يقضي الإنسان وقت طويل من حياته بحثاً عن نقاط ضعفه، وعن كل عدو يضعفه ويساهم في خلل توازن حياته، ولكن ثمة عدو يمكن أن نعثر عليه بسهولة إذا نظرنا فقط بالمرآة !

لو ركزنا النظر في حياتنا سنجد أن النفس هي أكبر مصدر للخطر، وأن الذات هي التهديد والعائق الأكبر لصاحبها، وذلك في كل كبيرة وصغيرة حتى لو لم يبدو ذلك واضحاً.

بحياتنا جميعاً خسرنا بسبب خوف وفشلنا بسبب كسل وتفكير مغلوط، وضيعنا الوقت بسبب المماطلة، وخسرنا البعض بسبب أفعالنا، نحن نخسر كل شئ وأي شئ بسبب أنفسنا.

وحتى لو لم نخسر ولم نكسب فأيضاً ففي عدم المكسب خسارة سببتها النفس، وهذا اعتقادي الذي أكد عليه الكاتب في هذه الرواية عندما قال (أنا العدو الأكبر لدى نفسي، لا أؤذيها كفاية؛ ولكني أيضًا لا أنفعها

فما رأيكم بهذه الفكرة المطروحة، وكيف نتوقف عن تدمير أنفسنا؟