لو سألني أحد عن الصفة الأولى التي أبحث عنها في اختياري للأشخاص من حولي لقلت أنها "الذوق"، الذوق هنا صفة تشمل الكثير من الصفات منها مراعاة الشخص لمن حوله وعدم التعدي على حقوقهم وعدم جرحهم وكذلك جبر خواطرهم،.. إلخ. إلى أن تعثرت بالصدفة في مصطلح "التواصل الرحيم" لأكتشف أن كل هذه الصفات تندرج تحت مسمى واحد.
التواصل الرحيم هو منهجية تواصل "لاعنفية" كما أسماها Marshall Rosenberg صاحب كتاب Non-Violent Communication تتبنى استخدام أكثر الطرق تعاطفًا في التعامل مع الآخرين سواء كانوا غرباء أو قريبين منا كالأصدقاء والعائلة لبناء علاقات صحية حقيقية. ومن وسائل ذلك:
- استخدام أقل الطرق ايذاءًا لنفسية الآخرين عند الإشارة إلى صفة غير محببة فيهم. فمثلًا بدلًا أن نقول إن سارة بدينة، نختار نصحها بأنها قد تؤذي صحتها إذا زاد وزنها.
- عدم التقييم بناءًا على موقف: فلا يسارع الشخص إلى إطلاق الأحكام على الآخرين بناءًا على موقف معين فيجعل فعل الموقف صفة فيهم.
- إعطاء الأهمية للطرف الآخر عند الحديث، وترك المساحة له للتعبير عن نفسه.
- الإنصات إليهم باهتمام حقيقي.
- رؤية الجانب الجيد منهم وعدم التركيز على أخطائهم.
- وضع أنفسنا مكانهم إذا أردنا تقييم موقف معين.
- عدم أخذ الأمور على نحو شخصي.
- عدم وضع الافتراضات أو التفسيرات لأفعال الآخرين.
- قول "لا" لهم بطريقة لطيفة (بعيدة عن العنف)، فمن حق كل شخص أن يقول لا، لكن ليس على حساب الآخر.
- التحدث عن المشاعر ومشاركتها، ولا عيب في ذلك.
فماذا يمكنك أن تضيف لهذه الطرق المذكورة بالأعلى؟ ووفقا لتجاربكم متى يكون التواصل الرحيم مع الآخرين مفيدا ومتى يكون مضرا؟
التعليقات