وإنْ كانَ عشقُك نارَ الجحيمِ،
فقلبي على النارِ، لا يستقيمْ
رضيتُ، ولكنْ… فلتَكُن لي قليلًا،
بلا أن تُجافيني، أو تستقيمْ
أحببتُكَ من غيرِ قيدٍ وعُذرٍ،
ومن غيرِ خوفٍ، ولا تحريمْ
عشقتُكَ، ما كانَ في العشقِ منّي
رجوعٌ، ولا في هواكَ جحيمْ
حصدتُ نصيبي من الوجعِ الصامتِ،
واقتاتَ قلبي بكَ الهزيمْ
نصيبي جراحٌ على القلبِ تُزهرْ،
كأنّي زرعتُ بها ألفَ غيمْ
عشقتُكَ، ولم تُبصرِ العينُ حُبّي،
فهل كنتَ في العشقِ طفلًا عقيمْ؟
أبيتَ غرامي، وأدرتَ ظهوري،
كأني ظلالٌ على حائطٍ غيمْ
كأني زهُورٌ على شُرفةٍ تنزفُ
العُمرَ، لا تنتظر من يُقيمْ
أنا الحبُّ… أنا الرضى… أنا أنثى،
إذا ما هوَتْ، لا تكونُ لئيمْ
أنا من تسلّلتُ خلسةَ نبضٍ،
إلى قلبِكَ العاصفِ المستهيمْ
لكنّكَ لم تفتحِ البابَ يومًا،
فعدتُ إلى صمتيَ المستقيمْ
رماني هواكَ بجُرمِ الجَفاءِ،
وسُميتُ في ظلّكِ المجرِمَةْ
ورغمَ جراحِكَ، ما زلتُ أهوى،
وما زلتُ أرتلُ فيكِ النغَمَةْ
تنفستُ حبّكَ، صارَ هوائي،
وصارتْ خطايَ إليكِ مُظلمةْ
فهل تسمع الآنَ دقّات قلبي،
وقد كنتَ من قبلُ لا تَرحمَهْ؟
عشقتُك، يا من عشقتُ، وقلبي
يقولُ: "أحبُّكْ"… وأنتَ الصَّمَتْ.