أعتمد في التعامل مع العملاء استراتيجية تجمع بين الرسمية والتفاعل الشخصي، بحيث أحافظ على الطابع المهني وفي نفس الوقت أخلق جواً ودوداً يدعم التواصل المفتوح والمريح، أبدأ دائماً بتقديم نفسي بشكل رسمي وتوضيح التفاصيل المهمة حول الخدمة المقدمة، ومن ثم أستغل اللحظات المناسبة للتفاعل بشكل أكثر شخصية، سواء بسؤال بسيط عن أحوالهم أو التعليق على نقاط مشتركة تجمع بيننا، هذه الاستراتيجية ساعدتني في بناء علاقات طويلة الأمد وثقة متبادلة مع العملاء شاركونا آرائكم هل ترون أن الحفاظ على التوازن بين الرسمية والود يعزز من تجربة العميل؟
استراتيجية التوازن بين الرسمية والتفاعل الشخصي في التعامل مع العملاء
عن نفسي حتى اليوم أخشى فعل ذلك وابتعد تماماً عن أي حديث أو تفاعل غير رسمي، أظن الأمر جاء نتيجة التأثر بطبيعة عملي الأساسي في العلاج النفسي، بالمركز يمنع أي تعاملات غير رسمية في مكان العمل حفاظاً على الهدوء وطابع المكان، كما أن عملنا يحتم علينا عدم التطرق في الحديث مع المرضى بصورة غير رسمية تخلق أي انطباع أو تأثير يؤثر على عملية العلاج، وغالباً انتقل هذا الطبع إلى عملي وتواصلي كمستقل، ولكن أظن العملاء معي يشعرون بأن الأمر جيد، فهو يحتاج شخص محترف وليس اجتماعي.
فهو يحتاج شخص محترف وليس اجتماعي.
أعتقد أن تحقيق التوازن بين الاثنين هو أمر ضروري للغاية في جميع المهن، لأنه أحيانًا أسلوب المستقل الصارم ورغبته في تقديم خدمة احترافية دون التفاعل الودي مع العميل وكأنه روبوت يجعل بعض العملاء يقررون إيقاف التعامل مع المستقل حتى لو كان يتمتع بالمهارات المطلوبة، فأحياناً يكون العميل بحاجة إلى رأي صديق أو أخ في العمل وجودته، وعلينا كمستقلين أن نكون كذلك عند الحاجة.
التعليقات