لن تجد إنسان قوّي بلا ماضي شنيّع ومؤلم ، لا أحد يصل إلى مرحلّة العقلانيّة إلا  وقد تدمّر كل شيء فيه، صعود السلم كان محتم عليه خطوة بخطوة، حتى وإن تعثر بإحداهن فكانت له مصدر إلهام لإكمال الصعود، لن تجد إنسان قوّي لم يعش نوعاً من المعاناة،  من ذل الحياة ؛ وكبرياء النفس ، وضجيج التفكير المزعج ، وعين حاسد ، وقلب حاقد ، وصداقة المنافق، فهو حينها آمن بأن قطعة الخبز التي رفعها من الشارع و قبلها ثم وضعها جانبًا خوفًا من أقدام الناس ، هي النعمة التي سترد إليه يومًا ما..

"حتى لو سمع قصة سيئة عنه، افهم، كان هناك وقت كان جيدًا فيه مع هؤلاء الناس أيضًا، لكنهم لم يخبروه بذلك، فمن اعتاد أن يوزع الورد، سيبقى شيء من العطر بيده، ما دام يفعل الخير، سيصله أثره، قد يكون أحياناً ليسَ لديه رَغبةً فـِي مُحاولاتٍ أُخرى ، فلقي مِن الهَزائم ما يَكفي، لكنه يستعيد نفسه مرة أخرى

فلتعيشوا الحاضر وتنسوا ما كان ماضياً فنحن أبناء الغد وليس الأمس..