الفرق من وجهة نظري يكمن في طريقة الحصول على العمل، فأنت على خمسات تعرض عمل ومهارات وتنتظر من يحتاجها وربما لا يرى العميل ما تعرضه أنت، أما على مستقل يحدث العكس، وغالباً يرى العميل عرضك وتكون فرصتك في التوظيف أكبر
2
درسنا في علم النفس آلية الاعتماد على التغذية الراجعة ونتائج القرارات السابقة وتعميم التجربة، فمثلاً عندما قررت سابقاً تأجيل المذاكرة لأجل عمل معين أدى ذلك إلى إنجاز العمل ولكن رسبت في المادة، وهنا عندما أتعرض لاختيار مشابه فيجب أن أنظر في تأثير السابق واتجنب تكرار الخطأ، وتقول والدتي أن علينا أن نفكر ثم نستخير من يعلم ويدرك ما لا نعلمه وندركه، وندعو أن يمن الله علينا بالتوفيق.
أرى أنه سلوك خاطئ للغاية ويتبعه عدد كبير، وهذا ما يفسر شعور هؤلاء بالضياع عند محاولة الدخول لسوق العمل، ثم يقولون البطالة وما إلى ذلك، رغم أن العمل لو توفر لهم فلن يقدر أحد منهم على أداء مهامه كاملة، ولكن برأيك لماذا لا تقيم الجامعات والمدارس وتضع العلامات بناءً على الأداء العملي وليس الإختبار النظري؟، فهذا كفيل بأن ينهي هذه الأزمة.
أي تطور مفؤط ومتسارع هو مصدر قلق برأيي؛ لأنه لا يدع لنا مجال لفهمه وتقبله والتكيف معه وتقييم تأثيره، وما يحدث الآن في المجال التقني مقلق للغاية، حيث يخرج يومياً نموذج جديد أو بيان لتجربة أو تصريح عن مشروع، وثمة فئة كبيرة ملهية عن ذلك ولا تهتم به من الأساس، أما من يهتم فهو لا يدرك أيضاً لأن مصدر التطوير لا يصرح عن الأثر والغرض من هذا التطوير والأمر محاط بالغموض تماماً.
تصورك وحديثك رائع للغاية يا تقوى أحببته كثيراً، عندما شاهدت مسلسل مصري إسمه ( اهو دا اللي صار) سحرني نمط الحب والتفاعل الاجتماعي لديهم، كيف أن العبارات البسيطة كان لها وقع ساحر ورهبة عند نطقها، وكيف أن المشاعر كانت خالية من كل تشوه، دائماً ما كنت أقول لوالدتي إني كنت أتمنى لو جئت قديمًا في عصر ما قبل التقنية والتطور.