لنكن متباعدين اليوم وتجمعنا تراويح رمضان غداً، هُنالك صوت عميق بداخلي يُخبرني دائماً بأننا سنصل  إلى السلام يوماً، لا أعلم كيف ! ولكنني أؤمن وذلك الإيمان ينيرني رُغم كل شيء، ما زالت الحياة ممكنة، سوى أن ما كنا معتادين عليه أصبح استثنائياً، نعم ربما لقدر غير معلوم، لكن سنتجاوز هذه الأوقات العصيبة، ‏أليست كُل أمورنا  بين يدي الله ؟فليطمئن قلبنا  سيأتي رمضان بكل خير ، وستملأ الشوارع بالناس، ستتهيأ المساجد لصلوات التراويح، ستزول "صلوا في بيوتكم وسنسمع كلمة " تراصوا"، ستفتح وزارة التعليم أبوابها بكل عزم وقوة ، سيعود الآباء للعمل مجدداً، ستستقبل الشوارع أطفالها برحابة صدر، وسيدور صحن السكر في الشوارع بأطفال الحواري،في المكان الذي تنفذ فيه قوتنا، تبدأ قوة الله فينا، سينطوي عناء  هذه الأيام  كأنه لم يكن، ‏ومَا وراء الإبتلاء إلّا جَبر الخواطر، ‏فصبراً فالأَجْر قد كُتِب..

سقوط الشمس ينجب ألف نهار، هناك فصل اخر، وتجربة أخرى

هناك حلم جديد، وبين زوايا ذلك الحلم تنبت ياسمينة تفتش في سماء الأمنيات، عند موعد مع الربيع..

إدعُ كثيراً واترك العنان لدعواتك، دعها تلامس عنان السماء،

استيقظ مع ثقتك بالله باكراً، واحتضن الصباح، فهناك خلف ركام الغيم ثمة ودق..