ابتدينا، ابتدينا، جئنا من حيث انتهينا.
فتنة الماضي الغريب قد جلت في قلبينا،
مثل أوزار الذنوب، تبقى معلقةً بعنقي، كظل العمر لا يفارق.
لست أدري ماذا بين أجفاني غير دموع ضارية لم تجف، حيرة في الصمت تظهر ثم يخفيها الألم، طيف أرواحٍ ذهبت، وخيالات قلوبٍ آتية. ثم أبدو كالتائه بين غابات الندم. أين في الزمان وقتي؟
أين في السعادة فرحي؟ أين صبايا؟ في ماذا فني؟ أين قلبي بين القلوب، هل انتهي؟ هل غدي إصراري في مهب الريح؟ أم أصبحت كالضريح في زمن لم يكن زماني؟
أم قد فنيت منذ زمن، وها هي رفات آمالي؟