الموت الرحيم… بين الحق في الرحيل وحرمة الحياة
هناك أرواح تتألم في صمت، وأجساد تنهكها الأمراض والمعاناة التي لا يرحمها الزمن. لحظةٌ تلو الأخرى، يذوب الإنسان بين الألم والوحدة، وتصبح الحياة ثقلًا لا يُطاق. في هذه اللحظة، يلوح في الأفق سؤال يثير الجدل: هل يحق للإنسان أن يختار رحيله قبل أن تنال منه المعاناة كل لحظة من حياته؟
البعض يرى في هذا الخيار رحمة وإنهاء لمعاناة مستحيلة تحمّلها الجسد والروح، بينما يرى آخرون أن الحياة مقدسة مهما كانت الظروف، وأنه لا يحق لأي إنسان أن يقرر متى تنتهي حياة شخص آخر، حتى لو كان هو نفسه صاحب القرار.
مع التقدم الطبي والتكنولوجي، أصبح الموت خيارًا محسوبًا للبعض، محاولة لإنهاء الألم بطريقة كريمة، لكن هل يُمكن اعتباره حقًا شخصيًا لا يُمس، أم أننا أمام خط أخلاقي لا يجب تجاوزه مهما بلغت المعاناة؟
إنها ليست مجرد مسألة موت، بل سؤال عن الحرية، والكرامة، والرحمة الإنسانية. هل نحن حقًا أحرار في اتخاذ هذا القرار؟ أم أن الجواب الصحيح يكمن في الصمت والانتظار، على أمل أن يخفف الزمن من وطأة الألم؟
_ شاركوني آرائكم، فالموضوع ليس مجرد فكرة فلسفية، بل صراع بين الألم والحرية، بين الحق في الرحيل وحرمة الحياة.
التعليقات