اليوم أثناء تصفحى لمواقع التواصل الإجتماعي،وجدت العديد من الأخبار تفيد بإنتحار العديد من الطلاب،بعد خروجهم من إمتحان اللغة العربية، فالأمتحان كان على درجة عالية من الصعوبة،على حد قول الطلاب بعد خروجهم من الإمتحان.

شعرة بالحسرة من أجل المنتحرين،فهم ضحية أهاليهم قبل أى شئ.

منذ وعيى بما حولى ،وأنا أسمع عن حالات الأنتحار سنوياً ،بعد خروج الطلاب من إمتحانات الثانوية العامة.

وتخيلت فى عقلى،أنه لو صبر هؤلاء المساكين ،قبل إزهاق أرواحهم بغير حق،لوجدوا أن الحياة ليست الثانوية العامة،كما أنها ليست كلية الطب أو الهندسة.

فكم من ظفر بكليات القمة،ولم ينجح بحياتة،وكم من لم يحالفة الحظ ،وإلتحق بكليات ،لم يرغب بها في البداية،ولكنه ظفر بالسعادة والنجاح.

وهنا أنا لا أقصد أن أربط بين الفشل فى الألتحاق بكليات القمة والنجاح.

ما أقصد أن الحياة مليئة بالسعادة والنجاح،بالحزن والفشل ،فلولا وجودهم معا،لما كان للسعادة والنجاح معنى .

جميعنا تم برمجتنا ونحن صغار ،بشكل خاطئ .

علمونا صغاراً أن من يلتحق بالطب والهندسة والصيدلة هم من ينعمون بالسعادة والراحة مدى الحياة،ومن يلتحق بكليات القاع مصيره الفشل والضياع.

لم نتعلم أن الأجتهاد والأحسان فى العمل أى كان هو سبيل النجاح والسعادة،لم يعلمونا أن الحياة سلسلة من الجهاد والكفاح المتواصل،وأنه لا يوجد شئ أسمه أتعب الان ترتاح غداً،بل كما قال المنفلوطي رحمة الله "الحياة جهاد وكفاح،نعيمها من شقائها،من جد وقاوم الشدائد ،فاز ببلوغ الغاية"،علمونا أن نطمح لشئ،دون وضع خطط بديلة له عند الفشل .

فسلاما على ضحايا الأهل .