أنا لا أرى في الأمر انتهاك لحقك، فهذا مقال ليس قصيدة أو سيناريو أو عمل إبداعي بحت، أنا أعمل في كتابة المقالات منذ ستة أعوام ولا أعلم أين يتم نشر مقالاتي ولا من يستفيد منها.
0
حان الوقت واتفق معك في كل ما تقوله، ولكن أنت هنا بحاجة لبنية تحتية تدعم هذا التغيير، ولكادر تعليمي مدرك لما هو مقبل عليه، بينما تناقش أنت التقنية هناك قسم كامل أدرس أنا به كل المعلمين به لا يعرفون كيفية توصيل لابتوب بجهاز عرض إلكتروني، وغالباً ما تتأخر الامتحانات لأن أحدهم لا يعرف كيف تعمل المطبعة. التغيير مطلوب ولكن يجب أن ندرك أنه لا يقتصر على المنهج فقط.
لا يمكن أن نضع حل عام، حيث يعتمد الحل على سبب المشكلة، وعن نفسي في بلدي أرى المشكلة في كل جزء وكل بند في العملية التعليمية، حيث لا يوجد تدرج في عرض الأفكار من السهل للصعب، ولا يوجد تعقل عند اختيار المواد. العالم يدرس البرمجة والحوسبة وعلوم الصناعة والإنتاج والزراعة العمارة ونحن هنا نعلم الطفل كيف يضيئ مصباح من حبة بطاطس وكيف يفسر أسباب تدهور الصناعة في العصر العباسي ؟! ما الغرض هنا وما الاستفادة أننا نقتل الاطفال. نضيع أعمارهم
أفعل ذلك وانصح كل من يعاني من التشتت بأن يفعل مثلي حيث أعتمد على طريقة التفنيد. وهنا يتم إخضاع كل قرار إلى عملية دراسة وتوقع للنتيجة، فمثلاً أقول لو اتخذت هذا القرار ماذا سيحدث؟ ولو اتخذت القرار الآخر ماذا سيحدث، وبعد ذلك نقارن بين النتائج وننظر في القرار الأقل ضرراً وأكثر نفعاً ونتخذه. عملية التحليل والتفنيد تحتاج وقت ولا تنفع في مواقف تتطلب رد فعل سريع، ولكن التعود على ممارستها سيقلل من وقتها وتصبح الأمور أفضل.
أرى أننا متجهين نحو كارثة كبيرة، معظم الشركات بدأت في الاعتماد على روبتات رسائل لمتابعة الموظفين والمندوبين، وهذا أثر على وظيفة مسؤول المتابعة وهدد استقرار العاملين بها، ووجود واستخدام الذكاء الاصطناعي دون قيود صعب العمل في مجالات عديدة، وأنظر مثلاً لكتاب مقالات السيو كانت هذه مهنة لها متطلبات ومهارات يعمل بها عدد كبير وفجأة أصبحت مهنة الجميع يعبث بها من يشاء، أنا لا أمانع في انتفاع هؤلاء ولكن أمانع الفوضى والعشوائية التي تحدث بسبب تدخل الذكاء الاصطناعي.
وهناك أسباب نفسية أيضاً لا يجب أن نغفل عنها، فمن يعاني من اضطراب القلق أو أي درجة من درجات الوسواس لن يصل إلى نوم عميق وإيجابي إلى بأدوية وهنا لن تنفع العادات وحدها. عن نفسي لا أذهب للنوم إلا بعد أن أشعر بالتعب التام، ولا أنام إلا بعد الصلاة وقراءة ورد ثابت من القرآن بطريقة ما يساهم الأمر في شعوري بالراحة والنوم جيدا.
ما قيمة أنني حققت أحلامي وأحلام الأمة لو ماتت أمي وأنا لم أكن بجوارها أو وهي تفتقدني، وما قيمتي أنا لو كنت بالخارج أسعى لحلمي بينما يراعها القريب والغريب اين أنا! وأي حلم أثره ونفعه بل وأجره أفضل من رعايتهم، أرى الأمر لا يستحق السؤال فأي عاقل لو لم يختار العودة فهو بلا قلب ولا وفقه الله فيما يسعى له.
تحدثني والدتي أنه رغم عدم وجود الهواتف في وقت كانت شابة، إلا أن تفاعلهم كان افضل من جيلنا، زيارات متكررة بل وجوابات ورسائل، صنع هؤلاء ذكريات ورابطة قوية رغم انعدام وضغف سبل التواصل بينما فشلنا نحن في ذلك، وهذا ما يجعلني أتعجب. ولكن أظن أن صعوبة الحياة وتسارع وتيرتها هو ما جعلنا مضطرين للتركيز على الحياة الشخصية أكثر من الالتفات والتفاعل مع الغير.
أنا مثلك تماماً ولكن لم أعاني من مشاكل العين لأنني ارتدي نظارة، ولكن حدثت مشكلة في فقرات الظهر، حيث أجلس وأركز في العمل ولا أبالي بشئ، ومع الوقت بدأت أشعر بألم غير محتمل تم تشخيصه على أنه إلتهاب فقرات بسبب الجلوس الخاطئ. معظمنا يهمل في نفسه ولا أعلم لماذا، والغريب أننا لا نلاحظ الأمر إلا بعد وقوع كارثة.
بصراحة أراها كلها مزيفة، ولا أكون مقتنع عندما اضطر للذهاب في زيارة أو أستقبل زيارة مثل هذه، أرى العائلة أكبر من ذلك والزيارات مختلفة عن هذه الصورة. فأنا أزور شخص لأنه عزيز وافتقده فأذهب له بلهفة واستمتع بكل دقيقة معه، لا أزوره لأن الزيارة واجبة فقط، وحتى العائلة نفسها قيمتها في الفعل والتأثير لا في مثل هذه الرسميات. من معك وقت الأزمة أو الحزن أو المصيبة، من يفرح بنجاحك ويدعمك به، ويتابعك باستمرار ويهتم بأمرك هذه هي العائلة التي أراها
أنا أراه سلوك غير أخلاقي بالمرة، وأرى أثره عند الرجل يتخطى أثر الخيانة نفسها، فما المبرر الذي لأجله ينشر أحد صورتي بحثاً عن علاقة ما أنا اخفيها لو كان ذلك يحصل فعلاً، أنا عن نفسي أرى في ذلك انتهاك وتشهير واتعجب من عدم إتخاذ إجراءات صارمة قانونية ضد هذه النوعية من الجروبات. ولو فكرنا بالعكس هل سأقدر أنا على نشر صورة زوجتي في جروب لاسال الرجال فيما أن كان أحد يعرفها هل ترى ذلك عادل وأخلاقي ؟!
عن نفسي حتى اليوم أخشى فعل ذلك وابتعد تماماً عن أي حديث أو تفاعل غير رسمي، أظن الأمر جاء نتيجة التأثر بطبيعة عملي الأساسي في العلاج النفسي، بالمركز يمنع أي تعاملات غير رسمية في مكان العمل حفاظاً على الهدوء وطابع المكان، كما أن عملنا يحتم علينا عدم التطرق في الحديث مع المرضى بصورة غير رسمية تخلق أي انطباع أو تأثير يؤثر على عملية العلاج، وغالباً انتقل هذا الطبع إلى عملي وتواصلي كمستقل، ولكن أظن العملاء معي يشعرون بأن الأمر جيد،
بكل تأكيد كان لها أثر كبير في مجال التكنولوجيا، فقد ساهمت الجائحة بطريقة ما إلى خلق حالة من الاعتماد على التكنولوجيا بتوسع أكثر، ثم تحول الاعتماد إلى ألفة ورغبة، وهنا انتهت الجائحة ولم ينتهي استخدام واعتماد التكنولوجيا. ومن ناحية أخرى نجد أن الاعتماد عليها زاد وتعمق أكثر كما يبدو واضح في المجال التعليمي، وفي هيكل الشركات التي بدأت تعتمد نمط العمل من المنزل لبعض الموظفين الذين لا يحتاجون التواجد في مكان العمل.