصل بي الجميع، تصلني رسائل كثيرة، لكني أفتقد حروفك فيها، رحلتِ وأخذتِ كل تفصيل صغير جميل بي، زرعتِ في داخلي فراغاً كبيراً، رحلتِ ولم يبقَ سوى أثر الذكريات التي تمزق روحي، والقليل من الوجع كصورة أتعايش معها وبعض من وعودي الكاذبة، حاولتُ إشغال نفسي عنكِ لكن كل
ليلة موادِع
ليلة البَارحَة لُوْ تَدري شْقَد بِجيتْ ْهَلَّتْ دموع عيني لِذِكرى حَزينَة أبْجِي بْحُرقَةْ صَدْر وأَقول يا ليت ذيج الأيام تعود حتى لو كانت مِريرة ذِبَحْني الشوق ولا إنتَ جيت وكنِت بنتظر ولو رسالة صِغيرة عاتبت وتألمت وبكيت وحنيت مثل حرقة موادع لِبنَيّتَه الفِقيرة يا ليت الليالي تعود يا ليت زمان أول ما كان به حِيرة ليا دخلت حياتي شْكِثِر عانيت سُود الليالي واحزاني كِبيرة صرت أدمع لا قالوا حبيت شَسُولِف لهم وجروحي كِثيرة انا عنك وعن حبك صديت ما ببقى
اعتراف خائن بقلم رزان أبو خليل
عقلٌ مشوش يلتهمه التفكير، يمر الجميع لكن هي لا، أتعلمين ها أنا أنفث السجائر وأشرب القهوة على معدة خاوية كما كنت من قبل، ولكن أنتِ لم تعودي توبخيني على ذلك، أيقنت حينها رحيلكِ! يتصل بي الجميع، تصلني رسائل كثيرة، لكني أفتقد حروفك فيها، رحلتِ وأخذتِ كل تفصيل صغير جميل بي، زرعتِ في داخلي فراغاً كبيراً، رحلتِ ولم يبقَ سوى أثر الذكريات التي تمزق روحي، والقليل من الوجع كصورة أتعايش معها وبعض من وعودي الكاذبة، حاولتُ إشغال نفسي عنكِ لكن كل
إلاّ لِقَلْبِي رزان أبو خليل
إِلّا لِقَلْبِي.. رغبتي بِكَ كانت حقيقية جدًا ، لم أكن حينها تحت تأثير أية أغنية ، نظرة، مشهد أو ما شابه ذلك ، كنت أدرك و أعي تماماً بأني أريدك ، بطريقة أعمق ممّا أظن وتظن، لكنك رغبتَ بالجميع إلا لقلبي.. يجتاحني شعور الغيرة جداً، لعابر قادر على سماع صوتك، أو استرق نظرة إلى وجهك الجميل، حينها لم أكن أعلم أكان القلب يدق، أم يضرب رأسه في حائط صدري.. إنه قلبي أشد البلاد خرابا، أسير بين العالمين تائهة، أبحث عنك
ما زالت الحياة ممكنة أيتها الكورونا بقلم رزان أبو خليل
لنكن متباعدين اليوم وتجمعنا تراويح رمضان غداً، هُنالك صوت عميق بداخلي يُخبرني دائماً بأننا سنصل إلى السلام يوماً، لا أعلم كيف ! ولكنني أؤمن وذلك الإيمان ينيرني رُغم كل شيء، ما زالت الحياة ممكنة، سوى أن ما كنا معتادين عليه أصبح استثنائياً، نعم ربما لقدر غير معلوم، لكن سنتجاوز هذه الأوقات العصيبة، أليست كُل أمورنا بين يدي الله ؟فليطمئن قلبنا سيأتي رمضان بكل خير ، وستملأ الشوارع بالناس، ستتهيأ المساجد لصلوات التراويح، ستزول "صلوا في بيوتكم وسنسمع كلمة " تراصوا"،
لن يعيش ابن العاطفة طويلاً
لن تجد إنسان قوّي بلا ماضي شنيّع ومؤلم ، لا أحد يصل إلى مرحلّة العقلانيّة إلا وقد تدمّر كل شيء فيه، صعود السلم كان محتم عليه خطوة بخطوة، حتى وإن تعثر بإحداهن فكانت له مصدر إلهام لإكمال الصعود، لن تجد إنسان قوّي لم يعش نوعاً من المعاناة، من ذل الحياة ؛ وكبرياء النفس ، وضجيج التفكير المزعج ، وعين حاسد ، وقلب حاقد ، وصداقة المنافق، فهو حينها آمن بأن قطعة الخبز التي رفعها من الشارع و قبلها ثم وضعها