نهي عبدالعظيم

111 نقاط السمعة
1.55 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
6

كتب تطوير الذات: ما الذي حمسك دون جدوى، وما الذي غيرك فعلياً؟

​لقد وقعتُ في هذا الفخ كثيراً، وأبرز مثال لي كان كتاب مميز بالأصفر. أثناء قراءته، سحرني بجمال عباراته وبساطة نصائحه، لدرجة أنني كنت أخصص نوت بوك لكتابة النقاط التي حمستني جداً وشعرت أنها ستكون نقطة التحول في حياتي. لكن الحقيقة المرة هي أنني بعد الانتهاء منه، بقيت مكاني! لم يتغير شيء على أرض الواقع، وكأن تلك الحماسة كانت مجرد شحنة مؤقتة تبخرت بمجرد إغلاق الغلاف. المشكلة في ما يدعى وهم المعرفة؛ أن أظن أنني تطورت لمجرد أنني قرأت عن التطور.
5

امتلك مئات الكتب على جهازي، لكن نادراً ما أكمل قراءة واحد منها

دائماً ما يتردد الكلام عن رائحة الورق وجمال الكتب، لكن بعيداً عن الكلام العاطفي، ألاحظ أنني رغم امتلاكي لمئات الكتب (PDF) على جهازي، إلا أنني نادراً ما أكمل قراءة واحد منها، بينما يظل للكتاب الورقي سحر يشدني لإنهاء صفحاته. لا اعلم ​هل المشكلة في نوعية التركيز أمام الشاشات؟ أم أن سهولة الحصول على الكتب مجاناً جعلتنا نستهين بقيمتها؟ نحن نعيش الآن في عصر "الوفرة الرقمية"، حيث يمكنك بضغطة زر تحميل آلاف الكتب (PDF) مجاناً، لكن الغريب أن الكثير منا يجمع
6

هل سرق جودريدز منا متعة اكتشاف الكتب؟

أصبحت لديَّ عادة غريبة مؤخراً، وهي أنني لا أستطيع البدء في قراءة أي كتاب قبل المرور على موقع (Goodreads) لمعرفة تقييمه، وكأنني أطلب "إذناً" من الغرباء قبل أن أقرر ما إذا كان الكتاب يستحق وقتي أم لا. المثير للسخرية أنني أحياناً أترك رواية كنت متحمسة لها لمجرد أن تقييمها أقل من 3 نجوم، أو أجبر نفسي على إكمال كتاب ممل فقط لأن الآلاف منحوه 5 نجوم. يبدو أننا من حيث لا نشعر، سلّمنا ذائقتنا الشخصية "للمجموع"، وفقدنا تلك العفوية القديمة
8

المبيعات الضخمة دليل على جودة الرواية أم مجرد تسويق؟

كلما دخلت مكتبة أجد الرفوف الأمامية محجوزة لروايات "الأكثر مبيعاً" بأسماء بعضها لم أسمع عنها من قبل، بينما يقبع يوسف إدريس ونجيب محفوظ في الزوايا البعيدة يغطيهم الغبار. المثير للجدل هو الهجوم الدائم من "نخبة القراء" على أي عمل يتصدر التريند، ووصفه بالسطحية أو أدب المراهقين، في مقابل ملايين الشباب الذين يرون في هذه الروايات الخفيفة بوابتهم الوحيدة لعالم القراءة. ذكرني هذا بموقف حين قرأت رواية "بسيطة" جداً تسمي (مالك) حسب ما اتذكر كانت تعرضت لهجوم كاسح، لكنها بصراحة أعادت
6

التجارب الصعبة تهدم أجزاء منا أم تعلمنا؟ كتاب رميم لمصطفى حسني

قرأت مؤخرًا كتاب رميم لمصطفى حسني من سلسلة بناء العبد الرباني، وفاجأتني الكلمات رغم معرفتي بها، وكأني أقرأها بنظرة مختلفة. شدني كثيرًا مفهوم الرميم؛ أي الأجزاء المهدومة في شخصيتنا نتيجة التجارب الصعبة التي نمر بها.  الكتاب جعلني أفكر في تجربة شخصية مررت بها منذ سنوات، حيث خسرت فرصة عمل مهمة وشعرت حينها بأن جزءًا من ثقتي بنفسي قد انهدم. لكن الان بعد مرور سنوات، طورت مهارات جديدة ووجدت طرقًا أخرى لتحقيق أهدافي، حتى شعرت أن هذه الكسور أصبحت جزءًا حقيقيا من
9

ما هي الرواية الأولى التي لم تنسوها وأثرت فيكم؟

 أول رواية قرأتها في حياتي كانت "أحببتك أكثر مما ينبغي" لأثير عبد الله النشمي، حوالي سنة 2010-2011. كانت هذه الرواية هي الباب الذي دخلت منه عالم القراءة، وجعلتني أكتشف أن الكتب يمكن أن تفتح لنا مشاعر وتجارب صعبة أو مستحيلة أن نشعر بها في الواقع. شعرت بالإعجاب والانبهار ، وحتى بعد قراءة الجزء الثاني "فلتغفري"، لم أستطع استعادة نفس المشاعر القوية التي أعطتني إياها الرواية الأولى. أظن أن لكل قارئ بداية مميزة في القراءة، رواية أو كتاب جعلنا نحب القراءة
2

من هي الشخصية التي تعتبرها توأمك الروحي في عالم الروايات؟

رغم أنني قرأتُ مئات الروايات، إلا أنني في كل مرة أجدني أعود دائماً لأسكن في روح "عايدة"، بطلة رواية (رغم الفراق) للكاتبة نور عبد المجيد رغم مرور اكثر من عشر سنوات على قرائتي لها! ​الأمر بالنسبة لي لم يعد مجرد إعجاب بقصة أو تأثر بأسلوب كاتب؛ بل تحول إلى نوع من التوحد . لدرجة أنني في الكثير من مواقف حياتي الواقعية، أجدني أفكر بعقلها، وأتألم بصمتها الرزين، بل وأرى العالم بعينيها هي لا بعينيّ أنا. وكأن حدود الواقع انصهرت مع
0

كيف أسيطر على رغبة الشراء العشوائي في معرض الكتاب؟

مع اقتراب موعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، أجد نفسي أمام نفس المعضلة التي تكررت معي في كل السنوات الماضية. أنا من الأشخاص الذين يدخلون المعرض بلا خطة واضحة أو قائمة محددة، وأعتمد فقط على ما تقع عليه عيني أو ما يشدني غلافه وعنوانه في تلك اللحظة. ​النتيجة دائماً هي خروجي بكميات ضخمة من الكتب التي لم أكن أحتاجها فعلاً، لأكتشف لاحقاً أن ميزانيتي نفدت قبل أن أصل لكتب أخرى كانت لها الأولوية القصوى في خطتي الذهنية المؤجلة. هذا الاندفاع خلف