ازهار الخريف

79 نقاط السمعة
3.18 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
3

مع أو ضد الموت الرحيم ؟

الموت الرحيم… بين الحق في الرحيل وحرمة الحياة هناك أرواح تتألم في صمت، وأجساد تنهكها الأمراض والمعاناة التي لا يرحمها الزمن. لحظةٌ تلو الأخرى، يذوب الإنسان بين الألم والوحدة، وتصبح الحياة ثقلًا لا يُطاق. في هذه اللحظة، يلوح في الأفق سؤال يثير الجدل: هل يحق للإنسان أن يختار رحيله قبل أن تنال منه المعاناة كل لحظة من حياته؟ البعض يرى في هذا الخيار رحمة وإنهاء لمعاناة مستحيلة تحمّلها الجسد والروح، بينما يرى آخرون أن الحياة مقدسة مهما كانت الظروف، وأنه
4

هل تحبون الشعر ؟

منذ طفولتي، وتحديدًا حين كنتُ في السادسة من عمري، اكتشفت أنني أملك موهبة صغيرة تكبر معي يومًا بعد يوم؛ كنت أكتب سطرًا بسيطًا، فأجده يتحوّل في يدي إلى قصيدة طويلة. كبرتُ ومعي هذا الشغف، حتى أصبح الشعر لغتي الخاصة التي أترجم بها مشاعري وأحوّل بها أي موقفٍ عابر إلى قصةٍ منسوجة بالكلمات. أنا أحب الشعر حقًا، وأشعر أنه جزء من روحي، ونافذتي التي أطل بها على العالم. لكنني أتساءل: هل تحبون الشعر أنتم أيضًا كما أحبّه؟ إن أحببتم، اكتبوا لي
4

"لماذا نضطر أن نحصر أحلامنا بين كليّة الطّب والهندسة؟"

منذ سنوات طويلة، ارتبطت في أذهان الناس فكرة "الكليّات القمّة" بمسارين لا ثالث لهما: الطب والهندسة. كأنّ الإنسان لا يُقاس نجاحه إلا إذا ارتدى المعطف الأبيض أو حمل لقب "المهندس". وأصبح هذا الاعتقاد يُلاحق الأجيال جيلاً بعد جيل، حتى صار كثير من الطلّاب يعيشون تحت ضغطٍ نفسي كبير، لا لشيء إلا لأنّ المجتمع رسم لهم مسارًا واحدًا يراه طريق المجد، وما عداه لا يُحتسب نجاحًا. أذكر أنّني منذ أن بدأت مرحلة الثانوية كنتُ أحمل شغفًا مختلفًا؛ فقد كنتُ أحب الأدب
6

"المرأة التي لا تُعجب والدتك ليست بالضرورة سيئة"

في ثقافات كثيرة، لا سيما مجتمعاتنا العربية، تتحول العلاقة بين الرجل ووالدته إلى علاقة ثلاثية فور دخوله في ارتباط عاطفي. فجأة، تصبح والدته المرجعية الأخلاقية والجمالية والذوقية لكل ما يتعلق بالمرأة التي اختارها، وكأن تقييمها مقدّس، وكأن رضاها تصريح مرور للفتاة إلى قلب ابنها، ومن ثم إلى قلب العائلة. لكن… هل المرأة التي لا تُعجب والدتك فعلًا سيئة؟ أم أن هناك خللًا في معيار "الإعجاب" نفسه؟ في كثير من الأحيان، لا يكون رفض الأم مبنيًا على صفات موضوعية أو سلوكيات
3

هل نحن جيل ضائع... أم أن الزمن هو من تغيّر؟

في كل مرة أفتح فيها وسائل التواصل الاجتماعي، يزداد شعوري بالتيه. جيل كامل غارق في ترندات سطحية، بلا مضمون، بلا روح. جيل اختزل الحياة في "فلتر" و"رقصة تيك توك" و"ترند تافه"، حتى باتت التفاهة وظيفة، والضحالة فنًا، والانحطاط صوتًا أعلى من العقل. أتأمل هذا الواقع، ثم أعود إلى زمن "ونيس" و"عبد الغفور البرعي" و"غزال العاشقين"… زمن الفن الذي يربّي، يبني، ويوعي. زمن كانت فيه المسلسلات مثل "يوميات ونيس" و"ليالي الحلمية" دروسًا في القيم، ولم تكن مجرد صراخ، أو أجساد، أو
0

"بلا عنوان ."

ابتدينا، ابتدينا، جئنا من حيث انتهينا. فتنة الماضي الغريب قد جلت في قلبينا، مثل أوزار الذنوب، تبقى معلقةً بعنقي، كظل العمر لا يفارق. لست أدري ماذا بين أجفاني غير دموع ضارية لم تجف، حيرة في الصمت تظهر ثم يخفيها الألم، طيف أرواحٍ ذهبت، وخيالات قلوبٍ آتية. ثم أبدو كالتائه بين غابات الندم. أين في الزمان وقتي؟ أين في السعادة فرحي؟ أين صبايا؟ في ماذا فني؟ أين قلبي بين القلوب، هل انتهي؟ هل غدي إصراري في مهب الريح؟ أم أصبحت كالضريح
4

《مرض الانفصام.. رحلة صعبة بين الحقيقة والخيال》

هل سبق أن شعرت أن عقلك يلعب معك لعبته الخاصة؟ أن تسمع أصواتًا لا يسمعها أحد غيرك؟ أو ترى أشياء لا يراها أحد؟ أو ربما شعرت يومًا أن أفكارك تتداخل وتتشابك، ولا تستطيع التمييز بينها وبين الواقع؟ هذا هو مرض الانفصام، أو "الشيزوفرينيا"، اضطراب نفسي قد يبدو غامضًا ومخيفًا، لكنه في الحقيقة هو صراع داخلي يعيش فيه الكثيرون بصمت. مرض الانفصام ليس “انفصام شخصية” كما يعتقد البعض، بل هو انقطاع مؤلم بين المريض والواقع الذي حوله. تراه يتحدث مع نفسه،
4

"لو كان أصعب حدث في حياتي قصيدة... لكان عنوانها: (حين توقّف كلّ شيء عن النبض)"

في لحظة لا تشبه غيرها، يتجمّد الزمن، تُنتزع من صدرك شهقة، ويتحول قلبك إلى قطعة زجاج مهشّم لا تلمع بعد الآن. لحظة قد لا يدرك من حولك أنها كانت نهاية عالمك. ولو كان هذا الحدث قصيدة، لكان عنوانها: "حين توقّف كلّ شيء عن النبض" لا لأن أحدهم مات، بل لأن شيئًا في داخلك انكسر ولم يعد كما كان. الصدمات النفسية... الجرح غير المرئي الصدمات ليست فقط الحروب والكوارث الكبرى. أحيانًا، كلمة قاسية من أقرب الناس، خذلان غير متوقّع، فقد عزيز،
10

هل الاكتئاب مرض عضوي؟

لطالما ارتبط الاكتئاب في أذهان الكثيرين بالحزن العابر أو ضعف الإرادة، لكن العلم الحديث أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الاكتئاب ليس مجرد حالة نفسية عابرة، بل هو مرض عضوي معقّد، يؤثر على كيمياء الدماغ ووظائف الجسد تمامًا كما تؤثر أمراض السكّري أو القلب. في الحالات الشديدة من الاكتئاب، يتغيّر مستوى بعض النواقل العصبية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين، وهما مادتان تؤثران على المزاج، النوم، الشهية، والقدرة على الاستمتاع. هذه التغيرات الكيميائية يمكن رؤيتها أحيانًا من خلال التصوير الطبي
1

"رَقصةُ الظلال العميقة"

أنا من زمنٍ له في القلبِ بيتٌ وفي عينيّ يسكنُ الصمتُ وفيهِ سِتْرٌ أحبُّ الفنَّ إذا كان احتواءً ودَفءَ واللحنُ فيه هدوءٌ كأنه نَسِرٌ أحبُّ "الشهدَ والدمعَ" اعتزازاً وحنيناً بقلبٍ فيه حسُّ الوفاءِ لا يَمِرُّ وأهوى في "ونيسٍ" كل بذرةٍ تبثُّ تعليمَ الدفءِ والأملِ كما السُّرُّ أحبُّ "فيروزَ" تشدو في صباحي بلحنٍ كأنها عطرٌ ندىً ورقُّ نَسِرٌ و"قالَ جاني" تثيرُ في كياني صدى أشواقٍ وألحاناً لا يُنسى الغَسَقُ أحبُّ الرواياتِ وأهوى السطورَ فيها وفي كل سطرٍ لي شوقٌ وانتماءُ أنا
1

"من تعجّل شيئًا قبل أوانه، عوقب بحرمانه"

تعجّلتُ فاحترقَ الرجاءُ بأنملي وغرستُ قلبي في السرابِ المـوغِلِ ناديتُ وقتي أن يجيءَ مبكّرًا فأتى بعكسِ الدربِ… ثقلَ المُرحلِ ظننتُ أن الشوقَ يُثمرُ لحظةً فقطفتُ وردًا من جناحٍ مُعتلِ وإذا الذي استعجلتُهُ متغيّبٌ وإذا الزمانُ يُعاقبُ المتعجّلِ كم من أمانٍ قد ذوتْ في لهفةٍ وتركتْ روحي في العراءِ مُبلبلِ كنتُ أظنُّ الحبَّ يُخطفُ بالقُرى ويُقالُ قبل البوحِ… قبلَ التمهّلِ لكنّهُ سرٌّ يُقطفُ بتروٍّ، كالنورِ، لا يُؤتى بغيرِ التمهّلِ قالوا: "اصبرِ الوقتَ الجميلَ لوقتهِ" لكنّ قلبي كانَ في النارِ الأوّلِ أدمنتُ
4

"رقيقُ القلبِ"

رقيقُ القلبِ يمشي والحنينُ يداهُ في الليلِ البعيدِ المُنكسرْ يُؤذى، ولا يشكو… يُهانُ، ولا يرى غيرَ السكوتِ جوابَهُ عمّا انفجرْ إن عادَ من كسرِ الأحبّةِ مرّةً، عادَ بنصفِ الروحِ، بالعينِ الحَذِرْ لا يُؤذيَ القاسي، ولا يرمي الأذى، بل يمضيَ الصامتُ في دربِ العبرْ كم مرةٍ أعطى القلوبَ نقاءَهُ فرأى الجزاءَ خيانةً تُدمي الصّدرْ لكنهُ… رغم الجراحِ، كما ترى، يُبقي على حُسنِ الظنونِ كما الزهرْ لا يكرهُ الدنيا، ولكنْ داخلهُ طفلٌ يودّ العيشَ في حضنِ القَدرْ لا يسألُ المعروفَ من الذي
1

"حينَ يُبكيني الدواء"

يا ربِّ… ها أنا في المساءِ وحيدةٌ والوجعُ الآتي كسيفٍ مُغمدِ جسدي يئنُّ، ولا مجيبَ لصوتِه كأنّهُ طفلٌ بعينِ الجُنْدِي ما بينَ إبرةِ كيماوي تُبكيني، وبينَ مِلحٍ في الدموعِ مُردِّدِ دخلوا عليَّ بعربةٍ كأنّها تابوتُ وقتٍ باردٍ، متوعِّدِ قيدوا يديَّ، وقالَ من لا يعرفُ الـ ـأوجاعَ: "اصبري، فكلُّهُ سيُفرَجِ" لكنني شعرتُ… والنارُ اشتعلتْ في نخعِ عظمِي… في دمي… في مفردي ما بينَ جلستيَ التي حرقتْ دمي، والليلُ خلفي مثل قبرٍ مُرصَدِ أنظرْ إلى المرآةِ… أصرخُ: "من أنا؟" وجهي تكسّرَ… لا
2

"الجريمة المحتمه "

"لستُ أدري، أأقتلُ أيامي بانتظاري العقيم؟ أم أنها تغرسُ سكاكينها في ظهري بصمتٍ لئيم؟ لكنّ المؤكَّد… أن جريمةً ما تحدثُ هنا، بين قلبي، وبين صمتي، ولا أحد يصرخ." كَمِ اكتفيتُ من الأسى والآمِ؟ طَوَى الحِمْلُ كاحلي من الأنتظار وصِرْتُ مقوّسةَ الجَناحِ كأنّني شيخٌ تساقَطَ ظِلُّهُ من عامِ لا أدري ما المَفَرَّ من احتراقي والجرحُ يرسمُ خارطَةَ الأيّامِ حتى المماتُ وكانَ خوفي منهُ أضحى رجاءً ضائعَ الإلْهام .
0

"قلبٌ على حافة النسيان"

وإنْ كانَ عشقُك نارَ الجحيمِ، فقلبي على النارِ، لا يستقيمْ رضيتُ، ولكنْ… فلتَكُن لي قليلًا، بلا أن تُجافيني، أو تستقيمْ أحببتُكَ من غيرِ قيدٍ وعُذرٍ، ومن غيرِ خوفٍ، ولا تحريمْ عشقتُكَ، ما كانَ في العشقِ منّي رجوعٌ، ولا في هواكَ جحيمْ حصدتُ نصيبي من الوجعِ الصامتِ، واقتاتَ قلبي بكَ الهزيمْ نصيبي جراحٌ على القلبِ تُزهرْ، كأنّي زرعتُ بها ألفَ غيمْ عشقتُكَ، ولم تُبصرِ العينُ حُبّي، فهل كنتَ في العشقِ طفلًا عقيمْ؟ أبيتَ غرامي، وأدرتَ ظهوري، كأني ظلالٌ على حائطٍ غيمْ
1

أنا مش كفايه

ظنّيت إنّي وحشه، وده سرِّ العنا وإنّ الوجع فيّي، ومين فينا أنا؟ لكن اكتشفت الجرح مش من خطاياي ده من قِلّة اللي اتقدَّم لرضاي ديما بحسّ إنّي باخد بقايا باقي الحنان، وآخر الشاي في الكوبايا في قعر الحِلّه رزقي، مش اللي في النص والدنيا حوليّا لغيري بتبص أهلهم بيحبوهم، بيفرحوا بيهم أنا؟ بيكرهوا خطاوي رجليا بخاف أمشي جوّا الشقّه، بهدوء عشان ما يقلبوش سلامي لنفور نظره تجرح، أو سُكات فيه إهانه أنا مضايقه، مش مرتاحه، زعلانه أنا مكسوره، والوجع فيا
0

"أنا الغريبة"

أخافُ الوَحدةَ، لكنّي أخافُ النّاسَ أكثَرْ أخافُ لقاياهمُ، والرُّؤيا التي منها أتحسّرْ أخافُ صراخًا يُمزّقُ قلبي، ويَجعلُني أتكَسَّرْ أخافُ أذاهُم، أخافُ ألمًا في داخلي يُدمِّرْ أخافُ الفِقدَ، والفَقدُ كلُّ يومٍ ييَتكَرّرْ نجومُ اللّيلِ أقربُ لي من روحي التي لا تتذكَّرْ إلى متى؟ وهل في الأُفقِ دفءٌ يتصدَّرْ؟ أساطيرُ الشّمالِ البعيدِ تؤنسني حين أتحسَّرْ إلى متى سأبقى غريبةً عن قلبًا لا يُفسر؟ إلى متى؟ وإلى أيِّ مدى سأظلُّ عن حياتي أتهوَّرْ؟ أمضي وحيدةً والدروبُ عليَّ تستكثِرْ كأنّ العمرَ ضدي، والزمانَ بما
2

"إنّي سئمتُ"

لستُ أدري ما بعيني غيرَ أنّي لمْ أنَمْ والعُمْرُ يسقُطُ من يديَّ كما الحال مع السُدَمْ تمضي السنينُ، وانْتَظرْتُ كعادتي لمْ تُعجزْني الآهاتُ، ولم أُظهرْ الألمْ يحترقُ الصدرُ الكئيبُ بنارهِ وأنا كما أنا، سكونٌ كالعَدَمْ لم أصرُخِ الحزنَ العميقَ، ولم أبكِ كأنّ روحي قد تبلّدتِ أم أنّني مسخٌ تخلّى عن دمه؟ أم أنّ دهري ما استطاعَ بأنْ يهُم؟ يا ليتَ قلبي كانَ يصرخُ ما بهِ لكنّهُ جَبلٌ يُقَبِّلُهُ السُّقَمْ لا شيءَ فيّ تغيّرَتْ خطواتُهُ أنا كما أنا، أُصارعُ النَدم كم