رقيقُ القلبِ يمشي والحنينُ يداهُ في الليلِ البعيدِ المُنكسرْ

يُؤذى، ولا يشكو… يُهانُ، ولا يرى

غيرَ السكوتِ جوابَهُ عمّا انفجرْ

إن عادَ من كسرِ الأحبّةِ مرّةً،

عادَ بنصفِ الروحِ، بالعينِ الحَذِرْ

لا يُؤذيَ القاسي، ولا يرمي الأذى،

بل يمضيَ الصامتُ في دربِ العبرْ

كم مرةٍ أعطى القلوبَ نقاءَهُ

فرأى الجزاءَ خيانةً تُدمي الصّدرْ

لكنهُ… رغم الجراحِ، كما ترى،

يُبقي على حُسنِ الظنونِ كما الزهرْ

لا يكرهُ الدنيا، ولكنْ داخلهُ

طفلٌ يودّ العيشَ في حضنِ القَدرْ

لا يسألُ المعروفَ من الذي

خانَ الأمانةَ ثمّ باعَ بلا خَفَرْ

وعِبَرتُهُ؟

أن الطُهرَ يُؤذى دائمًا…

لكنَّهُ ينجو، ولو نزفَ العمرْ

العبره في الكلام :

"نقي القلب لا يضمن السلام، لكنه ينجو بنفسه.""